مبدأيا لا أصدقاني إستطاعت كتابة عشرة أجزاء من حكاية روح
الأمر في البداية كان مجرد أفكار مبعثرة تحولت إلى قصة بفضل تشجيعكم لي
شكرا للقراء الرائعين الذين أعطوا #حكاية_روح فرصة
و أجمل شكرا لصديقاتي على الحب، الدعم القوي من طرفهم
قراءة ممتعة
.........
في فيلا البحيريمرت ليلة لم يعرف النوم طريقا لجفون خالد ، فكر في إحتمال كذب نجود ، فكر في ماذا سيفعل اذا كانت فعلا تكذب ؟ ، لم يستطع التوصل إلى نتيجة، في الصباح الباكر إتصل بالشركة و أخبر سكرتيرته بغيابه عن العمل اليوم، أراد التفرغ من أجل المواجهة ، اذا صدرت النتيجة و ظهر أنها إبنته ، فعليه الاعتراف بها ، يكفي ما عانته نجود لوحدها، يريد التكفير عن ذنبه و لو قليلا و بينما هو شارد هكذا
- ألن تذهب إلى الشركة اليوم ؟
- الرحمة يا إمرأة، لقد مرضت البارح ، أليس في قلبك شفقة إتجاه حالتي ؟
إمتعضت ملامح سوزان
- لماذا تفعل هذا؟ دائما ما لا يعجبك تصرفي
- لأن تصرفك دائما خطأ ، الله أنعم علينا بالعقل ، إستخدميه قليلا بدل أن يأكله الصدأ
- انا المخطئة حين طرحت سؤالي
- ممتاز أن تعرفي خطئك، إبذلي مجهودا كي لا يتكرر
إحمر وجه سوزان من شدة الغضب ، و صرخت بأعلى صوت
- إياك و التعامل معي بهذا الأسلوب يا خالد ، ليس سوزان نصر الدين من تهان و تسكت ، و ان سكت البارحة هذا لا يعني أن تتمدى في وقاحتك
نهض خالد من سريره و قابلها و قال بكل هدود- أولا أتعامل كما أريد، لأنني لم أردك أصلا، ثانيا أنتي سكتي البارحة خوفا من ردة فعل والدي ، ثالثا وأخيرا سوزان نصر الدين تردين البقاء في هذا البيت الجميل و المحافظة على المكانة الاجتماعية التي منحتك إياه تبقين فمك مغلقا و إلا سترين وجه لن يعجبك .
تعالت الصدمة وجه سوزان منذ ماذا و هو يحدثني بهذه الطريقة دائما يلزم الصمت حين نتشاجر ، و الأن يهددني بحرماني من كل شيء ، تركها في صدمتها و خرج متجها لغرفة أدم ، طرق الباب و دخل
- صباح الخير بني
- صباح النور ، هل نفرش الأرض وردا لإستقبال سيادتكم في غرفتي الحقيرة
قالها أدم ممازحا والده
- إنها فعلا ، زريبة للحيوانات ، كيف تعيش هنا يا ولد
ضحك أدم
- إسمع ، أعلم أني دائم الانشغال لكني موجود دائما من أجلك
- أعلم ذلك بابا، و انا أسف مجددا من أجل البارحة
قبل أدم يد والده، ثم خرج خالد ليطمئن على أميرته النائمة
- صباح الخير ، يا نونو
- صباح النور يا قلب نونو ، لماذا نهضت من فراشك بابا ؟ ، لازلت مريضا
- عندما رأيتك شفيت تماما يا صغيرتي، كيف حال الدراسة
- بخير و الحمد لله ، نحاول التركيز قد الإمكان من أجل الحصول على معدل يرفع رأسك
ضم خالد نرمين بقوة
- أريد أن أطلب منك شيئا صغيرتي ، حاولي حث أخيك على الدراسة ، و الحديث معه ، اعتقد انه يخبئ شيئا ما.
- أنا أيضا احس أنه يخبئ شيئا ما لكن سأحاول قد الإمكان مساندته ، هو اخي و توأمي لا داعي للتوصية
قبل خالد رأس نرمين و قال في فخر
- لا أعلم كيف ستكون الحياة من دونك يا قلب والدك
لترد نرمين بغرور مزيف
- ستكون بلا طعم او نكهة
ليضحك خالد
- معك حق، إجهزي لننزل و نتناول الفطور
و نزلوا جميعا لتناول الفطور، كل عائلة البحيري كانت مجتمعة على الإفطار ، لكن هل ستبقى مجتمعة دائما ؟
.............
