الفصل الأول

3.2K 106 42
                                    


شد إيروس على لجام حصانه و تطلع بالفرسان العشرة الذين معه انهم افضل الجنود بالجيش و قد تم تجهيزهم بأفضل الاسلحة ، انهم عبارة عن جيش صغير و رغم ذلك لم يستطع إلا ان يشعر ببعض القلق فـهم مقبلون علي تجربة خطيرة و غير مألوفة فهالين هي مملكة يلفها الكثير من الغموض و رغم انه بينها و بين اركيديا حدود مشتركة إلا انه لا توجد اي علاقة بينما او تواصل من اي نوع منذ ايام حكم جده ، لقد دخلوا حدود هالين منذ اكثر من ثلاث ساعات تقريباً و هم بحالة تائب لكل الظروف اسلحتهم معدة و لكنهم فضلوا ان يحتفظون بعنصر المفاجأة ، الضباب يلف الارجاء و النباتات المتسلقة تزيد من كثافة الغابة المظلمة التي تمتد لمسافة شاسعة .

في البداية لم يكن لديهم فكرة واضحة عن كيفية البحث فهالين مملكة كبيرة و قد يكونون كمن يبحث عن ابرة في كومة قش لكن كبير حراس جوهرة اركيديا اشار عليهم بالبداء من غابة الظلام القريبة من الحدود و قد سلمهم بلورة صغيرة احتوت على جزء صغير من طاقة جوهرة اركيديا و قد قال لهم ان البلورة ستكون كالبوصلة لهم و ترشدهم لمكان سايروس بلاك الذي ترقد بداخله قوة جوهرة اركيديا ... و ما ان توغلوا بالغابة لساعات حتى كان الحظ حليفاً لهم لدرجة انهم كادوا لا يصدقون اعينهم و هم يرون امامهم شاباً يبدو في منتصف العشرينات يرتدي معطفاً اسوداً طويلاً ، شعره الاسود مبعثر بفوضوية .

لم يحتج إيروس لزيادة توهج البلورة التي معه ليتأكد فقد تعرف علي الفور علي الشخص الذي امامهم و ان مرت السنوات لا يمكن له ان ينسي وجه شقيقه ... كانت مفاجأة يراه امامه الان لكن ما اذهلهم جميعاً بحق الطفل الذي يبدو انه لم يتجاوز الخمس سنوات المقيد بمجموعة من النباتات المتسلقة الي احدى الاشجار و هو يصرخ:- دعني ... انزلني .

لم يبدو علي سايروس الاكتراث بل اخذ يضحك باستمتاع علي محاولات الطفل اليأس للتحرر و هو يعلق بسخرية:- لا فائدة مما تفعله .

لم يحتج إيروس و من معه لأكثر من دقيقة ، هم يعرفون هدفهم لكن اولوياتهم تغيرت للوقت الراهن ، انشغل اثنان منهما بتجهيز المدفع بينما انتشر البقية ليحيطوا بـسايروس و هم يستغلون عنصر كثافة الحشاش و الاشجار لتخفى فعنصر المفاجأة هو سلاحهم الابرز ... هجم اربعة منهم علي سايروس بينما انشغل الاربعة الاخرين بقتل النباتات التي كانت تهاجمهم بشراسة لكن هجومهم سريعاُ ما تحول لدفاع عن انفسهم بينما كان الاربعة يواجهون صعوبة في الوقوف في وجه سايروس مجتمعين ، فقد بدا لهم فارساً محترفاً و هو يواجههم بسيف كبير مصنوع من معدن اسود و يستخدم الغمد لصدهم و يشير احيانا للنباتات المتسلقة كأنه يتحكم بها ، لم يكن لدي إيروس او من معه الوقت ليستفسروا كيف حصل بشري يفترض انه مثلهم علي هذه القوة ..! لذلك ابقوا امر التساؤل لوقت اخر .

الامير المنفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن