الحلقه الثالثه

8.7K 223 10
                                    


كان وليد يجلس بجوار جاسم ابنه يشعر بالخنق والضيق يريد قتله ولكن ما باليد حيله بينما كانت اسراء بالداخل تطمئن علي سلمي لتصدم بملامحها الهادئة البريئه ولكنها تلاحظ تحت عيناها باللون الأحمر وأيضا انفها تبتسم عندما ياتي في خاطرها بان تلك البريئه زوجه احد اولادها ولكن تمسح الابتسامه لتذكرها بابنها الاول الذي يدخل موسوع جينس في الأرقام القياسية بالبرود وابنها الاخر المدمن الذي لايهتم لاحد
تشعر بالحسرة  علي ابنائها الاثنين
في الخارج
يفاجئ وليد وجاسم بقدوم عائله مكونه من اب وأم وفتاتان ويبدو عليهم القلق والرعب
لينظر وليد لجاسم بضيق:طبعا قولت لاهلها وخليتهم يقلقو عليها
جاسم بضيق:لازم يعرفو
وقف وليد بهدوء يستقبل العائله بهدوء شديد
غاده ببكاء:بنتي فين انا عايزه بنتي هاتولي بنتي
جاسم بهدوء:اهلي بس يا طنط ادخلي الاوضه دي هتلاقي بنتك وامي جوه
دخلت غاده وسالي وسما للغرفه الذي أشار عليها جاسم وظل عبدالله الذي يريد ان يستفسر عن حاله ابنته وماذا حدث لها
جاسم بضيق:انا اسف يا عمي والله بس مكنتش مركز وانا سايق وهي مكنتش شايفه الطريق وأظن انها كانت بتعيط فللأسف خبطت فيها
عبدالله بصدمه غيظ وغضب:ولو حضرتك مش مركز في السواقه والطريق والسيارة والناس الي في الشارع بتسوق عربيه ليه
جاسم بغيظ:انا اسف يا عمي
عبدالله بحسره :اصرف أسفك ده منين أسفك أنا هروح اطمن علي حالتها من الدكتور
وليد بهدوء:مفيش داعي يا استاذ...
عبدالله بغيظ:عبدالله
وليد بهدوء:هقولك حاله بنتك
وجلس يشرح له حاله سلمي ويتابع تعابير وجهه التي كانت عبارة عن الصدمه والحزن والانكسار علي ابنته والكره والغيظ الموجه لجاسم
بالداخل...
دلفت غاده وبناتها لتجد سيده تجلس مع ابنها
غاده باستغراب وبكاء:مين حضرتك
اسراء بهدوء وحزن:انا اسمي اسراء مرات وليد وأم عاصم وجاسم
نظرت لها غاده بتفهم واقتربت من ابنتها تمسح علي رأسها
غاده بحنان وقد مسحت دموعها: حبيبتي يا بنتي اصحي يا قلبي يلا والله هقنع والدك انك تروحي الرحلة بس للاسف(ببكاء)هتروحيها لوحدك يا قلبي وهنا نزلت دموع سلمي ولكنها مازالت نايمه قامت بفعل أشياء صغيره لتخرج اسراء بسرعه مناديه للطبيب لياتي الطبيب بسرعه كبيره ويقوم بفحص سلمي
الطبيب بهدوء:متخافوش هي بتفوق بس اكيد سمعاني يا سلمي افتحي عينك براحه خالص
وبالفعل تفعل سلمي ما امرها بها الدكتور
تنظر حولها باستغراب شديد:انتم مين انا فين
الطبيب بشك:انتي في المستشفي بس وانا الدكتور انتي مش فاكره حاجه خالص
سلمي بضيق:لا
الطبيب بهدوء:طيب مش فاكره اسمك اسم بباكي اسم مامتك
سلمي ببكاء:لا مش فاكره حاجه خالص
الطبيب للممرضة:جهزي اوضه الأشعة واطلبي دكتور مخ وأعصاب
سلمي ببكاء:هو في ايه
وهنا تنزل دموع غاده وسما وسالي وعبدالله يقترب منها ويحتضنها ولكنها ثابته في احضانه تشعر بالأمان والهدوء
غاده بفرحه:انتي عارفه ده مين
الطبيب بسرعه:معلش يا مدام ثواني
سلمي ببكاء:لا مش عارفه بس انا حاسه بالأمان والراحة في حضنه هو حضرتك مين
الطبيب بهدوء:ممكن  تيجي معايا انسه سلمي نعمل أشعه علي المخ بس انتي حاسه بحاجه تانيه
سلمي ببكاء:مش حاسه برجلي خالص
الطبيب بأسف:للاسف نتيجه الحادث الي حصلك اصابه دقيقه في العمود الفقري أدت لشلل نصفي
صدمت سلمي لتحتضنها غاده وتقوم بمواساتها لتهدئ سلمي وتذهب سلمي مع الممرضه وتدلف لغرفه الأشعة ويقوم بعمل اللازم اما بالخارج فشرح عبدالله وضع ابنته لزوجته وبناته لتوجه غاده نظرات الكره لعائله وليد
يمر الوقت وتخرج سلمي وترجع لغرفتها وبعد وقت قصير تظهر نتيجه التحاليل
يجتمع الجميع بغرفه سلمي وبما فيهم الطبيب والممرضة (سلمي كانت نايمه بفعل المهدئ)
