نبذة

40K 553 53
                                    

نهضَ عنها بعدما أغتصبها بصورهٍ بشعه للغايه وقاسية على قلبها الصغير الذي لم يستوعب حجم الألم الذي منحه لها ! ، لم يكُن بأرادتها أبداً ، حاولت الصراخ مراراً وتكراراً لكن لم يكن صوتها مسموعاً بالنسبه لقلبه المتحجر ..!! ليخرج بعدها من الفندق بأكمله ، تاركاً ورائه فتاة أشبه بجثه هامدة غير قادره على التنفس حتى ، حاولت النهوض أكثر من مرهٍ لكنها تسقط في كل مرهٍ ويزداد الألم بجسدها ، أغمضت عينيها بقوهٍ وهي تردد بهستيريه ..

: حلم ، حلم ، حلم ، إنه حلم ..!!

تنفست بأضطرابٍ وهي تنهض بصعوبهٍ لتقع وهي تشهق بصوتٍ عاليّ ، لم يكُن هذا يومها السعيد ، لم يكُن هذا ما حَلمت بهِ ، هذا ليس سنان العاشق لها ، هذا ليسَ سوى حلماً مزعجاً بالتأكيد ، سحِبت الشرشف وهي تغطي جسدها العاري بصعوبهٍ ، ألتقطت هاتفها من الأرضِ بضعفٍ وهي تتصل على أول رقماً بغير وعي ، ولم يكُن سوى علي جان ..!!

ليجيبها بعد مرور خمس ثوانٍ فقط بنبرهٍ مبحوحه ..!!

: يلديز ..؟؟

لتجيبهُ بكلمهٍ منهكه فقط ..

: ساعدني ..!!

ليقع الهاتف من يدها ويستمر صُراخ علي من الجهه الأخرى ، فقط عشر دقائق أستطاع أن يجد مكانها من خلال مكالمتها المستمره معهُ .. ليصعد نحو غرفتها بخطواتٍ سريعه وهو يلهث بقوهٍ وقلبه يكاد يسقط من الخوف على صغيرتهُ ..!! ليطرق الباب بقوه وهو يردُف بنبرهٍ مبحوحه ..

: أتيت يلديز ..!! هل أنتِ هنا ..!! أجيبيني ، أرجوكِ !

لم تجيبهُ ليُسارع لكسر الباب وهو يدخل بسرعهٍ ، ليسقط على رُكبتيهِ من هول المنظر ، دماء صغيرتهُ على السرير ، ووجهها المحمر وتلك الدموع اللؤلؤيه التي جفت على وجنتيها ، ليشهق وهو يجري إليها ويحمل رأسها ويضعهُ في حجرهِ وهو يهمس بغصهٍ ويضرب على وجنتها بخفهٍ ..

: صغيرتي ، يلديز ..!! أفيقي أرجوكِ ..!! أنا هُنا ، لقد أتيت ..!!

لتفتح عينيها بضعفٍ نحوهُ ، لتشهق وهي تحاول ستر جسدها بألمٍ ، كان هذا منظراً كفيلاً لكسر قلب علي الذي رمى عليها سترتهُ السوداء وهو يسحب رأسها ويضعه على صدره ويهمس بخفوتٍ ..

: اللعنه عليّ ..!!

لتشهق كالطفله الصغيره وهي تردف بصراخٍ أرعد قلبهُ خوفاً عليها ..

: يدي علي يي..دي تؤلم..ن..يي أرج..و ك ..!! آه ..!!

ليحملها وهو يضعها على السرير بصعوبهٍ ويلبسها أحد ثيابها وهو لا يرى أي شيئاً من رُعبهُ عليها ، ليحملها بعدها بين يديهِ بسرعهٍ وهو يجري لكي يصل إلى سيارته ويهمس بخفوتٍ وهو يراها تبكي بشكلٍ يُقطع نياط القلب ..

: وصلنا ، وصلنا ، لا تبكي ، لا تبكي يا كلتا عيناي ..!

ليخفّ بكائها ، لينظر إليها وهو يراها مغمضهً عيناها بأستسلام تام ، ليصرخ وهو يضعها في سيارته ..

: أسرع نياررررر ، أسرع ...!!!!

ليلعنّ نيار وهو يهز رأسه بيأسٍ من صديقهُ ، ليصلوا بعد مدهٍ إلى المشفى ، ليُسارع لوضعها على النقاله وهو يتشبث بكفها الأيسر ويهمس بنبرهٍ مبحوحه ..

: لن يحصل شيء صغيرتي ..!!

أغمضَ عيناه وهو يضرب الحائط عدهّ لكمات ويزأر كالأسد الذي أذوا الأعداء لبوتهُ ، ليشدّ على ياقه قميص نيار وهو يصرخ بغضبٍ جحيمي ..

: تحت الأرض وفوق السماء ستبحثون عن ذلك العاهر ، لا تغمض عينكم ولا ترفّ قبل أن تجدوهُ لي ، هل فهمت نيار ؟ هل فهمتتتتت ؟!!!..

ليهز نيار رأسه بالموافقه بعدما رأى جنون صديقهُ على تلك الفتاة ..!! ألهذهِ الدرجه هي مهمه لهُ ..؟!

____♡

💛🥺?

حبها المحرمWo Geschichten leben. Entdecke jetzt