الفصل الثالث
استمعت له يهتف :وطي صوت عاد يا مرت عمي لتسمعك
اجابته السيده بغضب:ماتسمع انا عايزاها تسمع... عايزني اني اجول انه مش جوزي وانه مش ابو بنتي
عمار بجد:محكتش أكده.... انا قلت متتكلميش قدامها... انا هخلص موضوع التار واخدها ونرحل
السيده:لا هتكلم وهقول بعلو الصوت اني مرت راشد الأسيوطي وأم بنته رقيه
ماذا؟!.... زوجته؟..... والده ابنته..... الهذا انفصل والدها عن والدتها؟..... من تلك التي تتحدث هكذا؟.... كيف تجرأ.... شعرت بدوار يجتاحها.... ولكنها تماسكت لتهبط الي اسفل
تحدثت حياه بإندفاع :انتِ بتقولي اي؟!.... مرات مين؟.... انت مجنونه!!
رمقتها مريم بنظره ساخره لتهتف:لاع مش مجنونه يا بت جوزي.... انا عقول الحقيقه..... جلها يا عمار
حولت بصرها لعمار ترجوه ان يكذب حديث تلك المراءه.. لكنه اخفض بصره أرضا.... اذا حديثها صحيح.... لهذا كان يسافر والدها كل شهر إلى هنا.... من أجل رؤيه زوجته وابنته...لهذا كان يمنعها من القدوم الي هنا.... . شعرت بالأرض تدور من حولها... لكنها تماسكت لتجلس على الاريكه
هتفت بألم :يعني انتِ السبب ف طلاق بابي ومامي
مريم بغضب:امك اللي خطفت مني راشد زمان.... لما كان خطيبي
تدخلت فاطمه والده عمار وهي تقول :راشد عمره ما حبك يا مريم.... وانت عارفه زين هو اتجوزك ليه
كادت مريم ان تجيبها
ولكن قاطعها عمار حينما هتف بحده :بس بقا مش عايز اسمع نفس...... ليكمل بجد لحياه :عمي راشد كان خاطب مريم لما اتعرف على والدتك..... ولما حب مامتك ساب مريم عشان ميظلمهاش....... وهو مكنش بيحبها.... كان بس خاطبها عشان بت عمه ..... بعد جواز والدك بتسع سنين كان عمه بيموت وطلب منه انه يتجوز بنته.... لانه بعد اما سابها لما حد يعرف انها كانت مخطوبه وفركشت من ابن عمها... ميرضوش يكملوا الجوازه.... باباكي وافق عشان عمه وكمان لانه حس بالذنب.... ولما مامتك عرفت طلبت الطلاق... ورقيه اللي شوفتيها امبارح دي تبقي اختك
كل شئ كان كذب.... حياتها كلها كذبه.... لماذا لم يخبرها....الم يخبرها دوما انها كاتمه أسراره.... وحيدته... صديقته.... هي لاتعرف اي شيء عنه..... تتعرف على زوجه ابيها وابنته الان.... لماذا جاءت هنا؟!.... ليتها لم تتمنى القدوم
اقترب عمار منها لتشير له بيدها ان يتوقف
هتفت بخواء:عايزه ارجع القاهره
عمار بهدوء :مش هينفع ترجعي دلوقت.... هنفضل هنا فتره لحد اما نخلص كام موضوع ونسافر
حياه بحده وصراخ :انت فاكر نفسك مين عشان تتحكم فيا... انا مش هستناك وهمشي
استدارت لترحل ولكن عمار جذبها ليهتف بحده تراها اول مره :صوتك ميعلاش.... فاهمه؟!.... لو فكراني بسكت بسبب خوفي منك تبقى هبله.....حنيتي دي مش ضعف.... انا بس مش عايزك تخافي....... اقترب من اذنها يهمس بصوت مرعب :انا مش عايزه اوريكي الوش التاني
اقتربت مروه لتحتضنها وهي تأخذها من يد عمار لتحاول تلطيف الجو :خلاص يا عمار.... انا هقعد معاها... يلا يا حياه نطلع الاوضه
YOU ARE READING
حياة
Romanceوحيده تتقاذفها الحياة تتوالى عليها منحدرات الأيام يقتلها إنتظار العوض و تصبر لأجلة و لأن الله لا يخلف وعداً يأتى لها عوضاً يشبه كرمه.
