عاشِق ✔.

الفَصل العاشِر : آلِيس .

كَانت جالسة فِي طاولة الغداءِ بمُفردها فِي شقّتها الصغيرة، و بين أصابعها كان كتاب لقِصة

مغامرات آليس في بلاد العجائِب، رُغم أنها المرة الثالثة التِي تقرأه، إلا انها لا تملّ منه أبداً

كونها قَد حصلت عليهِ بطريقة ما قَبل سنتينِ ، في شهرهَا الأول في الثانوية 

إذ كانت تبحث عنه في المكتبة لإقتنائه لأيام، و أثناء ذلك علِمت أنه قد تم شراءه مما جعلها تشعر بالخيبة 

بَعدها بيومٍ واحد، كان الكتاب فوق طاولتِها فِي الثانوية و فِي صفحته الأخيرة كان اسمها الكامل مكتوبًا مع تاريخ شراء

و لم تجرأ منذ ذلك اليوم على قراءته ، باحثة عن من إقتناه او أضاعه بجدٍ إلى ان وضعته في خزانتها و نسته

لكنهَا وجدته مجددًا بعد إعادة ترتيبها للخزانة، بإبتسامة كانت تقرأه للمرة الاولى تشعر ببعض الغرابة، قبل ان ترمش

فِي وسط الكتاب تحديدًا، فِي فراغ صغير في تلك الصفحة ، كانت هناك كتابة لا تنتمِي للقصة بلونٍ بُرتقالٍي منعش رغم قِدمها

اُحببب تشبيهكِ بآلِيس و بِلاد العجائِب بمشَاعرِي، فأنتِ الضائِعة بينَ ثنايَا حُبي 

شفاهها تفرقَت بصدمة تفكر لثوانٍ 

- إلاهي..هل هو نفسه ؟ منذ سنتينِ؟ لا أصد_

قاطعت نفسهَا عندما سمعت صوت دقٍ في الباب ، همهمت بإستغراب تتجه للباب بتأنِي

فتحته تنظر حولها، لم تجد أحد، قبل ان تنزل نظرها إلى صندوق صغير أمام بابها

بَعد ثوان من التردد جَثت أمامه تفتحه قَبل أن تصدر صوت تعجب، كان هناك أرنب أبيض صغير مَع قبعة سوداء 

و ورقة صغيرة إلى جانبه كُتب فيها لَقد تأخرتُ كثيراً عنك