الفصل الرابع عشر ¦14 ¦

4.8K 360 185
                                    

{ ليث}

لم أفكر مسبقاً في الزواج ولو كان لسبب تافه لم أشعر فيها أن لدي رغبة برؤية امرأة في حياتي اليومية، تتصرف ربما بلطف جيد، ننجب أطفال، لقد كان حلما وخيالا مضحك لي كثيرا

ولكن فجأة تغير الامر ليس وكأنني وقعت في الحب ، ولكن فور وضع جورج او ايا كان صورتها وافقت تلقائياً، تملكني الفضول فقط، فانا لم امتلك العاطفة، أو أي سبب فقط فضول

تزوجتها، لم أفكر فيما أفعل بعدها، لكن من بين كل هذا أردت فقط رؤية كيف ستكون ردة فعلها لرؤية زوجها المشوه

" أنا أعشق السيد ليث"

لقد عجزت وغضبت وصرخت، ظننتها تسخر مني، في تلك اللحظة كرهتها من أعماق قلبي انتابتني رغبة في سحق عنقها النحيل وتفجير حنجرتها ،ولكن توقفت، منعت نفسي من فعلها

ولم يسعني سوى فعل ما فعلت وانتظر فقط متى ستنتهي تمثيلية حبها المزعوم لي

تتصرف كزوجة، تبتسم لي، تقبلني و تستقبلني، بنفس الشاكلة وبنفس الطريقة ويوميا، كان غريباً علي، غريباً ومزعجا جدا لي!

تصر وتصر لكنها لم تتوقف، مهما دفعتها و صرخت بوجهها و حطمت امالها العالية، تلتصق بي و تمطر علي بكلمات الحب تلك

" ليثي أنا أحبك"

بمرور الوقت، أسابيع فقط، بدأت أحب هذا، أحب فكرة أنها تحبني برغم عدم حبي لها، شعرت بها أنني امتلكت شيئاً لا يملكه غيري فقط

تلك اللحظة التي تمسك بها وجهي وتقول أنني أحبك لا تنفك تسعدني وتملاني بدفئ رهيب وفكرت فيها أنني لو أحببتها سأكون حينها سعيدًا

أحيانا تغضبني بتصرفاتها، حتى أفقد سيطرتي وأؤذيها، لم أطلب منها سوى البقاء هادئة ولا تتسبب بمشاكل

في عدم تواجدها فراغ يدفعني للهاوية مما يجعلني أريد ابقائها بجانبي ولو كان مؤذيا لي او لها

"أنا اعشقك كثيراً"

"سأنتظرك ليثي"

"أنت لست وحشا بالنسبة الي، أنت زوجي الذي أحبه"

كلماتها تلك لا تتوقف، لماذا فقط لحوحة هكذا، أكره نفسي عندما اتسبب في بكائها، لكن لا أقدر

على منع ذاتي من القسوة تلك، كلما حاولت التقرب أكثر، انتابني القلق و فكرة أنها ستتركني

ربما إذا واصلت فعل هذا ستستمر وهكذا أنا سأتاكد

وعندما علمت أنها ضمن العائلة التي قد دمرت نصف وجهي، لم أتقبل فكرة أنها حقا على صلة بهم

مشوه ¦¦ ShapelessWhere stories live. Discover now