الفصل السادس عشر

482 23 0
                                    

الفصل السادس عشر

جلس على الاريكه يفكر فيما صنعه أليس قاسي عليها... لقد صدمته بما صنعته.... لكنها تبقى مدلله الوحيده... ابنته الأولى.... هو من جعلها تتدلل وهو يسامحها دائما... استلقي يحاول النوم لكنه شعر بخطوات مره اخري... أغلق عينيه يوليها ظهره ليشعر بها تحاول رفع راسه بهدوء لتضع وساده اسفله... وتدثره بالغطاء جيدا... اقتربت منه تقبل جبينه لتمر بضع ثوان حينما استمع لصوت كرسي من مكتبه يجر بواسطتها.. تضعه جوار الاريكه

استدار لها كان ان يتحدث
لكنها قاطعته تهتف بصوت مبحوح :هقعد مش هعمل صوت صدقني... مش هعرف انام لوحدي
جلس مره اخرى ليشير لها بعينيه تجلس جواره تحركت بسرعه تنظر له بسعاده ليهتف بصوت حاسم :امسحى دموعك دي وخلينا نتكلم زي الناس العقله

مسحت دموعها بكف يدها كالطفل الصغير ليبتسم لها وهو يردد بخفوت :طفله
نظرت لها تستمع لحديثه
ليتنهد عمار هاتفا :حياه انت غلطانه صح؟
هزت رأسها ايجابا
ليسألها عمار :غلطانه في اي؟
حياه بحزن :غلطانه... غلطانه في اني خليت رحاب تقلي لما تجيلك ست حلوه

ابتسم لها يهز راسه نفيا وهو يهتف:لا يا حياه انتِ غلطانه انك مش واثقه فيا... دا احنا بقالنا شهر متجوزين... من اول شهر تعملي كدا
هزت رأسها نفيا لتتحدث :انت فاهم غلط.. انا مخليه رحاب تقلي الحوار دا من زمان من قبل ما نتجوز بكتير

نظر لها عمار يكتشف الصدق في حديثها.. او الكذب لمجرد التخلص من تلك المشكله
حياه :في يوم بابا قلي انه هيجوزك لبت رجل أعمال... وانا قلتله مين مرديش يقلي وقالي انها بتجي الشركه بتاعتكم... فخفت ان واحده تخطفك مني.... فعشان ... فعشان كدا....

عمار:فعشان كدا كنتِ بتجي الشركه كتير... وانا اقول يا واد ربنا بيستجيب لدعائك ومخليها قدامك علطول... وقف يسحب الغطاء من على قدمها يهتف بشرود وهو يرحل :ان كيدهن عظيم.... إن كيدهن عظيم
حياه بتعجب:يا عيني دا اتصدم... طب كدا صالحتني ولا اي؟... عمار؟
تحركت خلفته تسأله لكنها وجدته استلقي على فراشه لتستلقي جواره

.....

صباحا

جهزت حياه حقيبتها استعداد لحفل مدرستها.. تتأكد من وجود فستانها وجميع ملحقاته... خرجت من غرفه الثياب لتجد عمار يتحدث في هاتفه انتظرته حتى انهي حديثه لتتحدث :عمار انا همشي انا مع السواق... متنساش معاد الحفله

اقترب يطبع قبله على جبينها يهتف بحنان :احتمال اتأخر... هحاول اجي بدري... خلي بالك على نفسك... اكمل وهو يضع يده على بطنها :وعلى حبيبي دا
حياه بتذمر :وليه ان شاء الله متكونش حبيبتك

احتضن عمار ذقنها بإصبعيه يهتف بشغف:عشان حبيبتي واقفه قدامي اهيه.... انتِ حبيبتي الوحيده..... وبعدين يا ستي انا راضي بنت ولد مش فارق معايا... اهم حاجه انه ابنك او بنتك
اقترب منها يحتضن شفتيه بشفتيها... ابتعد عنها قليلا ليكمل بحزم:اوعي حد كدا ولا كدا يعاكسك.. اروح اطلع روحه

حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن