020

239 17 0
                                    







أدعو نفسي الوحل، وإنْ دُعيت ميغيل.
الوحل مهنتي. وقدَري
إذ يلعق بلسانه، يترك القذَر.
أنا آلة الدرب الحزينة.
مطروحٌ عند قدَمَي معبودي.
كثَورٍ ليليّ من الماء والأرض البور،
يبغي أن يكون مخلوقاً معبوداً،
أهاجم حذاءك وحاشيته،
وأُقبّل عقِبك وأزرعه بالزهور،
عَقِبك المصنوع من الطنافس، من القُبَل.
عقبك الذي يشتمني.

أغنية
أودّ مرافقتكِ بالقرب من الماء،
لأسمع غناءَكِ ينبجس من البحر.
بالقرب من الماء أودّ الأمساك بكِ،
لعلّ الماء يمنحكِ حيويته.
بالقرب من الماء أودّ الأحساس بكِ،
فسيعلّمك الزبدُ الضحك.

بالقرب من الماء، أودّ يا امرأة، رؤيتكِ،
وضمّكِ، وإخصابكِ، والتعرّف إليكِ.
بالقرب من الماء، يا شريدة البحر
التي لا يمكنها الانوجاد أو الضيّاع.

الحرب
الشيخوخة؟ في القرى.
القلب؟ بلا سيّد.
الحبّ؟ بلا هدف.
العشب، الغبار، الغراب...
والشباب؟
في القَبر.
الشجرة؟ وحيدة ويابسة.
المرأة؟ أشبه بحَطَبة.
والأرملة في فراشها.
والحقد؟ آمرٌ ناهٍ.
والشباب؟ في القبر.
المقبرة قريبة
المقبرة قريبة،

حيث يرقد كلانا، أنا وأنتِ،
بين تين الهند الأزرق،
والصبّار الأزرق، والصغار
الذين يحتجّون بشدّة،
حين يُغطّي الدربَ ميتٌ بضبابة.
من هنا الى المقبرة،
كلّ شيء أزرق، صافٍ، ذهبيّ.
أربع خطواتٍ، الموتى.
وأربع خطواتٍ: الأحياء.
صافياً، أزرق، ذهبياً،
يشبّ الطفل هناك في البعيد

-ميغيل ارنانديث؛ أدعو نفسي الوحل (مقطع)

أَجّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن