23-

6.1K 496 72
                                    

7:34 صباحا

دخلت الي الحرم الجامعي و تلك الهاله الكئيبه تحيطها كما سبق من الايام ، هي تفتقد وجودهما حولها و بشده ، لم تعتد على الامر قط ان تكون وحيده هكذا

اتجهت الى حيث يجلسون كعاده اكتسبتها مؤخرا ، ستقودها قدماها الى هناك دون ان تشعر بذالك حتى

عيناها توسعت بإندهاش و قد اهتزت مقلتيها فور سقوطها على ذاك الظهر العريض المقابل لها
خطواتها التي كانت متباطئه قد تسارعت مع تسارع نبضاتها ، هي ومن دون سابق انذار ارتمت عليه محتضنتا اياه من الخلف مسببتا لخروج شهقه متفاجأه من المعني

"ياللهي بيل"اردف كيفن بعد ان التفت بتفاجأه من ذاك الجسد الذي الرتد ضده ، احتضنها فور تعرفه عليها و هي اطلقت شهقاتها العاليه

"هيا توقفي عن البكاء ايتها الطفله"اردف ممازحا لجعلها تتوقف عن ذرف دموعها تلك و هي ابتسمت من بينها

"اين اختفيت هكذا؟ لما تركتني؟ لقد قلقت عليك كثيرا فن"تمتمت من بين شهقاتها معاتبتا اياه تضرب على صدره بكفيها الصغيره

"اسف"همس بحزن على ما فعله و رفع انامله يمسح على وجنتيها المبتله بمياهها المالحه

"هل انتم هكذا دائما كثيرو العناق؟"اردفت تجعد ملامحها بإشمئزاز من تلك الهاله العاطفيه التي تحيطهم

"رو..روي"صرخت بيلين وسحبت كفها محتضنتا اياها هي الاخرى

"ياللهي بيلي لما انتي عاطفيه هكذا؟"اردفت بتذمر من صديقتها التي تخنقها لا تحتضنها

"اصمتي يا حمقاء لقد اشتقت اليك"

"حسنا حسنا لكني اختنق"

عدة دقائق مرت حتى هدأت الاوضاع فيما بينهم ليجلسو متقابلين لبعضهم

"اذا اين كنتما؟"بيلين تسائلت بنبره متذمره تكتف يديها الى صدرها و عبوس كبير قد احتل تعابيرها و بعض من قطراتها المالحه لازالت عالقه على اطراف رمشها

"اللعنه بيل توقفي عن هذا"كيفن صرخ من ذاك المنظر الذي جعل قلبه ينبض بعنف ضد صدره ، هي تذيبه بأبسط تصرفاتها

"ابدا انت تستحق يا حقير انا غاضبه منكما"بيلين اردفت ولازالت عابسه بل ازداد عبوسها متعمدتا تعذيب من امامها و الذي وضع كفه على ايسر صدره و ارتمى على الارض ممثلا الموت لتنطلق تلك الضحكات من ثغرها و كم كان وقعها عذبا على مسمعه و قلبه العاشق

"اذا"اردفت بيلين بعد ان توقفت قهقهاتها تلك متخذتا دون المحقق مع كلاهما

The Mafia|| قيد التعديل||Donde viven las historias. Descúbrelo ahora