part 2 (محاولة أنتحار)

17.1K 368 65
                                    

"‏ليس العُمق في المدة ولا كثرة الحديث بيننا، إنما العُمق في من منَّا سيحملُ مع الآخر أتعابه دون أن ينادي عليه الآخر، من منَّا سيجد الآخر واقفًا معه في كافة الظروف وكأنها ظروفه الخاصة، من سيتحمَّل مزاجية الآخر وقراره في البقاء وحيدًا لفترة لأنه في وقتنا الحالي لا أحد يفعل، لا أحد ."🎵🖤

✨Enjoy✨

.

.

.

.

.

وضعت يدها على قلبها بأستغرابٍ وهي تنظر لنفسها في مرآه الحمام بعد دخولها للجامعه ..

: ماذا يحصل معكِ يلديز ؟ أهدئي ..!!

مسحت وجهها بخفه وهي تتنفس بقوهٍ وتزفر أنفاسها بضيق ، خرجت بعد مدهٍ لتصل إلى قاعه المحاضرات وتدخل مخفضهً رأسها بسبب تأنيب الأستاذ لها ، لتجلس بجانب علي جان وصديقتها الآخرى ملك .. شتمت نفسها داخلياً ، لتبدأ المحاضره وهي تبتلع ريقها بين الحينِ والآخر بسبب تحديق علي المطول لها ، لتمسك القلم وهي تحاول كتابه شيئاً ما ، لعلها تشوش أنظارهُ إليها ويفِق من شروده ! ولكنه خالفَ توقعاتها بقولهِ الخشن ..

: تبدين جميله ومختلفه اليوم يلديز .!

نظرت له بوجنتان محمرهٍ لتضرب كتفهُ بخفهٍ وهي تردف بغضب ..

: وأنتَ تبدو بشعاً كالعادة ، أنظر أمامك أيها الأحمق ..!!

صرخ الأستاذ بغضب ..

: علي جان ، يلديز .. للخارج فوراً ..!!!

أغمضت عينيها بخجلٍ وهي تسير مخفضهً رأسها لتخرج ويليها علي الذي يجاهد لكتم ضحكته أمام ملامحها الطفوليه الخلابه ، ليبتسم وهو يشعر بها تضربهُ على كتفه بقوهٍ وتهمس من بين أسنانها ..

: لأول مرهٍ أُطرد من القاعه وبسببك ..!!

نظر لها علي بشرودٍ هامساً بخفوتٍ لم تسمعه ..

: بل بسببكِ أنتِ ...

رسم أبتسامة واسعة وهو يشد كتفها له و يردف بمرحٍ كعادته ..

: وليكن يلديز ، كانت المحاضره مملهٍ ، لنذهب لتناول شيئاً ، لقد جعتُ كثيراً ..!!

ضربت ذراعهُ التي تحيط خصرها وهي تردف بحزنٍ ..

: ولكن هذا عيب علي ..!! كيفَ سأنظر لوجههُ بعد الآن ؟..

توقف ليحني نفسهُ لمستواها وهو يقرص وجنتيها بخفه هاتفاً بصوته المبحوح ..

: لا بأس نجمتي ، إنها المره الأولى والأخيره أعدكِ ، حسناً أبتسمي ، هيا ؟

أبتسمت وهي تنظر لوجهه القريب من وجهها بأرتباكٍ ، لتبعثر شروده بها كالعادة وهي تأخذ كفه الدافئ بكفها الصغيره وتهتف بعبوس طفولي محبب لقلبه ..

حبها المحرمWhere stories live. Discover now