في إحدى الفنادق
جلست روح تتناول فطورها في نهم ، لقد كانت البارح بدون عشاء ، أما نجود فكانت تتناول قهوتها المرة
- عزيزتي ، سنذهب اليوم انا لنتسوق قليلا
- سنحتاج ثياب تليق بروح البحيري
- كنت أريد أن أسألك عن شيء ، في الأوراق الرسمية لروح لقب العائلة ليس البحيري بل لقب أخر
- نعم ، ذلك لقبي ، لم أكن أريد أن يكون هناك أي شيء يذكرني به ، لذلك اخدت إبنتي لقبي و فعلت ذلك معك أيضا ، انت الأن روح ، تذكري دائما هذا ، لقائك بخالد محتمل أن يكون غدا لذلك علينا الاستعداد جيدا
- حسنا يا امي
قالتها مريم بغمزة
لتبسم نجود في رضا تام ٠
ثم خرجا للذهاب في رحلة التسوق خاصتهما
.........
في فيلا البحيري
جلس هشام و عمه في المكتب
- لن تذهب اليوم إلى عملك ؟
- بلى سأذهب، النتيجة ستظهر في المساء ، أقترح عليك أن تذهب لتفقد موقع المشروع الجديد ، هكذا على الأقل ستنشغل قليلا
- لم انم يا هشام، رأسي سنفجر
- و لن تتحسن حالتك بالبقاء هنا.
- معك حق ، إبعث الموقع و سأذهب لتفقده، و إتصل بالمخبر و أعلمهم أن يخبروني عندما تجهز النتيجة .
- بأمرك يا عمي حاول أن تهدئ قليلا، سيكون كل شيء بخير
- أتمنى ذلك يا إبن أخي
خرج هشام من المكتب و وجد أخاه ينتظر عند السلالم، إقترب منه بهدود و قال بسخرية
- تنتظر القمر أم النجوم ؟
- بل أنتظر زوجة أخيك المستقبلية
- أليس عيبا تتزوج قبل أخيك الكبير
- و الله اخي العزيز مضرب على النساء ، لماذا عليا حرمان نفسي
- اتسأل أحيانا عن مصدر حقارتك
- دعك من هذا هل تحدث مع عمي عن موضوعي انا و نرمين
- في الواقع ، عمي لديه مشاكل أكبر من هذا حاليا
- خيرا ماذا حدث ؟
- مجرد مشكل بسيط نحله و أعدك أنه قبل عيد الميلاد سيكون الموضوع منتهيا ، سيطر على نفسك قليلا يا رجل ، و تذكر يا يوسف انت اخي لكنها أيضا أختي ،تتجاوز الحدود و سيكون لي تصرف اخر
- أعلم حدودي ، و مستحيل أن اتجاوزها ثم انا تربيتك
- لأنك تربيتي وافقت على علاقتكم ، أتمنى لكم السعادة ، و قريبا سنفرح بيكم
حضن يوسف أخاه فهو يعتبره كل شيء في حياته ، في هذه الأثناء نزلت نرمين و إبتسمت حين رأت هذا الحضن الأخوي الجميل
- احم احم هل اقاطع شيئا مهما
- خدي هذا الشيء اللزج يا نرمين ، لا أعلم كيف تتحملينه
- هشام لا تقل هذا عن يوسف ، لا يوجد الطف منه
قام يوسف بنفض ملابسه في غرور
- شكرا عزيزتي، أخبريه فهو لا يقدر نعمة أن أكون أخاه
ليقوم هشام بلف دراعه حول عنق أخيه
- تنفخ نفسك ايها الديك ، ساجعلك مثل الكتكوت أمامها
ليحاول يوسف التخلص من قبضته و يتركه هشام بعد محاولات نرمين
- كنت امزح يا رجل ، يدك تصبح أثقل كل مرة
- لا تمزح مجددا يا كتكوت
- لنذهب يا عزيزتي ، أريد أن أعيش من أجل اولادنا المستقبليين
ليذهب كل من يوسف و نرمين ، فهو يقوم بتوصيل نرمين إلى ثانويتها ثم يذهب إلى الشركة .
