الفصل الثاني عشر

551 21 3
                                    

الفصل الثاني عشر

خرج عمار من المطبخ على أثر الصوت المرتفع من والدته... اشتعلت عيناه غضبا حينما رأي يد والدته التي تقبض على ساعد حياه ليقترب منها يسحبها من يده يرجعها خلفه

هتف بحده حاول اخفائها :في اي يا أمي ماسكها كدا ليه
فاطمه بغضب:كنت بتسوي ايه في المطبخ يا ولدي... من متى واحنا رجالتنا بتقف في المطبخ
عمار بصوت كالجليد :من زمان يا أمي... من وقت ما جيت القاهره وانا بعمل كل حاجه بنفسي

حاولت فريده التدخل حينما لاحظت حدته لتهتف بدلال:ليه أكده يا ابن خالتي... مش كنت تتجوز اللي تخدمك بدل ما تخدمها انت... دا انا كنت اشيلك في عيونه

رمتها حياه بنظره ساخره... بينما عمار تغضا عن حديثها يهتف بوالدته :خير... اي سر الزياره
والدته بصدمه :واااه يا عمار... نعاود ولا اي يا ولدي

عمار بإعتذار :اكيد مش قصدي كدا بس حضرتك جايه بدري واحنا كنا عندكم امبارح فقلت ممكن يكون في حاجه

جلست فاطمه بإرتياح على الاريكه تهتف :مفيش انا جلت ازي اغضب ببيت اختي و بيت ولدي موجود... وفريده مرديتش تسبني اجي لوحدي
حياه بهمس ساخر:يا عيني على الحنيه يا خال
اجاب عمار والدته وهو يعطي حياه حقيبتها :تمام يا أمي نورتي... كان نفسي اقلك البيت بيتك بس دا بيت عمي يعني بيت حياه... تعمد الصمت قليلا ليوصل لوالدته تلك المعلومه ليكمل :احنا هنمشي عشان عندنا شغل... سلام عليكم

رحل وتبعته حياه
لتهتف فريده بسخريه :شغل إياك... عيني عليك يا ابن خالتي وانت رايح توصل مرتك الحضانه... يوه قصدي المدرسه
هبت فاطمه واقفه تهتف بحده :مش وقت حديتك الماسخ دا... احنا جاين عشان حاجه معينه هنعملها ونرحل

......

كانت طول الطريق تفكر في كلام والدته هي حقا طفله.... لكن كيف طفله وهي في عامه ال١٨... كثيرا ما تتزوج فتيات في نفس سنها واصغر... فاقت على أثر قبله عمار على خدها وهو يهتف بصوته الاجش بالقرب من اذنها :وصلنا يا حبيتي...ركزي في دروسك.... متشغليش بالك بموضوع ماما... لو حبه انا ممكن اخيلهم ينقلوا بيتي

سارعت بهز رأسها نفي تهتف :مامتك في مكانه مامتي... دا غير انه مش من الزوق نعمل كدا
هز راسه ايجايا ليهتف :يلا انزلي... علفكره انا محضرلك مفاجأه النهارده بليل
نظرت له تسأله بعينها ليتحدث:بليل
هبطت تتوجه الي مدرستها

مر اليوم عليها ببطء... عادت من مدرستها لتجد عمار قد جهز لها طعام الغدا صباحا... لتأخذه تتناول في غرفتهم... عاكفه بها حتى لا ترى احد منهم
حتى غفت من أثر مفعول دوائها.... الذي تناولته بعد الطعام بفتره

تحركت بملل في فراشها حينما سمعته يهتف بإسمها فتحت عينها لتجده يهتف بمكر :مش يلا بقا هنتأخر على المفاجأه

حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن