40-

6.2K 488 231
                                    


بيلين شهقت برعب تزيد من وسع خطواتها تبتعد عن تلك البقعة بأكملها ، خرجت من القاعه تتجه الى الطابق الذي يقبع اسفله نظرا لأن الحفل قد اقيم بأحد الفنادق

إختبئت بإحدى الزوايا تهدأ من نبضاتها المتسارعه تحاول تدارك تلك المصيبه التي سقطت عليهم

اخرجت هاتفها من حقيبتها الصغيره بيدين مهتزه لا تتحكم بإرتجافها

"ارجوكِ ردي ليس وقتك البته"
تمتمت بأنفاسها الاهثه اثر ركضها تقبض على فستانها بعنف لشدة توترها

"بيل مابك تلهثين هكذا!؟ اين انتِ!؟"
روي اجابت تعقد حاجبيها بإستغراب لصوت تنفسها السريع الذي بان بالهاتف

"لا وقت لدينا روي فقط اهربي هل تسمعيني اهربي بسرعه"
اردفت كلماتها بصوت هامس تغلق عيناها جسدها يخرج عن سيطرتها شيئا فشيئا لشدة خوفها

"م..ماذا!؟ مالذي تقصدينه بيل!؟"

"لاوقت للشرح فقط اهربي انجِ بحياتك"

الهاتف الذي تم انتشاله من بين كفيها المرتجفه لم يمنح كلتاهما الفرصه للتوضيح و سراعان ما دوى صوت تحطمه لأشلاء ضد الجدار

مقلتاها اتسعت رعبا .. كيف وجدها بهذه السرعه!؟

كيف اصبح بهذا القرب الشديد منها!؟


حاصر ضئالة جسدها ضد الجدار لتصبح بين ذراعيه دون فرصة للفرار

عيناه ناظرت تفاصيل ملمحها بلهفة و شوق تكاد تفيض من محجريه و هي ابعدت عيناها عن خاصته حتى لا تسقط دفاعاتها و حصونها

جونغكوك رفع كفه المرتعشه ممررا اياها على وجنتها يكاد لا يصدق انها امامه يمكنه لمسها الشعور بها

انها حقيقة وليست احدى طيوفها التي كان يناجيها طوال فترة عانى خواء الروح لبعدها

عدة دقائق انقضت ولازال يمرر كفه على فتنة وجهها يتأكد من ملمسها ضد يده

"بي.. بيلي"
همس بخفوت بنبره مهتزه اضعفها الشوق و الحنين لنطق حروف اسمها تكاد عيناه تفيض دمعا

اغلقت عيناها بألم لنبرته المتوسلة تلك ، لن تنكر الشوق الذي انتهك فؤادها ورغبتها العارمة بالبقاء وسط دفئ احضانه

لكنها بذات الوقت لاتثق به ، لا تريد اعادة الماضي مجددا ، قلبها المجروح لن يحتمل ثانيتا ، لن تجازف بروحها المنهكه

The Mafia|| قيد التعديل||Where stories live. Discover now