الطبيب بأسف:فقدان ذاكره كلي للاسف وأصابه دقيقه جدا في العمود الفقري وللاسف ملهاش علاج في مصر الف سلامه
عبدالله بهدوء:عايز اعرف البوليس مجاش فتح قضيه ليه
الطبيب بابتسامه:الأساتذة (أشار علي وليد وجاسم)رفضو يتعمل محضر وقالو ان هتحلو الموضوع ودي بينكم
عبدالله بهدوء:لا يا ابني اعمل المحضر الموضوع ده ميتحلش ودي
وليد بسرعه:اهدي بس يا ابو سلمي انا هتكفل بعلاجها وهسفرها
عبدالله بجمود:وانت مفكرني هسمح ليك تصرف علي بنتي لا يبقي بتحلم القانون فوق كل شي اتفضل يا ابني اعمل محضر
وليد بقلق:ارجوك يا استاذ عبدالله انا هتكفل بعلاج بنتك وهديلكم تعويض مالي كبير
عبدالله وقد فقط كل هدوئه:وانا مش عايز حاجه منك مش عايز غير القصاص ولا فلوس الدنيا تعوضني عن الي حصل لبنتي اتفضل يا ابني واعمل المحضر
الطبيب:بعد اذنكم
خرج الطبيب وبداخله سعاده رهيبة لا يعلم سببها ولكنه يعلم بانه سعيد لما سيحدث لذلك المتعجرف
في الداخل
استيقظت سلمي وهي مازالت لاتعلم من هم الذين امامها
سلمي بخجل:ممكن اعرف انتم مين
غاده بدموع:انا امك ياحبيبتي وده ابوكي عبدالله ودي اختك سما ودي سالي وده......
وليد بابتسامه:وده خطيبك جاسم يا سلمي (مشيرا لجاسم التي حلت عليه الصدمه)يا بنتي وانا ابوه وليد ودي امه اسراء وعنده اخ انتي مشفتيهوش قبل كده اسمه عاصم
عبدالله بغضب:..................
..................................................................
وصل خالد لمنزله وأصر مروان علي الصعود معه وأخبر عاصم صديقهم الثالث مكانهم لتوجه اليهم بسرعه والنيران تأكله من الداخل بسبب تصرفات اخيه الحمقاء جبر والده له بحل كوارث اخيه دايما
عاصم بحزن:البقاء لله يا مروان ليك انت وخالد فين خالد اصلا
مروان بانكسار:حابس نفسه في غرفه شهد ورافض يطلع  خالص
دلف عاصم ومروان وتوجهو لغرفه شهد وقامو بمحاوله بائسة لفتح الباب ولكنه كان مغلق من الداخل بأحكام
عاصم بجمود :افتح يا خالد الباب ده
خالد ببكاء وكأنه طفل فقط والدته:سيبوني لوحدي انتم عايزين مني ايه
مروان بحزن علي صديقه ومعشوقته:عايزين نتكلم بعقل هي ماتت ازاي في حد سبب في موتها ولا موته طبيعية احنا هنفهمك شغلك يا حضره المقدم
فتح خالد الباب وسقط في احضان عاصم باكي يربط علي كتفه مروان يجلسون علي الارض
خالد ببكاء:مكنتش اختي وبس كانت امي وحبيبتي وصحبتي وكانت كل حاجه بالنسبالي
عاصم بحزن:خالد خليك قوي قدر الله ما شاء فعل ان لله وان اليه راجعون هي مش هتبقي مبسوطه وهي شايفه ظهرك مكسور
خالد ببكاء:ونعم بالله بس هي كسرت ظهري
مروان بحزن:ارجوك يا خالد اتماسك شويه مش هينفع كده
مر وقت وتماسك خالد وقام بغسل وجهه
مروان بهدوء:اقفل الاوضه دي
خالد بنفي:لا يعني لا مش هقدر لا طبعا
عاصم بهدوء:لازم تعمل كده يا خالد كده هتضعف
مروان بهدوء:يلا انا كلمت حد يبعت جثه اختك الله يرحمها وقولت لواحده تيجي تغسلها وتكفنها ونعمل العزاء  وكل ده بكره
خالد بهدوء:تمام
عاصم بهدوء:ادخل نام شويه واحنا هنمشي بس هنجيلك بكره عشان نقف معاك
خالد بضعف:انا نعسان فعلا ماشي يا عاصم انت ومروان وشكرا ليكم
مروان بهدوء:مفيش شكر بينا يلا احنا هنمشي
وبالفعل ذهب عاصم ومروان وتركو خالد الذي خلد الي النوم بمجرد ذهابهم
.........
استوووب......الحلقه الثالثه خلصت
اتمني ان تنال إعجابكم

توقعاتكم
ياتري ايه رد فعل عبدالله علي كلام وليد؟
ياتري شهد ماتت ازاي؟
هل موت شهد طبيعي ولا في حد سببه؟
ياتري عاصم هيعرف يهون علي صاحبه التاني موت حبيبته؟
ياتري مروان هينهار علي موت حبيبته ولا هيفضل متماسك؟
اتمني لكم قراءه ممتعه

روايه عشقت من دمر حياتي
بقلم :مريم عماد

روايه عشقت من دمر حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن