001

1.6K 84 24
                                    







"اسمعي في مكان ما عصفور يغني
عصفور مجهول كالأمل في هذه الأرجاء
ريش من دون اسم
يترقرق منها صوت،
قطرات من الدم في مكان ما
وأغنية. وهذا الظل هناك في
الزاوية، ترى شجرة؟

هل ترين هذه الأضواء هناك؟
وهذا الوجه
الذي يطلع من بلور مهشم أم أن
عينيك ترتعشان هناك
أمام هذا النهار الأسود
أمام هذا الباب الذي أغلق فجأة
ولا يظهر منه سوى جانب واحد
والآخر تهاوى في الضباب
كشق هذا الجدار الذي كان حياً

بددت ساعاتها في منتهى العذوبة
والرقة ضحكة الريح
هذه الريح العظيمة التي تنهض في
كل مكان ولا تهدأ

وتركض في كل مكان كفاجرة مجنونة
لا تصرخي بل سيري على مهل
تماماً كما أراك تسيرين في أحلامي
ولا تطلقي كلمات لم أقلها أبداً
لكنها في سهرك كدائرة الطبشور
حيث ترقصين تارة وأخرى تبكين
أتراه هطول المطر؟
كان هذا الظل شجرة
سروة يسكنها الليل، لكن السماء
عندما دارت أذابتها
إنه الليل الذي يكلمك والعصفور
ما زال بعيداً...

لربما ظننته بليلاً حزيناً
حاولي، على الأقل في تراجعك
ألا تسحقي هذه الزهرة
التي تتبعك منذ أمدٍ بعيد
على شفير الفراغ
أعتقد أنها بنفسجة أعذب من
شفتيك

تسقط قتيلة في حلمي إلى الأبد
حلمي الذي لا ينتهي
حيث لا أحفظ شيئاً لأنني النسيان".

-ملء مسمعك الريح العارية؛ روبير روفين

أَجّWhere stories live. Discover now