الفصل العشرين والأخير

679 25 7
                                    

الفصل العشرين والأخير

بعد مرور ٨سنوات

انهت رقيه يومها الدراسي كانت في طريقها للخروج حينما أوقف شاب صديقتها يسألها عن بعض الدروس وقفت معها حتى رأت عمر يقترب بسياره هتفت بسعاده :عمر رجع

استدارت لصديقتها تستأذن منها توجهت اليه تفتح باب السياره ابتسمت له تتحدث بسعاده :رجعت أمته
عمر :مين اللي كنتي واقفه معاه دا
رقيه :دا واحد صاحبنا... كان بيسأل نور على حاجه
عمر بدهشه :صاحبنا.... ليكمل بحده:هو انا قلتلك كام مره ملكيش دعوه بالولاد متكلميش حد فيهم... ولا عشان عمر في تدريبه خلاص اعمل اللي انا عايزاه

هتفت رقيه بحزن :والله يا عمر... ما بكلم حد فيهم... وهو مكنش بيكلمني انا... كان بيكلم صاحبتي .. وانا مكنش ينفع اسيبها تقف معاه لوحدها... وربنا يعلم اني من وقت مابتروح الكليه لحد ما بترجع مش بعمل حاجه... وكل تحركاتي عندك
مسح عمر وجهه بباطن يده يتحدث بحسم :خلاص يا رقيه انا اسفه يلا نروح عشان انا تعبان
أدار سيارته ليتوجه الي منزل أخيه
ليصلا بعد فتره

سأل عمر رقيه التي كانت تتجه لغرفتها :هو عمار قال هيرجعوا أمته
رقيه :حياه كلمتني الصبح وقالت انهم هيجوا بعد بكره
عمر :كويس عشان عايز اكلم عمار في حوار الخطوبه دا
رقيه بسعاده :بجد يا عمر اخيرا هنعمل خطوبه كبيره
عمر بعشق:بجد يا قلب عمر.... هاه تحبي نعملها هنا ولا في الصعيد
رقيه :في اي حته انت تقول عليها يا حبيبي اهم حاجه اني معاك

ابتسم لها عمر بعشق... تلك الصغيره التي كبرت بين يديه... زاد عشقه لها يوما بعد يوم... يتذكر منذ دلوفها المرحله الثانويه صرح لاخيه بكل شئ عن حبه لها... ليرحب عمار بقوه بفكره زواجهم... ولكنه ينتظر حتى تكمل السن القانوني وكذلك حتى ينهي هو دراسته في كليه الشرطه ويبدأ عمله

.........
في المالديف

كانت حياه تجلس على احد الارائك التي تطل على شاطئ المالديف..... ذلك الشاطئ خلاب المظهر..... تحاول الهدوء قليلا مستغله غياب صغارها... تتذكر ما عانته بعد إنتهاء دراستها حتى تنجب مره اخرى.... عمار لم يكن يشغل باله بفكره الإنجاب مره اخرى... حتى لايزعجها.... فقد اكتفي بكارمن لكنها قررت أن تتمسك بالفرصه... وتنحب عن طريق الحمل المجهري... لتعلم انها تحمل ثلاثه اجنه في بطنها فتاتان وهما كنزي وكامليا وفتي وهو كنان

بمجرد ان ذكرت أسمائهم حتى شعرت بخروجهم خلفها استدارت تتحدث لهم :اممم....واضح ان بابي نيمكم اوي
كنان :بابي قاعد يلعب مع كارمن
حياه بحسم وهي تنهض :طب يلا ندخل عشان المايه الا حد يقع
تحرك الصغار الي الداخل

لتجد عمار يجلس على ارضيه الغرفه يصنع مع ابنته منزل ببعض المكعبات... جلست جواره تجلس صغارها ليقبل عمار جبينها لتتحدث حياه لكارمن :اي يا كوكي واخده بابي ليكي لوحدك يعني
كارمن وهي مازلت تصنع المنزل :بابي قالي انه عايز يلعب معايا.. وانا قولت ok
حياه للصغار :خلاص اخواتك هيلعبوا معاكي... عشان انا عايزه بابي في موضوع
كارمن بإعتراض :لا انا هلعب لوحدي
كنزي ببراءه :هنلعب معاكي من غير صوت
كنان وكامليا في نفس الوقت :ارجوكي
اكتفت كارمن بهز رأسها ايجابا ليسرع الصغار في الجلوس جوارها يشاركونها العابها

