الفصل العاشر

822 71 3
                                    

[ اللهمّ إنك عفوٌ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنّا ] ❤
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر🌼


***

(الفصل العاشر)

كان الطقس بارد بعض الشيء و النسيم الهادئ الذي راح يراقص خصلات شعرها يبعث السكينة فيها .. كانت تتطلع الي الافق البعيد و هي تراقب غروب الشمس فهذه اخر مرة ستراه من هنا ، غداً ما ان تنتهي جلسة نقل الطاقة حتي تغادر اركيديا الي غير رجعة .. لقد سأمت من نظرات الكراهية التي توجه لها و لسايروس و الأسواء هناك من يسعى لإيذائه و المؤامرات التي لا تنتهي ... احست بأحد يدخل الي الشرفة .

دهشت قليلاً حين وجدت انه الملك كارلاين لكنها اخفت دهشتها بوجه جامد و انحنت باحترام مبادرة بالقول:- شكراً لك ياجلالة الملك علي حسن الضيافة سنغادر اركيديا غداً ما ان تنتهي اخر جلسة و سنعود لوطننا .

- الم تفكري ان اركيديا هي وطن سايروس ..؟ .

رغم انها تفاجأت قليلاً لكنها اجابة بحزم:- ان الوطن حيث تكون العائلة ، حيث المنزل و الاشخاص الذين يحبونه و يثقون به.

غمغم كارلاين بانزعاج:- انتِ تصدقين براءة سايروس لأنكِ تحبينه ، عليكِ وضع مشاعرك جانباً لرؤية الحقيقة .

قاطعته ايلير بصوت واثق:- و انتَ الم تكن تحب ابنك كفايتاً لتصدقه ..؟ .

لم تنتظر ايلير لتسمع اجابة سؤالها بل استأذنت لتغادر الشرفة بينما بقي كارلاين صمتاً متطلعاً ببقايا الشفق التي بدأت تتلاشي.

سارت عدت خطوات قبل ان تتوقف و تشد علي طرف فستانها ... عضت على شفتيها مترددة لثواني لكنها التفتت لتقول بحدة:- أتعرف امراً سايروس ليس بحاجة ليطلب العفو منك على ذنب لم يقترفه و ليس بحاجة لأي شيء منك ، ان حياته في هالين مثالية و نحن نعيش بسعادة و صدقني لو لم يرد سايروس العودة لتسليم قوة جوهرة اركيديا فلن تكون هناك قوة قد تجبره على ذلك ولو كان ابي او كامل مملكة هالين ... ان ثلث جيش هالين تحت امرتي و اللورد كريس ايفانز مستعد لتنفيذ كل ما اريده و صدقني لأجل زوجي و ابنائي لا امانع بشن حرب و تدمير مملكة اركيديا و حتي هالين .

- انا اقدر انكِ منفعلة الان و لن اخذ ما قلته علي محمل الجد .

صرخت في وجهه بعصبية و تكافح لكي لا تظهر الدموع التي تجمعت في عينيها:- انا لا اريد تقديرك او تعاطفك كل ما اريده ان تتوقف عن التسبب بالألم لسايروس و توجيه كلمات جارحة له.


- لماذا عاد الي اركيديا اذاً ...؟ .

اخفضت ايلير رأسه بشيء من خيبة الامل:- ليراك ... و ربما ليري هل مازالت ذات الاب القاسي الذي صدق الجميع و كذب ابنه الذي من لحمه و دمه و صدقني سايروس لا يريد شيء منك سوى ألا تكرهه .

الامير المنفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن