الفصل الثاني و العشرون ¦22¦

5.4K 371 103
                                    

دخل ليث إلى الغرفة بعد أن أمضى وقتا برفقة سامويل

" زوجتي الجميلة؟"

رأى ليث كيف طالعت به نورسين بدت هادئة، مثيرة بذلك الاستغراب له

" ما خطبك؟"

"أتعلم أن كل ما يحصل هو متعلق بك، القصة بدأت بك فقط"

بقي ليث باهتا للحظة ثم تنهدت

" زواجي منك أثمر الكثير من الأشياء السيئة و الجيدة"

"هل تلومينني الأن يا نورسين؟"

" ليث، لدي سؤال، هل هناك شيء ما تخفيه، لأنني أشعر بفراغ ما، واظنك تعرفه"

لم يكن الاخر راضيا بما تتفوه به

" أخبرني متأكدة أنك على علم بهذا، هيا"

عصر قبضتيه وأردف بعدما نظر لها بعينان تشعر بالذنب الشديد:

" لقد فقدنا طفلتنا... كنت حاملا "

كانت عيناها تتوسع شيئا فشيئا، واضعا كفيها على معدتها، وفي لحظة صرخت باكية تاركة كل ما فكرت في مؤخرة رأسها

لم تتوقع أن يكون هذا!

" آه... آه"

ارتعشت يدي، لم يكن يرغب في رؤية منظر كهذا

" أنا أسف... لهذا"

مدت نورسين يدها لليث حتى يأتي

" لا تقل هذا... ل-لا تقل هذا"

أمسكت به بإحكام وبكت هذه المرة بصمت

" لا تقل شيئا، أنا لست ألومك ولن أفعل، طفل.. لتنا... آه"

عصرت كتفيه، لقد عجزت عن التنفس، كما لو أنها تغرق، بكاء متقطع وقلبها المحترق على فقدان طفلتها كان مؤلما

" أنت وضعت في موقف صعب، أ-أعلم هذا... أعلم أنك مررت بفترة صعبة، أنا أسفة"

" كنت حزينا لفقدان راشيل "

" را... شيل؟ "

نبست بعد أن هدأت، في النهاية لا يمكنها فعل شيء أو إعادة الزمن للوراء

"أردت أن يكون إسم المولود إذا كانت فتاة...راشيل"

حدقت به للحظات وثم انقلب نائمة على جنبها

" إسم جميل... هل الأطفال على علم بهذا؟"

مشوه ¦¦ ShapelessWhere stories live. Discover now