البارت الواحد والعشرين ❤️

2.6K 50 2
                                    


تمسك هاتفها بيد مرتجفة، مرتبكة وخائفة ولا تدري ماذا حصل حتى الآن.
كل ما تعرفه أن مساعد منشغل، منشغل للغاية ليهتم بأمرها.
لذا عليها أن تتأكد بطريقة ما.
تجلس بجانب باب السطح منذ ما يقارب الساعة، وقلبها يخفق بسرعة من الخوف الشديد.
إن نفذت طيف تهديدها قبل أن يصلوا إليها فريق الجرائم الإلكترونية.
ستصبح هي في عداد الموتى بالتأكيد.
الجميع بالخارج الآن، والدتها ذهبت إلى حسناء، ولينا ذهبت إلى نوف التي طلبت رؤيتها.
عاطف وعايض خرجوا للبحث عن يُمنى.
التي هي الأخرى تنتظر خبر إيجادها بفارغ الصبر.
تلك المسكينة حتى متى ستعاني، ويعاني معها شقيقها!
غطت وجهها بكفها بإرهاق، لتفزع من صوت ضحى العالي، والآت من الأسفل / يمه لا يكون خطفوك بعد يا نجد، وينك يا أختي الحبيبة ؟
ضحكت وهي تنهض بوهن وتنزل بخطوات بطيئة، ارتفع صوت ضحكاتها أكثر وهي ترى وجه ضحى المحمر والفزع من الخوف، وهي تفتح الباب تلو الآخر / أنا هنا.
تأوهت ضحى ثم تنهدت براحة / يمه بغيت أموت من الخوف ، حسبت انك انخطفتي مثل يُمنى .
فاجأتها حين نزلت وعانقتها .
حينها لمعت في بالها فكرة / ضحى أكيد طفشانة لأنك اضطريتي تجلسي عشاني؟ إيش رايك نطلع أنا وانتي؟
ضحى / وين بنروح ؟ لا يا نجد تكفين ، أخاف انخطف .
نجد / بلا دراما ضحى ، يلا روحي البسي عبايتك ، بعشيك على حسابي ، يلا ولا ترى بغير كلامي الحين .
لم تنهي عبارتها إلا وضحى بداخل غرفتها ترتدي العباءة .
ضحكت نجد وهي ترتدي عباءتها ، ولا زالت مترددة .
لا تعرف إن كان ما تنوي فعله صائبا أم لا .
ولكنها حقا خائفة ، وتكاد تموت من الرعب .
كيف لا وصورها بيدي إنسانة مجنونة؟
وقفت بجانب الشماعة عدة لحظات قبل أن تزفر أنفاسها المختنقة ، ثم تأخذها وترتديها .
كانت ضحى تنتظرها بجانب الباب ، حين انتهت حملت حقيبتها وهاتفها وخرجت .
ظلت ضحى تلح عليها لمعرفة وجهتهما ، لذا أخرستها قائلة / بنروح نتمشى بأي حديقة ثم نروح نتعشى ، أبي أشم هوا اختنقت .
انتظرتا السائق لبضعة دقائق ، لتخبره نجد بوجهتها بعد ركوبها السيارة .
شهقت ضحى بصدمة / ليش بتروحين لطيف؟
تجاهلتها نجد وهي تنظر إلى الخارج ، لتمسكها ضحى من عضدها بإصرار / أمانة نجد وش في بالك ؟ إيش تبين منها ؟ مو مساعد طلقها خلاص يعني ما عاد فيه علاقة بينك وبينها ولا بين أي أحد من عايلتنا .
التفتت إليها نجد تقول بهدوء / شوفوا البزر ، بس بتأكد من شيء وأرجع ما بدخل عندها .
ضحى بفضول / من إيش ؟ أمانة علميني .
أراحت نجد ظهرها على المقعد وأغمضت عيناها / اسكتي شوي بالله والله إني دايخة ، إذا وصلنا هناك بعلمك .
سكتت ضحى مرغمة ، وظلت هي مغمضة عيناها ، ولكن بداخلها الكثير من الأفكار .
كان حبها لمساعد صعبا من البداية ، بما أنه من طرف واحد ، ولا يعلم عنها ,
ولكنه الآن بات مستحيلا ، لا أمل منه !
بالتأكيد تغيرت نظرته تجاهها !
بعد مضي بعض الوقت ، حين وصلوا في منتصف الطريق .
وردها اتصال من فريق التحقيق والجرائم الإلكترونية ، توترت حين نظرت إليها ضحى / لو سمحت وقف هنا .
ضحى بإستغراب / ليش يوقف هنا ، نجد انتي صاحية ؟
أوقف السائق السيارة ، لتترجل هي بعد أن قالت لضحى / انتظري شوي .
اتسعت عينا ضحى وهي ترى هذه التصرفات الغريبة من نجد .
لم يكن بيدها حيلة سوى انتظارها بفارغ الصبر .
وما هي إلا لحظات ، حتى دخلت حسناء مجددا وهي تضحك .
صدمتها أكثر حين عانقتها بقوة ، وصارت تبكي فجأة .
أبعدتها ضحى بدهشة / بسم الله نجد سلامات؟ إنتي بخير؟ عقلي بيطير من حركاتك الغريبة .
نجد وهي تمسح دموعها / روح لمول الــ .......
والتفتت إلى ضحى / والله يا ضحى إن تشترين كل اللي بخاطرك ، وتأكلين كل شيء تبيه ، يا ليت لينا معانا بعد ، لكن مو مشكلة بعوضها بعدين .
ضحكت وهي ترى ملامح ضحى ، وعيناها المتسعتان ، قبلتها وهي تقول بسعادة / بس نوصل المول بقول لك إيش صار معي ، بس اوعديني إنه هالشيء راح يكون بيني وبينك ، ما احد يعرفه من البشر إلا انتي ، تمام ؟
ضحى التي تكاد تموت من فضلها / تمام تمام ، خليه يسوق بسرعة ، والمخالفات عليك ، أهم شيء أعرف السالفة بموت والله .
ضحكت نجد ثم أغمضت عيناها براحة تامة .
حمدت الله بداخلها ألف مرة ، تمنت لو تمكنت من مشاركة فرحتها مع جميع من بالعالمين .
تشعر أن هم ثقيل للغاية انزاح عن قلبها وأراحها كثيرا .
بعد أن أخبرها الموظف أنه تم القبض على طيف ، ويجري التحقيق معها بشأن التهمة التي رفعتها نجد .

رواية | وبي شوقٌ إليك أعّل قلبي.Where stories live. Discover now