022

194 17 3
                                    

    


"مرارًا، وتكرارًا، ما زلتُ أبحر نحو البهجة والفرح. ذلك الشعور الذي لم يكن أبدًا في غرفة ما، ومعي وحدي، ولكنه دائمًا بالقرب مني، عبر الطرقات في الخارج، مثل تلك الغرف المليئة بالفرح عنما أراها من الشارع، أو ذلك الفرح في الشارع عندما أراه من النافذة.

حسنًا. هل يمكنني أن أصل لتلك الفَرحة؟ إنها تتخفى خلف سفر، وتجوال ألعاب السيرك المتنقل.
ولكن سرعان مأ أقترب منهم، فإنها لا تعود.

هل يكون الفرح هو الرغوة المتطايرة، والإضاءة من بعيد؟
كم أنا في حاجة، وجوع للنيل منه؛ كنتُ عندما أرقص؛ يكون هو وكأنه في حديقة عصية الوصول. وعندما أكون في الحديقة العامة؛ كنتُ أسمع تفجره من المنازل. وعندما أسافر؛ كنتُ أراه مثل الشفق القطبي، مستقرًا في الأرض التي غادرتها للتو.
أين هو؟ عندما أقف على الشاطئ؛ كنتُ أراه يرفرف ويزهر على رايات السفن المغادرة.
ما هو الفَرح؟
آلم أشعر به أبدًا؟

أريد فرحة الألوان البسيطة، أريد فرحة مرافق الشارع العامة، أريد لافتاته، وإعلاناته.

لا أريد ذلك الفرح، الذي يأخذ أنفاسي جانبًا، ويلقيني نحو فضاء وحدتي، حيث لا أحد سيتشارك هواء رئتي.
لا أريد تلك الفَرحة التي تأتي من ممارسة شربي وحيدة.
لا أريدها.

هناك الكثير من الفَرح. ولكني لا أعرف إلا تلك الفّرحة، تلك التي ربما ستأتي كمعجزة، وتضيئ كل ما حولها".

- أناييس نن؛ الفرح المراوغ

أَجّWhere stories live. Discover now