الفصل الثاني

996 23 0
                                    

الفصل الثاني

استقلا السياره مره اخرى لتفتح ذلك الظرف لتجد ورقه بداخله اخرجتها لتقرأ بعينها

"ابنتي.... حياتي... قره عيني
رفيقه أيامى..... والده ابيها بالرغم من صغرها.... ملجئ الوحيد في ضعفي.... كاتمه أسراري... .. اكتب لكي هذا الجواب وها انت قد اتممتي عامك الثامن عشر... لا أعلم متى ستحصلين عليه ولكن ما اتيقنه انه حتى يأتي هذا الوقت ستظلي حبيبتي الوحيده.... اجعليني دائما فخورا بك..... لا تنكسري في يوم يا معولي.... كوني قويه من اجلي.... حاربي في هذه الحياه فهي لا تسمح بوجود الضعفاء..... انا دائما معكي.... حينما تشتاقين لي واكون غير موجود... انظري للسماء ستجديني.... اغلقي عينكي فستجديني...... انا جوارك بالرغم من بعدي  .... احبك يا ابنتي.... احبك فوق حب المحبين حبا
                                                             ابيكي "

لم تعلم عدد المرات التي أعادت فيها قرأت هذه الورقه.... كانت عينيها تلتهم الكلام.... شفتيها تبتسم من تعابيره اللطيفه....
(والله ما حد لطيف غيري😂sorry على الفصلان كلموا 😄)
مسحت تلك الدمعه التي فرت من عينها.... لتأخذ عهدا على نفسها ان لا تضعف.... لن تبكي.... ستكون قويه من أجل والدها.... اغلقت عينها تستشعر كلام والدها لتردد بخفوت:انا جوارك بالرغم من بعدي

نظر لها عمار بتعجب ليهتف :بتقولي حاجه يا حياه
حياه بشرود:لا.... لتكمل بتسأل:فاضل كتير
اجابها وهو يوقف السياره :خلاص وصلنا

نظرت لذلك المنزل الضخم... بطرازه القديم.... يشبه كثيرا قصور الملوك قديما... هبطت وهي لازالت تنظر بدهشه له.... فكادت ان تسقط.... لكن يد عمار كانت اسرع لها من الأرض

ليتحدث بقلق :انتِ كويسه
حياه بملل :انت كل شويه تسأل انتِ كويسه... كويسه والله خلاص بقا
عمار :وانا اعملك اي انت اللي كل شويه تقعي... ليكمل وهو يشير لشخص يتردي جلباب وعمه صعيدي ويمسك بعصي يظهر عليه الوقار :يلا عشان جدي مستنينا

توجهت معه إلى مكان جدها ليحتضنه عمار ويقبل يده أشار لحياه فتقدمت لتصنع مثله
تحدث عمار :دا جدي سليم يا حياه...... واكمل وهو يشير لشخص يقف خلفه :ودا عمك
حياه بتسأل :باباك؟
اكتفي عمار بهز رأسه ايجابا تظهر على شفته تلك الابتسامه الساخره

ليتحدث سليم وهو يربط على كتفها بحنان:انا عارف زين انك متعرفيش حد فينا غير عمار.... بس ان شاء الله تتعودي علينا وعلى عوايدنا
حياه :بابي كان دايما بيحكي عنكم... وعن حضرتك كمان... الله يرحمه
سليم :الله يرحمه
عمار بإحترام :عن انك يا جدي هوصل حياه عند الحريم
هز الجد راسه بإقتضاب

تحرك عمار وهي تتبعه حتى وصلا الي باب المنزل الداخلي ليتوقف عمار وهو يبحث عن شئ بعينيه
لتتسأل حياه :وقفنا ليه؟
عمار :في حريم جوا جايين يعزوا اكيد مش هدخل فجأه
حياه بملل :طب هنقف كدا كتير
عمار :تعبانه من السفر؟
حياه وهي تشير خلفه :لا عادي بس كلهم بيبصوا علينا

حياةWhere stories live. Discover now