لترحل حياه بصحبه عمار الي الخارج تنهد عمار بحزن لتتحدث حياه بتسأل :مالك يا قلبي.... مضايق ليه؟
عمار بحزن :خايف على كارمن يا حياه... دايما قاعده لوحدها ومبتتكلمش مع حد غيرنا حتى أخواتها ملهاش علاقه بيهم

جلست حياه على الاريكه ليجلس هو جوارها
تحدثت بهدوء:سيبلي انا موضوع كارمن انا هتصرف فيه... انا كنت في يوم من الايام زيها بس زي ما انت شايف اهوه بقت ولا اجدعها واحده اجتماعيه في العالم

ابتسم لها عمار ليتحدث بتذكر :صحيح جدي قال انه هيكلمك... ليكمل بمرح:كان في حاجه اشالله
حياه بضحك :كان بيشكيلي من تيته... بيقلي عايزه تسافر عشان تشوف ابن عمها تعبان وهو بيغير عليها

ضحك عمار بقوه يتذكر قرار جدهم وجده حياه بالزواج... بعد مرور عده اشهر على لقائهم... يتذكر جيدا رفض والده للأمر... لكن جده صمم ليتم الزواج بعد فتره ومن وقتها وجده حياه تمكث في الصعيد مع جده

فتح عمار ذراعيه لحياه التي ارتمت في احضانه تتحدث بحسم :متزعلش نفسك من حاجه... كل حاجه هتبقى كويسه ان شاء الله
هز عمار راسه ايجابا يهتف بحب :بحبك بحبك بحبك يا كل حياتي... ربنا يخليكي ليا
حياه بعشق :انا عديت مرحله الحب دي من زمان يا عمار... انت كل دنيتي... حبيبي اللي بيحسسني بحب الدنيا كلها... سندي وأماني... ابويا اللي بتحمي فيه من الدنيا... بحبك لحد اخر نفس فيا

نظر لها عمار بعشق اقترب منها يود تقبيلها حينما استمع لصوت صراخ أطفاله دلفوا للداخل ليجد الأطفال يهرولون من كارمن التي تجري خلفهم بمرح
ليتحدث عمار :بتعملوا اي؟
كارمن بمرح:خلاويص
عمار بصدمه :شيراز
صفقت حياه بيدها تهتف بمرح :انا هلعب
صرخ الاطفال يرحبون بالوالدتهم... لحظات حتى شاركهم عمار ليمتلاء المنزل بضحكاتهم....

مر ألم وحزن كثيرا عليهم... احلام كثيرا كسرت بقوه في مجري الحياه التي خاضوها... ولكن ما وصلوا له الآن يستحق كل ما حدث...تخلت اليمامه عن وحدتها لتعرف طريق الحياه منذ خروجها من ذلك القفص... لتخرج صوتها العذب اخيرا يملاء الحياه.... لانها تعلم أنها ان سقطت ستجد من يلتقطها بيد يديه.... فهو سيبقى معها ابد الدهر.... وتعلم بمجرد رحيله سترحل معه فهي لن تقدر على أن تستمد قوتها من غيره.....مهما أخبرها سيكون ملجأها.... مهما احزنها سيكون امانها.... فهو حبيبها وزوجها وابن عمها و والدها

تم بحمد الله تعالى

بقلم جهاد عهدي

عارفه انها اقصر من الروايه اللي فاتت بس محبتش أطول فيها ويكون حشو على الفاضي وخلاص.... انا وصلت الفكره اللي انا عايزه اوصلها
ان شاء الله نتقابل في روايه جديده قريب

سلللام
اترككم في حفظ الله ورعايته

حياةWhere stories live. Discover now