الفصل الرابع والعشرون.

399 48 16
                                    

بسم الله 💙
تذكير : اللهم ثبتنا علي دينك.

______

أشعُر بألم شديد في رأسي ولا أعرف ما سبب هذا ، والذي يعرفني جيدًا يعلم أنني أكره الصداع النصفي كثيرًا.

فتحت عيناي بتعب لأجد الأنوار مُقفله وآشعة الشمس هي التي تُنير المكان ، أعتدلت في جلستي سريعًا ، هذا ليس حُلم ، نفس الأثاث ونفس غُرفة المشفى وأمي نائمه علي الأريكه بجواري.

فور أن لامست قدمي أرض المشفى البارده شعرت بقشعريره تجتاح جسدي ، نظرتُ إلي المحاليل المُعلقه بيدي لأنزعها فورًا وذهبت بإتجاه باب الغُرفه ، فور أن فتحته وجدت رونالد وهاريان جالسان أمام الغُرفه ، رونالد لديه بعض الإصابات في وجهه ويدهُ تبدو مُصابه.

فور أن ألتفت لي رونالد قفز من المِقعد في أتجاهي وعلي ملامحه معالم الألم.

" أنا آسف إيڤانچلين ، ما كان ينبغي لي أن أقود وأنا غير مؤهل لذلك." تحدث بندم وهو يُعانقني لأعقد حاجباي في عدم فهم ليقوم هاريان بإبعاده وأخذي في عِناق طويل.

" ماذا حدث. ؟" فصلت العِناق لينظروا الي بعضهم البعض في قلق.

" أنتِ حقًا لا تتذكرين إيڤانچلين مثلما قالت والدتك مُنذُ يومان ، ولكن الإشاعات تؤكد أنكِ لم تفقدي الذاكره." صرح هاريان بشك وهو ينظُر لي جيدًا.

" حسنًا إيڤ ما رأيك بالجلوس لنحكي معًا ما حدث معكِ. " عرض رونالد وهو يفتح باب الغُرفه مُجددًا لأومئ ، ليس لدي القُدره حتى علي الوقوف علي قدماي طويلاً.

جلست ليجلس بجانبي هاري وأمامي رونالد ليبدأ في الحديث.

" مُنذُ أسبوع إيڤانچلين عرضت عليكِ الذهاب إلي منزل هاريان بسيارة والدي وأنتِ وافقتي علي هذا رغم أنني حتى لا أستطيع القياده ، حدث أمر ما في السياره ف لم أستطع إيقافها أبدًا وكأن السياره جن جنونها ، أُصبتِ أنتِ بحاله هيستيريه وفجأه ظهرت سياره قادمه بسُرعه قامت بالإرتطام بنا ، أو بالأخص ارتطمت في الجانب الأيسر من السياره أي الذي تجلسين أنتِ فيهِ. " ختم حديثهُ وهو ينظُر لي بندم لتسترجع ذاكرتي هذه الأحداث سريعًا لأتذكر سيرنا في الطريق الخطأ وتأتي فعلاً سياره ولكنني بعدها لم أتذكر شئ.

" صاحب السياره الأُخرى تضرر أيضًا وكان في غيبوبه مثلما كُنتِ أنتِ وأفاق في نفس الوقت أي مُنذُ يومان." أستكمل هاريان الحديث وهو يُقربني إلي عِناقه ، بحق الله لا يوجد زين أو حتى دانيال ، لن أرى زين مُجددًا ، قُمت بالبُكاء ليقوم هاريان بعِناقي وهو يهمس بلا بأس ، لا يعلم أنني لا أبكي علي الحادثه وإنما أبكي علي فِقداني لنصفي الأخر.

______

أتمشى الآن في حديقة المشفى مع هاريان ، جالسه علي كُرسي مُتحرك وهاريان يدفعني كي أخذ بعض الهواء النقي ، لا أستوعب حقيقة أن كل هذا كان وهم رسمه عقلي في فترة الغيبوبه.

" لمَ أنتِ شارده چين ؟ بماذا تُفكرين ؟" توقف هاريان ليقف أمامي في حيره لأنني لم أستمع الي الكلام الذي كان يقوله.

" لا شئ صدقني." أخترت عدم الحديث في هذا الموضوع بالأخص مع هاريان الذي هو حبيبي الآن ولم يحدث شئ من ما رسمته في رأسي.

" عينيكِ تقول العكس." تمتم وهو يذهب ليدفعني ثانيةً ، توقفنا بجانب نافوره صغيره ليجلس هاريان علي أحد المقاعد بجانبي وهو يبتسم.

" كم أتمنى الذهاب الي الشاطئ الآن." صرح بإبتسامه لأضحك علي مظهرهُ الأحمق ، بعد عدة دقائق شعرت بالحُزن ثانيًة، أشعر بأنني أفتقد قطعة من قلبي لمَ تركتني وحدي زين.

تنهدت لينظُر لي هاريان بيأس " ماذا بكِ چين لمَ أنتِ حزينه ؟، هذا يجعلني حزينًا أيضًا." أقترب مني ليُعانقني لأُبادله العِناق فورًا ، ولكن لفت أنتباهي شئ بعيد عني ولكنني أرى بوضوح ، شخص يجلس علي كُرسي مُتحرك وهو مُمسك بقطه ويُشبه زين كثيرًا و الأغرب بأنهُ يُبادلني النظرات ، أردت فصل عِناقي مع هاريان فورًا والذهاب لهُ ولكن أحسست بأن جسدي تجمد عند رؤيته قادم ناحيتي.

يُتبع..


_____

مرااااحب ❤️❤️❤️❤️

شابتر خفيف لطيف صغير ، أيه رأيكم ؟

-ملحوظه- أحتمال الشابتر الجي يبقا الأخير 😭

دُمتم بخير. 💙

نصفً مني. Where stories live. Discover now