Chapter 22

3.9K 269 48
                                    

احياناً الحياة تأخذ منا كل ما هو جميل بحياتنا وتترك لنا فُتات الماضي الاليم التي تترسخ بعقولنا لترميه بين طيات الخذلان والالم !!

كان قد مر شهر منذ ذلك اليوم .. تغيرت الاحداث اكثر .. دخل رين بغيبوبة وما يزال بها للان .. انهار كايتو فلم يتحمل الصدمة كون ابنه لديه امل ضعيف بالعودة للحياه وكونه مر بالكثير دون انهيار فالان القدر يعيد الازمات مرة اخري اقوي لهد ذلك الجبل الذي كان راسخاً رغم تصدعة .. آليكس والاخرون تلقوا الصدمة قوية وخاصة آليكس الذي بقى قرب والدة وشقيقة بصمت ينذر بسوء الي ان استعاد كايتو عافيته اخيراً وهاهو يجلس قرب سرير طبي يستلقي عليه رين بسكون شديد بوجه شاحب يتصل به انبوب الاكسجين الذي ثبت علي وجهه ليساعدة علي التنفس .

:_ أتمني فقط ان تستيقظ يا اخي .

تمتم آليكس بحزن وأمل بينما يقترب ليقف قرب والده الذي تلقي كلامه بصمت بينما يتابع تقاسيم وجه رين بهدوء شديد .

نظر آليكس لابيه وتنهد بحزن ليحضر كرسي اخر قربه ليجلس قبال والده وتحدث بترجي ونفاذ صبر : ابي .. ارجوك توقف عن هذا الصمت .. يكفي ما حدث .. رين سيستيقظ انا متأكد .. ابي !!

لآن الصمت بينهما للحظات قبل ان يقاطعه صوت كايتو الهادئ : لا تقلق آل انا بخير .. شقيقك ايضاً انا متأكد انه سيصبح بخير .

حدق آليكس به بهدوء قبل ان يدخل الغرفة احد الاطباء قائلاً بينما يقترب ليفحص رين : عذراً يا سيدان هلا تتركوا المريض لافحصه ؟

نظر كايتو للطبيب بحيرة وضيق عيناه يسأله بشك : من تكون ؟ انا لم ارك من قبل .

حدق به الطبيب بعيونه الضيقة التي كانت ظاهرة من وجهه حيث اخفي نصف وجهه بكمامة باللون النيلي و اجاب : انا دكتور نايل سيد كايتو بديل عن السيد مايكل أيسون .

ضيق كايتو عيناه وخرج بصمت وخلفه آليكس الذي كان ينظر للطبيب بغرابه ليدير نظرة لوالدة الذي يسير للخارج بصمت .

.
.

لحظة !!

مايكل ماذااا ؟!!!

هل قال أيسون وليس اديسون ؟!!

ذلك الوشم أين رآه ؟!!!

تبادرت تلك الجمل والاسئلة بعقل كايتو الذي توسعت عيناه تلقائياً وذاكرته تعرض عليه ذاك اليوم حين اختطاف ذلك الوغد لرين وماكس .. ذلك الوشم الذي كان علي يده وممتد لذراعه .. تباً !! .. انه ليس طبيب .. انه كالڤين ؟!!!

استدار كايتو بسرعة ليركض للغرفة لانقاذ ابنه وخلفه لحق به أليكس ليري ماذا اصاب ابيه ..؟!

لكن .. ليس كل القرارات تكون صائبه .. وذلك القدر سيعيد نفسه من جديد !!

داخل الغرفة التي تم غلقها بإحكام والذي حاول كايتو فتحها بكل الطرق .. كان ذلك الطبيب يقف امام رين وابتسامة شيطانيه رسمت علي شفتيه لتمتد يده بجيبة مخرجاً تلك القلادة التي تغيرت قليلا فقد تخللتها خطوط سوداء قاتمة ، وثواني حتي فتح رين عيناه علي اوسعها شاهقاً بألم قبل ان يطلق صرخة قوية ملأ صداها المكان قبل ان ترتخي عيناه مغلقاً إياها مجدداً ساكناً علي السرير وصوت الانذار صدع بالغرفة معلناً سوء الحالة الصحية وبالخارج صرخ كايتو بهم : بسرعة ساعدوني لفتح الباب !!

لحن القدر 2 " أرض الكوهينور "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن