الفصل الأخير.

631 59 39
                                    

بسم الله ❤️
تذكير : الغضب عادةً يفتح عين ثالثه وهي عين الإدراك.

____

أخذتُ أرمش عدة ثواني بعد أن وجدتهُ أمامي مُباشرةً ينظُر إلي أعتقد بنفس الطريقه التي أنظُر إليهِ بها.

بعد تفكير كثير منهُ و ملاحظة هاريان لتوتر الوضع قام بقطع نظراتنا بالحديث.

" من أنتَ سيدي ؟" سأل هاريان جاذبًا أنتباهه لينظُر لهُ ، فتح فمه عدة مرات كي يُجاوب ولكنهُ فضل الصمت ، وجدنا رونالد قادم إلينا ولكن هو تعرف علي زين سريعًا فور أن رأى وجهه.

" هل يوجد شئ هُنا سيد زين ؟" نظر بيننا ولكن من أين يعرفه بحق الله.

" سيد زين ، الذي كان يوجد في السياره الأُخرى." صُدمت فور أن سمعت تلك الكلمات التي نطقها رونالد ، لأرى ملامح زين المُندهش أيضًا.

" هل يُمكنكم تركنا لبضع دقائق." استأذنت هاريان بأدب ليومأ لي ويأخذ رونالد ويذهب بعيدًا ولكن ليس بعيدًا كثيرًا.

أقتربت مني زين بتردد حتى أنهُ لم يتبقى سوى بضع إنشات.

" هل تعرفني ؟" همست لينفي بعد عدة ثواني لأبتعد بخيبة أمل.

" ولكنني شعرت بشئ يقول لي أذهب إليها، لذلك أقتربت منكِ." تحدث وبعدها نظر ورائي بإبتسامه لأنظُر إلي نفس المكان لأجد كاثرين قادمه نحونا بإبتسامه واسعه ، لا أستطيع إخفاء ملامح الحُزن الذي أكتست وجهي.

كُل ما أردته في هذه اللحظه هو البُكاء والهروب من هُنا بأقصى سُرعه ، لم ألحظ الدموع التي غطت وجنتاي إلا عِندما سمعت صوته الهادئ يسألني بقلق ، نظرتُ إلي هاريان ليأتي فورًا بملامح غاضبه وف نفس اللحظه وصلت كاثرين.

" أبعدني عن هُنا هاريان." أبعدت نظري عن زين وثبته علي هاريان الذي ينظُر بتوعد لزين الذي فورًا تحدث مع كاثرين التي سألته ماذا حدث ليُجيب بلا أعرف.

أخذني هاريان ورونالد بعيدًا لينزل هاريان في مستواي ويُمسك يدي برقه.

" ماذا حدث ؟" سألني بكل هدوء لأبكي ثانيًة ليُعانقني حتى أهدئ ولكنهُ لا يعلم بمدى الألم الذي في قلبي ، أعلم أن الأمر يبدو سخيف إلي بعضًا منكم ولكن أشعُر أنني فقدت جُزءً مني ، فكرة أنني وحدي من كان في هذا الحلم الغبي يُفقدني صوابي.

لمَ زين ، كان عقلي بقدرته ُ تصوير أي شخصًا أخر ولكن لمَ تحديدًا هو لمَ ؟.

______

بعد قرابة يومين تفحصني الطبيب وسمح لي بالخروج من المشفى وبالطبع كتب لي العديد من الأدويه التي ستُساعدني علي التعافي كُليًا، أمي غادرت أمس وتنتظرني في المنزل و هاريان هو الوحيد الذي يوجد معي الآن .

نصفً مني. Where stories live. Discover now