6-

10.3K 750 234
                                    


الحياة جميله فعشها بكل تفاصيلها...لحظاتها...حزنها و فرحها...فكل شئ سيمضي و يصبح مجرد ذكرى
🍃🍃🍃
___________________
_____________________________

في الليله التي سبقت خروج بيلين من ذالك القصر بعد ان اخذت حريتها ، كانت روي قد رهنت حياتها و سلبت نفسها تلك الحريه و اهدتها لرفيقة عمرها

في تلك الليله كانت تجلس على سريرها كما كانت طوال تلك الايام ، بقلب احتله الهم و فكر منشغل بما سيحدث مستقبلا
احتفاءه لمدة اسبوع بعد ان كان قد توعد بحضوره ليلا بذات اليوم كان قد اقلقها و بشده
تخيلت كثير كيف انه قد قام بقتل صديقتها و هي هنا لا دراية لها وذاك كان يجعل من قلبها ينبض خوفا

في تلك الليله كانت تجلس تناظر الفراغ بشرود و الكثير من الافكار تعصف بها

دخل بخطواته المهيبه بهدوء و تعابيره البارده التي لا يمكنك تخمين ما قد يفعل خلال الثواني القادمه

جلس كما المره السابقه على الاريكه المقابله لها و كما العاده يده تحتوي تلك السيجاره التي كانت على وشك لفظ انفاسها الاخيره

رمقته بحقد يفيض من مقلتيها دون ان تنبس بكلمه ، رفع حاجبه بمعنى ماذا!؟ و كل ما تلقاه هو حدة نظراتها التي توشك على حرقه في مجلسه

"اذ!؟"اردف بنبره هادئه غير مبالي لما ترمقه به من نظرات ، "حسنا اقبل بذالك"اردفت بنبره مكرهه تحس بالغصه تقف بحنجرتها كحاجز يمنع تنفسها
"ليس وكأن لديك خيار اخر في كلا الحالتين ستخضعين"اردف بتغطرس و دون مبالاه لما قد يحل بقلبها لتلك الكلمات
"وقعي هنا"تقدم بخطواته ناحيتها واضعا الورقه على المنضدنه القريبه منها ثم وضع يديه في جيوبه ينتظر رد فعلها على ماتحتويه تلك الورقه هو خمن انها لم تقرأها سابقا عندما تركها لها هنا

هي مدة يدها تلتقطها بيدين مرتجفه ، و فور قرائتها لسطورها الاولى خرجت شهقه عميقه من اعماق قلبها ، اهتزت مقلتيها برعب احتل ادق اوصالها
رفعت عيناها له تتأكد من مدى جديته في هذا الامر ، و تلك الملامح البارده وضحت لها مدى جديته بكل حرف و كلمه قد سطرت بهذه الورقه
"عقد ملكيه حقا!؟ انت تمزح بالتأكيد"تمتمت بنبره مهتزه و الدموع قد غطت عينيها و سببت حاجز يعيق نظرها جيدا ، هو اكتفى بالوقوف في مكانه يراقبها فحسب ، و عندما لم يبدي اي رد فعل هي انتفضت من مكانها تقف مقابلا له ثم رمت تلك الورقه بوجهه

"نحن لسنا بأحد العصور القديمه حتى تفتعل هذه التفاهات تجارة البشر و العبيد لقد انتهى عهدها نحن في القرن الواحد و العشرين ياهذا لسنا بالعصر الحجري حتى تفعل هذا"صرخت حتى تقرحت حبالها الصوتيه و تلك الدموع تتساقط بغزاره على وجنتيها ، مجرد تخيل حدوث هذا الامر قد سبب لها قشعريره و رهبه ، ان تصبح تحت رحمة احدهم كدميه انه لشئ لايمكن تحمله

The Mafia|| قيد التعديل||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن