4-

12.7K 884 524
                                    

الحياه لن تمنحك ما ترغب بسهوله عليك القتال لتفوز بما تريد

🍃🍃🍃
______________________
___________________________________

10:00 صباحا

في إحدى غرف ذلك القصر الواسع استيقظت تمدد جسدها ثم فركت عينيها تطرد بقايا النعاس عن محجريها ، تثائبت بخفه تجلس من مرقدها تتلفت من حولها تتفقد المكان فقد بدى غريبا عليها

السرير الفخم ذو الملمس الناعم و تلك الاغطيه الحريريه كانت اشياء لم ترها بحياتها ، نظرت الى السقف ذو الثريا الامعه و المزخرف بطريقه بسيطه و ناعمه ، الجدران ذات اللون البني و تدرجاته ، اريكه بالقرب من سريرها ثم بعيدا قليلا يوجد اريكتين اخريتين امامهما شاشه تلفاز مع طاوله صغيره منتصف الاريكتين ، بابين خمنت ان احدهما سيكون للحمام فالتأكيد غرفه بهذه الفخامه ستكون بحمام داخلي


خرجت من انبهارها بهذا المكان عندما استوعبت انه غريبا عليها بالكامل فأخذت القليل من الوقت حتى تذكرت ما حدث بالامس ، الشاب الغرابي ذو الملامح الحاده و الابتسامه اللعوبه الذي كان يحاوطها يبث الرعب بقلبها ، تلك المطارده ، الرجل الذي قتل امام ناظريها و اخيرا صديقتها التي تركتها دون ان تعلم ما حل بها

دموعها انسابت على وجنتيها و عدة شهقاتٍ فرت من ثغرها بجزع ، الرعب بفؤادها جعل من وجهها يزداد شحوبا و رجفه قد احتلت بدنها

انتفضت من مكانها عند سماعها لصوت قفل الباب يفتح ،فلتفتت بخوف حيث مصدره لتجد فتاه بزي يبدو للخدم الذي يصمم خصيصا لهم عند الاسر العريقه قديما كما لو انها في احد العصور الملكيه القديمه

وضعت تلك الخادمه صينيه الطعام على طاوله قريبه من السرير و بالقرب منها وضعت زجاجة الماء ثم انحنت بخفه متجهه الى الخارج غير ابهة لهيئتها المبعثرة و نظراتها الهلعه

"مهلا لحظه اين انا!؟"
اردفت بعد ان تشبثت  بساعدها

"اسفه سيدتي لايسمح لي بالحديث"
اردفت الخادمه وسحبت يدها تخرج من هناك بسرعه دون الاجابه عليها

"ياللهي مالذي حدث!؟ و اين روي!؟"
تمتمت بثقل انفاسها تنظر للمكان من حولها

تنهيده عميقه خرجت من ثغرها ثم جلست على السرير مره اخرى تغوص بين افكارها ، تعلم ان لا فائده من اثارة الفوضى في الوضع الحالي لذا جلست بهدوء تنتظر ماقد يحدث لاحقا



في الجهه الاخرى استيقظت روي بغرفه مماثله لتلك التي تقبع بها رفيقتها ، نظرت للمكان من حولها بإستغراب ثم اخذ عقلها عدة ثوانٍ حتى اعاد ارسال كل تلك الصور من الليله الماضيه الى عقلها فوسعت عينيها برهبه تتلفت حولها بخوف

The Mafia|| قيد التعديل||Where stories live. Discover now