الفصل الثالث والعشرون.

390 49 13
                                    

بسم الله 🌹
تذكير:‏رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ

____

ركضنا أنا وزين الي داخل المشفى سريعًا ، تبقي نصف ساعه علي العمليه الجراحيه ، صراحةً خفت كثيرًا من أن يكون قد ذهب الي غُرفة العمليات ولكنني أطمئنت فور أن رأيته يجلس علي الفِراش هو وكريس تُعانقه.

حمحمت لأجذب أنتباههم ليلتفتوا لي ، رسم هاريان أبتسامه صغيره علي فمه.

ذهبت بإتجاهه لتقوم كريس بالوقوف تاركه لي مساحه للجلوس بجانبه ، لا أعلم لمَ أتهرب من النظر لهُ.

" إيڤانچلين ، أنظُري لي." أمرني لأنظُر لهُ تحديدًا في عينيه لتنزل دموعه رغم أبتسامته.

" لا أُريد شيئًا منكِ سوى أن تكوني بخير  حسنًا. ؟" أكد في أخر الجُمله لأومئ لهُ.

" هو سيكون جيد معكِ ، رأيت الحُب في عينيه من أول مره رأيته بها ، كوني سعيده إيڤانچلين." تحدث لأُقاطعه فورًا.

" ستكون بخير صدقني." تمتمت ليبتسم لي وهو يومئ ، فكرت كثيرًا ، فكرت قبل أن أقول تلك الكلمه.

" أنا أُسامحك هارولد ، رغم ما تسببت لي بهِ من آلم." همست بصوت شبه مسموع لينظُر لي بصدمه.

" هل أنتِ جاده إيڤانچلين ، أقصُد هل سامحتيني فعلًا.؟" سأل بدهشه لأومئ لهُ.

" هل يُمكنني مُعانقتكِ ، أم سيقتلني. ؟" ختم حديثه بقهقه لأقوم بمُعانقته ليُبادلني سريعًا.

" سأظل أُحبكِ إيڤانچلين ، إذا حدث لي شئ في الداخل أعلمي أنكِ أخر شئ فكرت بهِ وأن أخر كلمه نطقتها شفتاي هو أنني أُحبكِ. " همس بجانب أُذني حتى لا يسمعه شخص سواي ليبتعد فورًا بعد أن نطق بتلك الكلمات لأتجمد في مكاني ليحول نظرهُ إلي زين المُتكئ علي الحائط.

" ولكن يا فتاه ما تلك الخُصلات الورديه. " هتف بمرح كعادته لتبتسم كريس وأبتسم أنا أيضًا.

" تُشبهين دُمى باربي كثيرًا أتعلمين." أمسك خُصلاتي بين يديه وهو يتفحصها جيدًا ، لأُعانقه مُجددًا.

لا أعلم ماذا أفعل ولكنني وللحظه تذكرت هاريان القديم ، مرحه ودُعاباته السخيفه ، طفولته التي لا تتماشى مع حجم جسده ، تمنيت أن يذوق من نفس الكأس ولكنني لم أتمنى موته ، فكرة موته تُرعبني.

" إيڤانچلين ، حبيبك سيقتلني صدقيني." أبعدني بلطف عنهُ لأمسح دموعي التي سقطت مني سريعًا قبل أن يلحظها هو.

صدح صوت طرق الباب في الغُرفه ومن بعده دخول المُمرضه ، لينقبض قلبي حتى أن كريس نظرت إلي هاري برُعب.

" أمُستعد سيد هارولد.؟" سألت ليومئ وهو يُحاول الوقوف للذهاب الي السرير الذي سينقلوه بهِ ولكنهُ نظر الي كريس ووقف أمامها وأخذها في عِناق طويل.

وأخذ يهمس لها بأنه يُحبها كثيرًا وأنها كانت أفضل أم.

أقترب مني ونظر لي نظره مليئه بالحديث ليُكوب وجهي بين يداه ليقبل رأسي.

" كوني بخير من أجلي وأعتني بكريس ، أُذكريني دائمًا كما عاهدتيني سابقًا ، أعتني بالصوره جيدًا ، أخر شئ سأقوله لكِ هو أنني سأشتاق إليكِ حتى نلتقي ثانيةً. " أبتسم في نهاية حديثه ليبتعد عني ويتجه الي زين.

" أعتني بها جيدًا ولا تجرحها حسنًا ، لا تخسرها كما فعلت أنا. " تحدث وإتجه الي السرير وتمدد عليهِ ، تجمعت الممرضات كي تنقله الي غُرفة العمليات ، ذهبنا معهُ وكُنت بجانب العربه وأمسكت بيديه من جهه وكريس من جهه أُخرى ، حتى أبعدتنا المُمرضات لأننا لا نستطيع الدخول معهُ.

توقفنا أنا وكريس ناظرين الي باب الغُرفه آملين بأن يخرُج منها قريبًا وهو بخير.

______

فتحت عيناي لأجد ضوء خافت يُزعج عيناي لأقفلها سريعًا ، حاولت فتحهما مُجددًا لأجدني علي سرير مشفى لأعتدل في جلستي سريعًا ، نظرتُ حولي لأجد أمي واقفه أمامي بإبتسامه وهي تبكي.

" هل أنتِ بخير عزيزتي ؟" أقتربت مني لتُعانقني لأعقد حاجباي بعدم فهم ، ما هذه الغُرفه وماذا آتي بي إلي هُنا!

" أين أنا وماذا حدث لي. ؟" أبعدتها بلُطف لتنظُر لي بعدم فهم.

" إيڤانچلين ، هل حقًا لا تتذكرين ؟" سألت بقلق وهي تنظُر لي لأنفي برأسي.

" يا إلهي. " همست أُمي وهي تبتعد عني فورًا وتذهب إلي الخارج ، شعرت بألم شديد في رأسي لأمسكها وأضغط عليها ولكن ما فاجئني هو شعري ، شعري طويلاً ، ولكن كيف!

بدأت رؤيتي تتشوش حتى أنني لا أستطيع التفريق بين أثاث الغُرفه ، بدأت بالإستلقاء علي الفِراش حتى أفيق ، سمعت صوت الطبيب قادم ولكنني قد أُغشى علي من قبل حتى أن يدخل إلي الغُرفه.

يُتبع..

______

مراااحب ❤️❤️❤️

تتوقعوا ايه الي حصل ، حابه أشوف توقعاتكم اوي وبالاخص لو صح ❤️😂

دُمتم بخير ✨💜

نصفً مني. Where stories live. Discover now