44-

6.6K 503 380
                                    

"هناك من يفتقد لبعض المتعة بحياته فقرر مهاجمة القصر"
اردفت تمد السلاح بين كفيها اليه و هو التقطه دون ان يستفسر اكثر يخطو خارجا لتتبعه بصمت

اتجه كلاهما بخطى ثابته متخطين الغابه الكثيفه نحو المخرج

"ياللهي"
صرخه مفزوعه فرت من ثغرها لعددهم الذي ضعفهم عدة مرات بأسلحةٍ من النوع المتوسط و الثقيل موزعين حول الحديقة الخلفيه يتفقدون كل ركن منها

تايهيونغ زفر مراقبا من خلف الزجاج مفكرا بإستراتيجيه تخرجهم من هذا المأزق فمهما كانت قوته لن يتغلب عليهم جميعا لكثرة عددهم مقارنة بهما

عيناه كانت تجول سريعا بالمكان من حوله و لم يلبث كثيرا لتحط ابتسامه جانبيه على ثغره و بهدوء وقف معتدلا

"لنلعب لعبة الصيد بالخفاء"
اردف بصوت مسموع و قد احتدت عيناه يلعق شفتاه بمتعه لما دار بذهنه من سناريو للدقائق القادمه

"ماذا!؟"
نبست بإستغراب غير عالمة بمقصده

"انظري"
اجاب بإختصار متقدما عدة خطوات نحو الباب فاتحا اياه بهدوء يعدل البندقية يبن كفاه يضع كاتم الصوت لعدم لفت الإنتباه

انحنى جالسا ارضا يضع البندقيه امامه سامحا لفوهتها بالخروج قليلا يصوب على رأس الأقرب لهم ثم اطلق بخفه و سريعا انسحب للخلف دون ترك اثر

"هذا ما سنفعله"
اشار على الرجل الساقط ارضا و الدماء تحيطه من كل جانب بإبتسامه ازدادت اتساعا

الأخرى همهمة بالإيجاب مكتفيه  بالمراقبه و عيناها لم تحد عن محياه متأمله كل حركة تصدر منه

ابتسامته ما ان يصيب هدفه ، طريقة ارجاعه لخصلات شعره التي تعيق رؤيته للخلف ، عيناه التي تبرق بحماس لهذا التحدي لسانه الذي يخرج كل برهة مرطبا شفتاه

كل ذاك جعل قلبها يطرق صخبا و تنهيده فرت من ثغرها دون ادراك

"تبا"
هسهس بحده يغلق الباب فور ادراك المهاجمون للنقطه التي يتم اطلاق النار خلالها موجهين اسلحتهم ناحية البيت الزجاحي رغم عدم قدرتهم على رؤية ما داخله

"سيطلقون النار"
همست بنبره اهتزت رعبا لذاك المنظر ، فوهة العديد من الأسلحه تتجه مباشرة اليهم مستعدين للإطلاق

"لا بأس الزجاج مضاد للرصاص على اي حال"
اردف مهدئا من روعها لتزفر براحه بعد ان شحب وجهها فزعا

وابل من الرصاص انهال عليهم و تايهيونغ وقف يكتف يداه بغرور مراقبا محاولتهم عبثا لتحطيم الزجاج ، يراهم و لا يستطيعون رؤيته او تحديد مكان اطلاق النار الذي كان يأتيهم بغته

The Mafia|| قيد التعديل||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن