الفصل الرابع عشر

493 21 0
                                    

الفصل الرابع عشر

وقف ينظر لها بصدمه من جرئتها... لكنها استغلت صدمته تقترب منه تحتضنه ليبتعد عنها حينما استمع لشهقه حياه وصوت تدمير نظارته التي كانت في يدها
اخذ يتحدث بتلعثم :حياه... انا والله....
صمت عن حديثه حينما وجدها ترفع يدها تلطمها في وجه فريده

لم تعطها حياه فرصه لتستوعب ما حدث... فقد اقتربت منها تقبض على شعرها بقوه تهتف بحده :انت كدا جبتي اخرك معايا.... انا ساكته ومتحمله واقول معلش بت خالته... معلش كانت بتحبه... يا بت استحملي يا بت هتسكت... لكن لحد كدا وكفايه... عمار خط أحمر فاهمه.... قبضت على يدها تهزها بعنف وهي تقول  :بس ايدك اللي تقرب منه اقطعهالك... مخك اللي يفكر فيه اوقفهولك عن التفكير

صرخت فريده بقوه لتجذب انتباه ذلك المصدوم
تحرك عمار اخيرا في اتجاههم يحمل حياه من أمامها

يتحدث بحده لفريده :اطلعي يا فريده على اوضتك

حياه بحده :استنى عندك تطلع فين.... عمار البت دي تمشي حالا ترجع من مكان ما جات... انا مش هحط النار جنب البنزين واغني بعد كدا ظلموني
ضم عمار شفتيه بقوه يمنع خروج ضحكته من بين أسنانه... على تشبيهات تلك الصغيره... كيف تحولت لتلك الشراسه
جاهد ليتحدث ليخرج صوته مكتوم ضعيف ولكن وصل لفريده :اطلعي يا فريده اوضتك

ابتسمت فريده... لتستدير له حياه بوجهها تحرك جسدها تحاول الفرار من بين ذراعيه ولكنه احكم القبض عليها
يكمل بحده لها :اهدي يا حياه
عاد بنظره لفريده يهتف :عشان تجهزي شنطك ترجعي أسيوط... متقلقيش على خالتك هي معانا... دا غير ان بابا هيجي ياخدها قريب

نظرت لها حياه بإنتصار تربع يدها أمام جسدها... انصرفت فريده بغضب شديد... لتخرج لها حياه لسانها تتمتم ببعد الكلمات علم عمار انها تسب فريده
ليديرها اليه يهتف بحزم :مسمعش بقك الحلو دا يقول كلام وحش تاني... مفهوم؟

كادت ان تسبه هو الاخر لكنها رفعت وجهها تبتسم له ليبادلها الابتسامه... لتقبض على رقبته بقوه تعيده للخلف حتى جلس على احد كراسي المكتب لتهتف بحده :انت عارف يا عمار اني ممكن انكد عليك واقلبها غم.... لتكمل وهي تبتسم :بس انا مش هعمل كدا... عشان انا واحده فرفوشه وبكره الغم.... لتعود لحدتها مره اخرى وهي ترفع سبابها امام وجهه تحذره:بس لو فكرت تبص لوحده غيري هقتلك وابقى ارمله عادي

انصرفت من الغرفه تضرب الأرض بقدمها ليهتف عمار :مجنونه... اقسم بالله مجنونه

..........

مر شهر كانت الايام مستقره على أبطالنا وبخاصه بعد عوده فاطمه الي أسيوط

كانت حياه تجلس على فراشها... تضع كتبها أمامها... ولكنها تنظر لهم بشرود ... فاقت على أثر يد عمار التي اخذت تتحرك أمام وجهها

لتهتف بإبتسامه بسيطه :حبيبي... انت رجعت أمته
عمار :لاء دا انتِ مش معايا خالص
اقتربت تستلقي على كتفه تهتف بهدوء :معلش يا روحي كنت سرحانه شويه.... كنت بتقول ايه؟
عمار :لا كان كلام عادي... المهم كنت سرحانه في اي
حياه :كنت بفكر في البيتزا

حياةWhere stories live. Discover now