الفصل الواحد و العشرون ¦21¦

5.4K 387 118
                                    

ليث

إعتقدت أنني تهيأت لأول مرة عندما رفعت رأسي ولكن أدركت أن ما يحصل حقيقة

حقيقة أن زوجتي قد إستيقظت!

لا أعرف كيف وصلت ولكن أقدامي كانت قد إمتلكت قوة خارقة حتى جعلتني أصعد بتلك السرعة

كنت في تلك اللحظات عاجزًا عن التحدث ولكن هي في تلك الحالة قالت لي :

"ل-.. ل-ليث لق... لق... لقد جئت لك"

تجاهلت مسألة أن نطقها كان متعثرا ولكن صوتها جذبني لها بعدما إنعدم لأسابيع

عانقتها بحذر فور أن سقطت ركبتي بجانبها، عانقتها بلطف خوفا من إنكسارها و بشوق بعد طول إنتظارها

لقد شعرت أنني أردت البكاء من سعادتي هذه المرة لم أفهم أو أرد الفهم لأن عقلي توقف

وقلبي نبض حتى كاد أن يغادر مكانه

"لماذا تأخرت هكذا!"

صرخت دفعة واحدة

"لو كنت تحبينني حقا، لما إستغرقت هذا الوقت لتستيقضي!"

أشعر كما لو اني أتصرف بشكل طفولي، فهي لم تفهم ما أعانيه الأن و ما عانيته

"أ-... أ-... أ-أسفة ليثي!"

ليثي... صحيح أنني أردت سماعها أكثر من أي كلمة أخرى، لكن منها فقط، وضعت جبيني على كتفها

"أكرهك، لو كنت تحبيني لما تأخرت هكذا"

" أنا أ-أ.. أحبك"

رددتها بصوتها المتعثر، يبدو أنها تواجه صعوبة في النطق حالياً

"أكرهك"

"أحب... أحبك "

عضضت شفاهي، أنا أحبها كثيرًا، والشعور الذي ينتابني فظيع، كما لو أنني أختنق، أبسبب أنني أمنع نفسي من البكاء على حالتها الأن؟

أو تذكر لحالتي المثيرة للشفقة؟

أو تعاملي مع طفلاي ببرود؟

واجهت صعوبة في التكلم، شعرت أن يديها الضعيفة و النحيلة تحيط بظهري بينما تقبل عنقي

" أنت قاسية"

وددت قول أي شيء فقط لقطع حاجز الصمت القاتم وإيجاد طريقة لإشعارها بالذنب حيال تأخرها هذا

مشوه ¦¦ ShapelessWhere stories live. Discover now