الفصل الثاني ¦2¦

8K 428 349
                                    

" ما خطب وجوهكم هكذا؟"

ذلك أول ما تفوه به ليث وهو ينظر لتلك العائلة الهادئة، وأكثر ما أثار استغرابه هو ايم التي طوال الوقت هادئة، مسحت نورسين رقبتها من الخلف وقالت :

" كلا، ليس هناك أي شيء، أنت تتوهم فحسب عزيزي"

" تتفوهين بالهراء سنجابي الصغير، لكنك تبدين متوتره، فما هو السبب؟"

شدد ليث على سؤاله واصراره، بينما ايم التي تمسح يديها بعنف، إنها لا تعلم مالذي سوف تفعله، او كيف تنسى حديث والدتها، كيف سوف تدعي عدم سماعها بشيء؟

" أخبرتك ليس هناك شيء، لماذا تصر على هذا؟"

نبست وهي تحاول ارجحة الموضوع إلى الهاوية و دفعه بعيدا، لم تكن ترى سوى التكذيب في وجهه، صحيح، تذكرت هي لا تستطيع الكذب في وجهه اساسا!

" سيدتي ،لقد أتت الانسه هيلدا "

[ شكرا! لقد أتت في الوقت المناسب!]

" أسمعت ليثي لقد أتت هيلدا فالنتحدث لاحقا "

ركضت وتبعتها ايم، بقي زيفان و ليث يحدقان في بعضهما

" ماذا يجري؟"

"لقد سألت ايم أمي حول سبب..."

حمحم زيفان هو لا يقدر على الكذب وخاصة أمام ليث لانه ليس سهلا وايضا... هو قد يعاقبه ولكن الخوف من نتائج قول الحقيقه هو أكثر إخافة من ليث

" أكمل حول ماذا سألت ايم ليصبح الجو معكرا و ليس جيدا؟"

" لا أجد ما أقوله يا أبي ولكن، إذا كان بامكانها الذهاب لرؤية ادريان، وأمي قد وعدتها بهذا لكن لم تجد طريقة مناسبة لقول هذا فقط"

حافظ زيفان على وجهه البارد والجامد

[ آسف عم ادريان]

" انت للصراحة يا ابني... "

نظر ليث لزيفان ثم إبتسم وعيناه تكاد تشل زيفان، سقط الكتاب من يد زيفان ليلتقطه ليث بخفة

" لا تجيد الكذب علي "

ربت ليث على رأس زيفان وغادر، بلع الاخير ريقه وهو يكاد لا يشعر بقدميه

" لقد انتهينا الأن"

~~~~

" كيف حالك؟ اتعلمين كم إشتقت لك أختي! "

مشوه ¦¦ ShapelessWhere stories live. Discover now