36-

6.2K 492 420
                                    


صباح اليوم التالي

استيقظت تشعر بالصداع يكاد يفتك بها الما مذ انها نامت و دموعها سيلا على خديها تبكي حسرة على ضياع ذاتها من بين يديها و فقدانها السيطرة على مشاعرها

فركت رأسها بقوه تبعد ذاك الالم و لو قليلا ثم استقامت تتجه الى دورة المياه تغتسل بمياه دافئه علها تحسن من الوضع شيئا

نصف ساعه استغرقها الامر ثم خرجت تبدل ملابسها

عدة دقائق و استعادت قوتها تشجع ذاتها على مواجهة ذالك طالما اصبح امرا واقعا تحتم عليها التعايش معه

نزلت من على الدرج ببطئ ثم الى طاولة الطعام

انظارها مباشرة سقطت على الذي يترأس الطاوله هاتفه بين يداه كالعاده و ايفان يقف خلفه

مشهد يعاد تكراره يوميا

هي شردت بذاك المنظر تتأمل تفاصيله خلسة دون اشعاره بذالك ثم تنهدت تزفر بيأس من نفسها تقود خطواتها للطاوله تجلس بمقعدها تنهي نفسها عن تأمله اكثر من ذالك حتى لا يفضح امرها

لازالت تتذكر تلك المحادثة التي اجرتها مع ايفان ليلة امس حين باحت له بكل شئ و نفضت الستار عن الحقيقه

هي تلقت الكثير من التوبيخ و النصائح كذالك ، عليها كتمان امر مشاعرها و الاحتفاظ بها لذاتها دون ان يعلم هو بها و الا كانت نهايتها الحتميه دون نقاش

"هو يريد من بصفه آلات مجردة من الشعور و الحس فكيف تكنين له هو مشاعر كالحب!؟"

جملة ايفان تلك لازالت ترن بذهنها كمنبه يأبى التوقف عن تذكيرها بواقعها و مأساتها

هزت رأسها تنفض كل ذالك عليها ان تكون حذره بكل حركة منها حتى لا تكون نهايتها ، عليها التحفظ على امر حبها و عدم التوهان بملامحه التي تأسرها

و كم كان ذالك قاسٍ عليها ان تحمل امر حبه و التكتم عليه بذات الوقت

"تبا"
هسهست تحت انفاسها بخفوت بعد ان رفعت ناظريها اليه ووجدته ينظر لها بحاحب رفع إستنكارا لحالتها تلك

هي سريعا اخفضت رأسها تشيح ناظريها بالارجاء بعيدا عن هيئته حتى لا تقع بدوامة تأمله من جديد

"لديك مهمة جديده اليوم هي مختلفة قليلا عن المعتاد"
نبس بهدوء يركز على الطعام امامه و الذي قد وضع توا

"م.. ماذا!؟"
استنكرت ذالك فهي بالأمس كانت بواحده حتى وقت متأخر من فجر اليوم اذا كيف ذاك!؟

The Mafia|| قيد التعديل||Where stories live. Discover now