part 19 (أنا من أحببتكِ)

5.4K 157 7
                                    

‏"وإن أحببتُم أحبوا ظُلماتهم أيضاً , لا نورهُّم فقط"🍁🖤

✨Enjoy✨

.

.

.

.

.

مرَّ أسبوعين كالجحيم على علي جان ، الذي أضطرَ لترك أعمالهُ جميعها لمجالسة طفلتهُ الناضجة .. أحياناً تدفعهُ بتصرفاتها نحو إبعادها عنهُ ومعالجتها لكي تعود يلديز التي يعرفها .. ولكن جانبٌ آخر لا يود رؤية يلديز تلكَ التي تمقتهُ وتنشر سمومها على مسامعه في كل فرصة تسنح لها .. أصبحَ هو من يحممها حتى في الأسبوعين الماضييّن ! لا تسمح لأحد بلمسها غيرهُ .. تنام بحجرهُ .. أحياناً تخاصمهُ بسبب أفعالها الطفولية التي تدفعه نحو زجرها بغضبٍ .. لتعود بعد دقائقاً تنساب بين ذراعيهِ مخبئة رأسها بمكانها المعتاد وهي تبكي بخفوتٍ .. ليرق قلبه عليها فوراً ويسامحها وتعود تفعل أشياءاً تزعجه كثيراً .. لكن ، حالما يرى أبتسامتها الطفولية يتبدد كل غضبهُ ويسير ورائها بلا حيلةٍ .. تهمل أحياناً مظهرها الخارجي وهي تلطخ ملابسها بطفوليةٍ .. وأحياناً تنسى ما أرادت فعلهُ مما يدفعها للجري نحو مكتب علي الموجود في القصر تشتكي إليهِ منها ..!! ليضحك بعدها بقوهٍ وهو يقبل سائر أنحاء وجهها ليبدد عبوسها وتشاركه الضحك من جديد .. لينقبض قلب علي بآخر يومين وهو يشعر بها تنسى أكثر من السابق وتتصرف بطفوليه كبيرة مع الجميع .. وخصوصاً مساعدتهُ التي تمقتها بشدهٍ ، كلما أتت إلى علي جرت لتلتصق بحجرهُ مخرجه لسانها للآخرى لأغاضتها .. ليلصقها هو الآخر بهِ بعدها وهو يأمر مساعدته بالأكمال وهي بحجرهُ تتنفس براحهٍ بمكانها المعتاد .. ولكن ، في اليوم الآخير فقد علي آخر ذرة من صوابهُ وهو يصرخ بها بقوهٍ مسبباً رعبها منهُ وتكورها حول نفسها بخوفٍ بعيداً عنه ..

ليمسح شعرهُ بعنفٍ مرجعاً إياه نحو الخلف ، ليستشعر شهقاتها الخافتة وهي خلف السرير .. ليتنهد وهو يقترب منها بهدوءٍ جالساً على ركبتيهِ أمامها .. ناطقاً بنبرتهِ المبحوحة ..

: يلديز ، صغيرتي .. حسناً ، أنا أسف .. لكن ، ما فعلتيهِ لا يليق بكِ .. لقد دفعتِ المرأة وكسرتِ ذراعها !! هل يجوز هذا ؟

لتهز رأسها بالموافقة وهي تصرخ بغضبٍ بينما دموعها تتساقط بغزارهٍ ..

: لقد قبلتك أمامي عمداً لكي تغيضني ..! هي تكرهني .. ولكنها تحبك .. الجميع يحبك .. لما لا يحبني أحد .. لِما ؟؟؟

ليضحك بخفهٍ وهو يتقدم منها ماسكاً كفيها بين كفه الكبير ناطقاً بحبٍ وهو يلف خصلة من شعرها القصير مرجعاً إياها خلف أذنها ..

: ولكني أحبكِ أنتِ فقط ..! ألا يكفي هذا ؟..

لتهز رأسها بخجلٍ وهي تتقدم منه معانقهً إياهُ بقوهٍ بينما الآخر يمسح شعرها بهدوءٍ ويستنشق عبيرها بتعبٍ .. يجب أن يضع حداً لهذهِ المهزلة ... ليشعر بأبتعادها عنهُ وهي تفرك كفيها بتوترٍ ناطقةً بخفوتٍ وهي تنظر أرضاً ..

حبها المحرمWhere stories live. Discover now