الفَصل الرابِع عشر و الأخير : جونغ هوسوك.

686 105 54
                                    

و كمَا لا تعلمِين يا أديسون ، مازلتُ أذوب دفئا كُلما حلمت باصابعك تغرق بين أصابعي 

جونغ هوسوك أدخل علبة الطلاء الرَمادية داخل حقيبتِه كانت الثامنة الا ربع تقريبًا صباحا

و لأنها اجازة نهاية الاسبوع الشوارع كانت فارغة، 

و هو على علم أن الاصغر ستأخذ وقتها في النوم كونها لا تعمل يومها لذلك هو لم يرتدِي سترة بقلنسوة لإخفاء نفسه

و هُنا هو اخطأ التقدير للمرة الاولى..

♦♦

كانت تُعانق الأرنب ذو الفراء الابيض الناعم بين أذرعها
تنظر عبر نافذتها خلف السِتار بالسر لجونغ هوسوك

رمشت بتورد خافت ، هي لم تتوقع في حياتها ان تحصل
على مُعجب يحبها بذلك القدر ، لكنها حصلت على جونغ هوسوك بنفسه كعاشق ..

هي لمحته يخبئ علبة الطلاء الرشاش داخل حقيبته ثم يرفعها لكتفه ، مستعدا للذهاب

لذلك هي و بدون تفكير حتى ، تراجعت تضع الارنب برفق فوق الوسادة الصغيرة في احد الكراسي ، تركض لجلب معطفها ترتديه فوق البجامة السماوية

ذات رسومات الباندا الناعمة و بعض النجوم

٭٭٭

- جونغ هوسوك !! .

هُتاف واحد من صوت لن ينساه الشاب ابدًا جعله يتصنم بصدمة في مكانه مع ارتفاع نبضات قلبه

هو شعر بخطواتها تقترب خلفه،أراد ان يهرب لكن جسده لم يتحرك لانشٍ واحد حَتى

كانت واقفة خلفه على بعد خطوتين، هو شعر بذلك، لذلك هو استسلم عند ادراكه، انه الوقت لتنكشف هوية العاشق

ثم التفت اليها، يقابلها بنظرة و ملامح متوترة ، يضغط ضد حاملة حقيبته بتوتر

- مَ-مرحبا .. 

البصق و صفع نفسه ، ذلك ما اراد هوسوك فعله عندما تلعثم باحراج من نظرات الفتاة المتوردة امامه

صمت الاثنان ، لم يفكر اي منهما في خطوة اخرى
قبل ان يباشر الشاب بالتكلم بجدية

- أنا احمل مشاعر عميقة لك ، منذ سنتين و الى الآن

- اسف ان كان ذلك غير مريح لك ، ان لم تتقبلي مشاعري اتمنى ان لا يؤثر ذلك على صداقتـ _

- انا معجبةٌ بك .

ثلاث كلام تسببت بالشلل للسان هوسوك الذي كان مستعدا للمزيد و المزيد من الثرثرة

- حـ_حقا؟

- اجل..
- لقد كُنت.. الشمس التي تشرق على حياتي، و القمر بعد الغروب ، لامع دوما .

كانت تتكلم مقفلة عينيها بقوة تقبض كفيها بشدة و احراج

ثوان طويلة من الصمت مجددا، قبل ان تفتح رِي عسليتيها تدريجيا، تنتبه اخيرًا للقرب المبالغ بينهما ،و فرق الطول

عندما رفع كفه يرفع ذقنها قليلا له، ثم يميل برأسه باعين شبه مقفلة

ثُم، قُبلة دافئة تشكلت من عناق شفتيهما .

إنتهى

١٩١٢٣١

عاشِق  ✔.Onde histórias criam vida. Descubra agora