الحلقه الخامسه

7.7K 190 3
                                    



في منزل النويري
كان عاصم يجلس في هدوء يتناول العشاء الصامت مع والديه الذين لم يتحدثون وهو لم يحاول فتح اَي موضوع يتفاجئ الجميع بدلوف جاسم بغضب جامح قائلا:اعملو حسابكم انكم هتطلعوني من الموضوع ده زي كل مره تمام إنما انا بقي هسافر ومحدش ليه كلمه عليا سلام
توجه ناحيه باب الشقه مره اخري شارعا بالخروج ولكنه وجد يد قويه تقفل الباب وتسحبه وسط المنزل ليتفاجئ بعاصم الذي كانت الشياطين تحتضن وجهه معلنه نهايه جاسم علي يد اخيه عاصم
عاصم ببسمه شر مرعبه:وانت مفكر انك لما تيجي تقول كده هقولك لا والنبي ما تسافر خليك وانا هطلعك منها زي الشعر من العجينة
شعر جاسم بالرعب من تلك القنبله الموقوتة الموجودة أمامه ولكنه اخفي ذلك الخوف يبقي دفيناً لا يعلم احد عنه ويظهر الجمود علي وجهه لترسم ابتسامه ماكره علي ثنايا وجهه:وليه متقولش انك ممكن تحن علي توأمك يا تونزي
شعر عاصم بنيران تاكل قلبه وصمت قليلا مما ارعب جاسم الذي يقف أمامه ووالديه الذين ينظرون بترقب وقلق من تهور  عاصم علي جاسم ليقطع عاصم الصمت بإمساك معصم جاسم وقام بجره خلفه ووضعه في غرفه ما وقفل عليه الباب قائلا بهدوءوهو يرجع للمائدة مكملا تناول الطعام بكل هدوء اقصد بكل برود:شكلك ما سمعت لما قولتلك من ٣سنين اخوك دي تنساها خالص مابالك بتونز بقي سوري يا جاسم لازم اخليك في الاوضه دي عقبال اما البوليس يقبضو عليك
تضرب اسراء وجنتيها بدموع قائله لعاصم ولكنه يجب ان يستحمل ذلك
اسراء ببكاء:يالهوي يالهوي يالهوي هتدخل اخوك السجن يا عاصم مش دي تربيتي ليك مش انت عاصم ابني الي ربيته علي انه يحب أهله
عاصم بغضب:احب اهلي اه بس مش علي حساب مستقبلي وشغلي حضرتك فعلا ربتيني علي اني افدي عيلتي برقبتي بس مره اتنين حد أقصي ثلاثه لما اكلم بابا يقولي لو مخرجتش اخوك من المصيبة دي هتبري منك ولا هتبقي ابني ولا اعرفك ايه رايك في ضابط بيستخدم شغله وعلاقات شغله عشان يطلع اخوه من جرايم ممكن ياخد فيها مئبد عشان ابوه ميتبراش منه وأمه الي دايما بتكسره بعشقها لأخوه ودموعها علي حزنه او كسرته مع انه هو نفسه مش مهتم طيب بلاش شغلي لما أقابل  وجه كريم هيبقي ايه ظروفي انا خاين لبلدي ومقصر في ديني وكل ده ليه
سوري معتش اقدر أتحمل انا لو كملت في الموضوع ده هفقد شغلي الي عمري ما اتخلا عنه ودلف غرفته لتنظر اسراء لوليد الذي كان ينكس رأسه ارضا :اتمني انك تكون مبسوط
وذهبت لغرفتها هي الاخري بعد وقت ليس بطويل يدق باب الشقه ويدلف ضابط وعدد من العساكر
الضابط:بيت جاسم النويري
وليد بقلق:ايوا يا ابني بيته
الضابط بجمود:مطلوب القبض عليه
خرج عاصم من غرفته ثم فتح الغرفه الذي يوجد بها اخيه الذي كان يجلس في زاوية محتضنا نفسه يسرح في ملكوت اخر ليجتذبه عاصم ويدلف للخارج لتنظر له والدته بدموع ولكنه لم يهتم بها
جاسم ببرود:مطلوب القبض عليا ليه
الظابط بجمود: في بلاغ ضدك من سلمي عبدالله انك خبطها بعربيتك وانت ماشي في الطريق وكانت ممكن تموت لولا ستر ربنا اقبضو عليه
يضع العسكري الكلبش بيد جاسم وذهب العساكر وجاسم والضابط ليدلف عاصم غرفته ويأخذ حقيبته ويخرج من غرفته ناظرا لوالديه بهدوء موجها كلامه لوليد:كده انا بقولك انك خسرت ابنك للأبد حاول تنقذ ابنك من السجن لما الدولة تعرف انه مدمن مخدرات وأنه كان تحت تأثير المخدر لما دمر البنت
وذهب وتركهم لا يعلم اهو يشعر بالراحة ام بالحزن يشعر بان كبريائه ونفسه راضين عما حدث وقلبه يحترق عندما يتذكر دموع والدته او انكسار توأمه
ليذهب للشقه التي اشتراها هو وأصدقائه لقضاء أوقاتهم مع بعض او لقضاء حاجه واحد منهم
.................................
كان محمد يجلس مع سالي يتحدثون
محمد بحب:شهر ونص وتبقي في بيتي
شعرت سالي بالخجل واحمرت وجنتيها لتكون بالون الفراولة
محمد بضحكه:ههههههه امال لو قولتلك وحشتيني هتقولي ايه
سما من خلفهم:محدش هيرد عليك غيري يا ابو نسب
محمد بغيظ:ماخلاص يا حماتي بقي واقفالنا ذي العضمه في الزور
سما بغيظ:اسمها الشوكه اشطا يا حضرت الظابط
محمد بغيظ:والله انا حماتي ما بتعمل كده عشان حضرتك تعملي كده
سما بابتسامه صفرا:معلش بقي انا بردو حماتك الصغيره والي معرفتش تعمله غاده مرات ابويا هعمله انا لتجد السلاح الطائر(الشبشب) مثل العاده يتصوب لوجهها لتقع ارضا ولكنها تقف بسرعه البرق
سما مشيرا للفراغ:حبيبه قلبي جيالك يا غاده
لتجد الفرده الاخري تتصوب عليها لتحدد الهدف بدقه
ضحك محمد وسالي علي تلك المشاكسة الصغيره التي لا تترك احد ما
محمد لسالي:للاسف المده الي قدرت اخدها من شغلي هتخلص يادوب الحق الطريق
سالي بحب:لا اله الا الله خلي بالك من نفسك
محمد بحب :محمد رسول الله
سما من خلفهم:شغل جهاد وسلامه ممكن ياخرك علي شغلك
ليضرب محمد رأسه بمعني انه لا توجد فائده من تلك المشاكسة الصغيره ليذهب لعمله لتنفجر سما وسالي في الضحك

روايه عشقت من دمر حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن