الفصل الثالث ¦3¦

7.4K 424 227
                                    

قادت هيلدا السيارة إلى اللامكان، المهم عليها الإبتعاد و تصفية عقلها، ضربت المقود بقوة ثم توقفت عن حديقة كانت قد امتلات بالعائلات، آنابيل إنها فعليا فطنه، أصبحت بعدما كانت

مريضة ومختلة عقلية تقريباً، عضت ابهامها بقوة بعدما أن تذكرت ذلك، نظرة ليث تلك التي توعدت لها بالويل حرفيا هي خائفة، جفلت لرنين الهاتف والذي كان يحمل رقم والدتها

" أجل أمي"

دييرا التي إتصلت كانت قد أظهرت نبرة باردة :

" فالتعودي، لدي حديث معك يا هيلدا"

هل آنابيل اتصلت عليها؟ أخبرت دييرا عما فعلت وتفوهت لنورسين؟!، لقد فقدت اعصابها، وافقت وثم اغلقت الهاتف وبتنهيدة عالقة قد احتلت شفاهها وفاهها، أنزلت راسها مغلقة عينيها

ماذا سوف تفعل، هي لم ترد أن تصل الأمور لتلك الدرجة، آنابيل و ليث لن يصمتوا، على الاقل آنابيل، تعرف أن ليث لن يخاطر بنورسين ويكسر قلبها ومشاعرها

" يا له من حب، سخرية مني"

سخرت من ذاتها السخيفة، بحق الخالق من هي تقاتل أو تواجه؟ نورسين أم ليث؟ ان المركز لا بل الأهمية تكمن في نورسين فهي من قبلت واحبت ليث أول مرة، هي بادرت بالاعتراف

وتحملته إلى أن فتح قلبه لها، ضف لهذا جعلته يعشقها بجنون تام، لهذا لا يسعها تخيل أن نورسين ستتخلى عن ليث ببضع كلمات وأفعال، أو ليث من سيسمح لها بالابتعاد أساسا!

تزايد الوضع بوجود طفلين كزيفان وايميلينا الصغيران، عضت شفتها السفلى مغتاضة من الحقيقة الحمقاء التي قد توصلت إليها، جاك لن يساعدها لانه منفي لكن كلما تتذكر ليث لا

يمكنها أن تتمالك ذاتها فتحاول إظهار نفسها بأكثر طريقة ممكنة، ودية ولطيفه كل مرة تلعن وتؤنب نفسها لماذا لم تأخذه قبلها، مشوه! مالخطب ؟لقد امتلكت نورسين نظرا ثاقبا

" ينبغي علي الذهاب، اللوم والسخط ينتظرني"

سخرت من هذا وانطلقت بالسيارة.

==============

" سنجابي الصغير هل استيقضت؟"

نبس ليث بعدما شهد تحرك نورسين فوقه، لقد نامت بعد البكاء لربع ساعة، هي امرأة بحق الخالق و بالغة فلماذا البكاء؟!

" لماذا تتجاهليني أنا؟ لست من قال هذا "

لف شعرها حول اصبعه واستكمل :

مشوه ¦¦ ShapelessOnde histórias criam vida. Descubra agora