الفصل الرابع

759 22 0
                                    

الفصل الرابع

يجلس مع فرسه المفضل يطعمه بعض من الجزر..... ليجد أخيه يقترب منه
عمر بتسأل:جاعد اهنيه ليه يا اخوي
عمار بإبتسامه شاحبه :مفيش كنت بشوف عنبر.... انت كنت فين؟
عمر :كنت ف المدرسه.... وشفتك وانا مروح جلت اجي اشوف مالك؟
توجه عمار للربطه التي تربط فرسه بإحدي الأشجار ليقوم بفكها وهو يهتف:مليش يا عمر انا كويس يلا نروح

......

كان سليم يجلس في باحه المنزل.... يستند على عصاه....ويجلس الجميع حوله
لتتحدث مروه التي تحاول مراضاته منذ فتره:خلاص يا جدي.... متزعلش حالك.... ما احنا كلنا حوليك اهوه...... وهي هتبقى تجي تزورنا
فريده بعجرفه:تيجي ولا متجيش مش فارقه.... هي اللي رحلت برضاها

دلف عمار وتبعه عمر ليُدهش عمار من تجمعهم هذا تحدث بتعجب :مالكم قاعدين أكده ليه؟
مروه بحزن :مامت حياه كانت هنا وخدتها ومشيت
عمار بصدمه :كانت هنا ازي؟.... وخدتها وراحت فين؟

لم ينتظر اجابه منهم ليخرج هاتفه يتصل بحياه لكنها لا تجيب في تلك الاثناء توجهت مروه الي الأعلى لتعود بعد دقائق بحقيبه حياه وهاتف في يدها لتهتف بحزن :سابت كل حاجه ومشيت....مخدتش غير جواز السفر والبطاقه

حرك عمار يده يلتقط أغراضها تلك ليستمع لصوت جده الحانق:
عشان تمشي ورا دماغك بعد أكده.... جلتلك اتجوزها عشان تفضل ويانا..... بس كيف؟!.... لازم يعاند كيف راشد الله يرحمه

انتفضت فريده حينما سمعت لفكره زواجه من حياه.. بينما خالتها تحدثت بحده :تجوز مين لعمار يا حاج.... تجوزه حته عيله.... دا غير ان عمار هيخطب بت خيتي فريده

ضرب الجد عصاه في الأرض وهو يهتف بحده:
فاطنه... نسيتي حالك ولا ايه يا بت بياع البهايم.... من ميته واحنا بنمشي ورا كلام الحريم
انصرف عمار وتركهم يتشاجرون بمن سيتزوج... ليتوجه الي غرفته ينظر لتلك الحقيبه التي في يده

.........

في المطار

جلست في إحدى المطاعم التابعه للمطار لتهتف والدتها بسعاده:
اخيرا عزيزي.... ستظلين جواري
حياه بشرود :
اخيرا يا أمي..... لتكمل بتسأل :هل سأمكث معك
فركت ميرال يدها بتوتر كيف تخبرها ان زوجها لم يوافق على فكره احضارها لتتحدث بحنان :
عزيزتي.... انا اعلم مدى حبك لجدتك... لذلك ستمكثين معها... ولكنها هي الان في اماسيا.... لذلك ستمكثين معي لفتره صغيره... حتى عودتها الي اسطنبول
حياه بعدم مبالاه:ماشي
ميرال :
حبيبتي ... لا تعودي للعربيه مره اخرى... استمري في  تحدث التركيه.... وانسى العربيه قليلا... حتى تعتادي على الوضع الجديد
اومأت حياه براسها ايجابا
لتتسأل فجأه :
صحيح امي... كيف عرفتي بمكاني.. وكل ما حدث
ميرال بعدم اكتثار:
هاتفتني فتاه بالأمس واخبرتني بكل شئ.... لذلك أعددت الأوراق وحضرت.... أنا اعلم انك لن تستطيعي ان تستمري في الصعيد

حياةWhere stories live. Discover now