الفَصل التاسع : أنتِ السَماء .

483 88 17
                                    


أنت السمَاء ، فمَالي أستمرُ بمراقبة شرُوق الشمس عَلى محياكِ ؟

أنت السَماء ، فإنِي مُغرم بعد كُل نجومك و غيُومك ، صباحا و مساءًا. 


الجُملة التِي كُتبت على الجِدار أعطت رِي الإلهام بينَما كانت قابعة في نادِي الرسم 

كَانت قد أنهت لوحتَها بالفِعل، تمامًا كما في الكِتابة، شابٌ بمَلامح غير مرسومة محدقًا في السماء 

بينمَا يستند عَلى زهرةٍ في مُنتصف اللوحة المُقسمة لليلٍ و نهار، نجوم و غيم رُسم عليها فتاة بملامح غير معلومة

- ذلكَ جميل 

ذَلك كان هوسوك مَن نبس ينظر للوحة بأعين لامعة ، كان قد انهى تلوين لوحةِ أحد الفتيانِ و قد إنتقل لموقعها

- لا تُمانعين جلوسي هنا صحيح؟ أعني لتلوينها

-لا ، لستُ أمانع بالطبع .

إبتسمت بخفوت تركز عسليتيهَا عَلى عدستيه تُحدث فوضى في قلبِ الشاب أمامها ، و الذي اشاح بصره جالسا 

هوسوك نظَر للوحة الأصغر يرمش ببعضِ الإندهاش عندما استوعب أنها رسمت شيئا مشابها لكتابته 

ضغط على شفتيه يكتم ابتسامته السعيدة قبل ان يمسك الفُرشاة و ألوانه 

ثوانٍ و يبدأ بتلطيخ اللوحة بفنّه الخاص ، و تلقائيًا خصلات الفتَى تلونت بلون مطابق للونِ شعره 

تمَامًا كما تخيل نفسه تأملها هُو لون اللوحة بكل حُب 

و بَعد مدة هُو إنتهى ينظر لملامحِ رِي المبتهجة تصفق له بحماسٍ و لطف 

- ذلك حقًا رائع 

- شكرًا ، هل للوحتكِ عنوان ؟ 

سأل بفضول يعتدل واقفًا ينظر للتِي تُفكر قبل ان ينبض قلبُه بقوة عِندما إبتسمت له بدفئ تنبس

- نعم ، سأطلق عليهَا.. "أنتِ السماء "

عاشِق  ✔.Where stories live. Discover now