بارت 25

121K 10.6K 4.9K
                                    

مساء الحب والسعادة عليكم احبتي ❤
//// البارت الخامس والعشــرون /////
#بيوت_بلا_جدران
#شمس_السعدي 

ٱنتِ التـي أخافُ أن تؤذيها الحياة .. فيتأذىٰ قلبي ..
---------------------------------------------------------
الشهر الثاني من سنة 1984 ..

بتلك الغرفة الصغيرة .. والاجواء الشتائية الباردة ..
والجو الغائم .. قريب وقت المغرب ..

تحضرت مرمر الصلاتها .. قبل كل صلاة جانت تگعد تسبح تسبحيات وتردد الاستغفارات والصلوات  .. وتهديه لأحبتها ..
بنية لقائهم يوم ما ..

كملت شغلها حتى محد يصيحها او يقاطعها بلقائها مع ربها ..
أقر شيء لعيون المحب خلوته بسره مع محبوبه ..

وهذه اللحظات كانت بمثابة راحة نفسية الها .. رغم كل المصائب الي تحيطها لكنها ماملت ولا كلت من هذا اللقاء .. ومناجاتها لوجه كريم ..

ايمانها القوي يخليها تعتبر كل الي صارلها اختبار بيوم راح تنجح بي وتستعيد كلشي خسرته ..

خلت سجادتها القديمة .. طلبتها من فهيمة اول ماعلمتها على الصلاة وبقت مرافقتها كل هاي السنين ..

كانت كلما تكمل صلاة تذكر فهيمة ورملة بالدعاء لان انطتها السجادة وعلمتها بيوم الصلاة وخلتها توگف كل يوم هالوگفه المهيبة الي ماتتقدر بثمن ..

جانت مرمر تتلفت يمين ويسار بالمخزن .. دققت كل اركانه .. تحب يكون عالمها الصغير والدافي مرتب دائما

صارت عينها على رحمة .. سبب مهجتها ودفو غرفتها الباردة .. صديقتها وشريكة حياتها المغلقة ..
كانت تعتبرها صديقه الها اكثر مما تعتبرها بنتها ..
وخاصة من ينسد عليهن هذا الباب الحديد البارد ..
يخلقن عالم خاص بيهن .. بدفوا مشاعرهن وحنينهن هذا الشهر الولدتها بي .. بس من حزن السنين كانت تجهل اي يوم بالضبط هو يوم ميلادها ..

صار عمرها 14 سنة .. بنفس العمر الاجت بي لهنا ..
بس الفرق انه هي عاشت احلى حياة خلال الـ 14 سنة بعكس بنتها الي تحملت وياها عبئ واحزان حياتها بهذا البيت ..

اتقربت الها وتلمست خصلات الشعر النازلة على وجهها ازاحتهم بأصبعها .. وتقربت باستها من گصتها ..

" يلة امي گومي مابقى شي للمغرب "

فتحت رحمة اديها وهي تتمغط وتتثائب ..

رجعت مرمر السجادتها واخر كلماتها ..
" يله يمة گومي كافي نوم كم مرة گلتلج النوم هيج وكت مايصلح "

بعدها گعدت وفتحت القرآن ..

حست بأحد حضنها ..
ابتسمت ..

" شنو هاي ام رضوان تردين تدخلين الجنه بدوني "

ابتسمت مرمر وهي تسمع هالكلمة ..
لكن سرعان ماتغيرت ملامحها ..
" رحمة يمه كم مرة گلتلج لاتگولين هالكلمة "

بيوت بلا جدران Where stories live. Discover now