الفصل الثامن

686 23 1
                                    

الفصل الثامن

أعاد عمار نظره مره اخرى الي تلك السيده فكانت ترتدي حجاب يخفى نص شعرها تقريبا... وفستان  بعد ركبتها ببعض الشئ... رفعت عصاها في اتجاه عمار تزيحه من أمام الباب لتدلف الي الداخل تحت نظرات عمار المصدومه

كانت حياه تقف ف نفس المكان الذي تركها به عمار ف ركن بعيد في الغرفه... ولكنها حينما شاهدت دلوف جدتها هرولت إليها ترتمي في احضانها

قبلت جدتها جبينها وهي تهتف بحنان :
اشتقت اليك عزيزتي
اجابتها حياه :
وانا ايضا جدتي

ابعدتها جدتها عنها قليلا تمسكها من زراعها تتحدث بصرامه :هيا اعدي حقيبتك لنذهب معا.... لتكمل بحده خفيفه :لا يجوز أن تمكثي مع شاب بمفردك
حياه وقد غفلت عن أمر زواجهم :حسنا

عمار بحده خفيفه :رايحه فين يا هبله يا بت الهبله
حياه ببراءه :هروح مع تيته عشان مينفعش......
لتضرب جبينها بتذكر وهي تهتف :ايوه صح انا نسيت اننا اتجوزنا

ضرب عمار رأسه في الحائط الموجود خلفه وهو يردد بحنق :انا عملت اي في دنيتي يا ربي عشان تبليني بواحده هبله

تحدثت الجده بتسأل :ما به ابن عمك حياه
تحدثت عائشه تلك المره  :يا عمه... احاول طول الطريق ان اخبرك ان حياه تزوجت عمار

الجده بصدمه :ماذا؟... كيف حدث هذا؟.. ومنذ متى؟
اخذتها حياه من يدها تجلس على إحدى الارائك تهتف بهدوء :لقد طلب عمار يدي من والدي قبل رحيله... ووافق والدي... وبعدما اخذتني والدتي جاء عمار لياخذني ويتم الزواج حتى لا تعترض والدتي.... اليس كذلك يا عمار

نظرت الي عمار ليهز عمار راسه ايجابا
لتهتف الجده بتفهم :حسنا ولكن لابد أن تقضي الوقت في اسطنبول بمنزلي لا يجوز وجودكم في فندق
عمار بإحترام :لا يوجد داعي لذلك نحن سنرحل غدا

ضربت الجده عصاها في الأرض وهي تهتف بغضب:كيف يحدث هذا مستحيل
كاد عمار ان يجبها ولكن عائشه هتف بهمس له :عمار... اجلس يوم معها حتى لا تغضب... وحتى تنسى حياه ما حدث

اعاد عمار نظره الي حياه ليجدها تنظر له برجاء
ليهز راسه ايجابا

ركضت حياه اليه تحتضنه وهي تهتف بإمتنان :شكرا
ابتعدت عنه حينما أدركت وجود عائشه وجدتها لتهتف بخجل :سوف اعد الحقائب
تحدثت عائشه بعد رحيل حياه :لقد اختفى كمال... هل لك يد فيما حدث
ابتسم عمار بسخريه
لتهتف عائشه بضعف وهي عيني ممتلاءه بالدموع :لا تجعله يقدر على ضربي مره اخرى
عمار بفحيح يشبه الافعى :لن اجعله يقدر ان يفكر في هذا حتى
خرجت حياه وهي تفرك يدها بتوتر لتهتف بعمار بخجل:نسيت اننا معناش شنط اصلا

نظر لها عمار ثوان حتى انفجر في الضحك بينما عائشه والجده لا يفهمان حديثها لتضرب حياه اقدامها في الأرض بغضب

حياةWhere stories live. Discover now