نزل أدم و وجد هشام جالسا مع جده و جدته ، فقام هشام بمنادته
- هل انت متفرغ قليلا اليوم ؟
- نعم لدي حصتان فقط ، لماذا ؟
- أردت أن نجلس مع منظم الحفلات ، لكي نبدأ التجهيز من أجل عيد ميلادك انت و نرمين ، و نرمين لديها الكثير من الحصص اليوم
- لا بأس ، سأكون متفرغا الساعة الواحدة ظهرا
- ممتاز مر للشركة و نذهب معا
تدخل عباس في الحديث
- ميزانية الحفلة مفتوحة ، أريدك أن تنظمها كما تريد يا أدم
إبتسم أدم بإمتنان
لتكمل ماجدة
- صغيري، انت تعلم ذوق اختك ايضا، لا تنسى أن تضع تفاصيل تناسبها
- حاضر نانا ، سأفعل بالتأكيد
خرج هشام و أدم
و بعدها خرج خالد متجها للموقع عله ينسى قليلا موضوع نجود
........
مر اليوم في هدوء شديد
إحترقت أعصاب خالد و هو ينتظر تلك المكالمة إلى أن عاد إلى القصر و جلس في مكتبه ، و هشام أتم تنظيم الحفلة مع المنظم بمساعدة يوسف و أدم و عادوا جميعا إلى القصر فإنضم هشام إلى عمه ليتنظروا تلك المكالمة المهمة ، أما يوسف و أدم ففضلوا القيام ببعض التمارين الرياضية في الجيم التابع للقصر .
اما سوزان فقد قضت يومها تفكر في حيلة لجذب خالد إليها بعد ما حادثت أمها و أخبرتها أنه من الممكن أنه يفكر في أخرى و ممكن أن يتركها من أجلها ، و صغيرتنا نرمين على الجانب على الأخر من القصر تجالس جدها و جدتها، و تتبادل أطراف الحديث معهم ، حتى الآن تبدوا الأمور هادئة في بيت البحيري لكن هل ستضل هكذا ؟
........
اما في الجهة الأخرى من المدينة فكانت نجود و مريم قد عادتا من رحلة التسوق خاصتهما حيث ذهلت مريم بكمية الملابس التي إشترتها نجود لها ، و كلها من ماركات عالمية ، فرحت كثيرا و شكرت نفسها على قبول عرض نجود ، فهذا المستوى المعيشي لم تكن بتحلم به أبدا ، كانت شاردة في هذه الأفكار ، لتقاطع نجود حبل أفكارها
-إختاري فستانا لائقا فغدا هو يوم اللقاء ، و كما تدربنا، العفوية ثم العفوية ثم العفوية ، إبن أخيه رجل ذكي ، من الأحسن ألا تختلطي به ، و تلتزمي الصمت حين يحاول طرح أسئلة كثيرة ، و سأحاول البقاء معك قد الإمكان .
-مفهوم ، و شكرا على كل هذه الثياب ، لم أشتري بهذا القدر في حياتي
إبتسمت نجود و أحاطت بكفيها وجه مريم
-أنتي إبنتي ، أشتري لك العالم كله ، الأن يجب أن تتصلي بوالدك و تخبريه بما إتفقنا عليه
أومات مريم في إيجاب
و إتصلت بوالدها و اخبرته أنها ذاهبة في رحلة تابعة للجامعة و لن يكون هناك أي شبكة في تلك المنطقة ، لذلك لا داعي للقلق عليها ، رغما ثقة والدها الكبيرة فيها إلا أنه احس بشيء غير مريح في نبرة صوتها و سألها عن ماهية الأمر إلا أنها أنكرت و أصرت أنه مجرد إرهاق و هكذا أتمت نجود اخر ركن في هذه المرحلة، سلمت مريم هاتفها لنجود و اعطتها هاتف جديد
............
نعود مجددا إلى قصر البحيري
لقد شارف خالد على الجنون من كثرة الانتظار ، أما هشام فكان يراقب عمه في صمت ، و عينه على هاتفه ، في حال حاولت نجود الهرب ، فقد تم تبلغيه بخروجها مع روح اليوم ، لكن مجرد رحلة تسوق عادية ، لا شيء مريب
إرتفع صوت الهاتف معلنا إتصال واردا من المخبر ليرد خالد في لهفة
-الو ، نعم إنه انا ما النتيجة
- ماذا ؟؟حقا !!!، هي إبنتي فعلا !!!، هل يمكنك إرسال الورق أرجوك إلى القصر
علت علامات الصدمة و الفرح ملامح خالد ، أما هشام فلم يكن مصدوما جدا ، لكنه بدأ التفكير مباشرة في كيفية مواجهة العائلة .
أقفل خالد الخط
- أخبرتك أنها إبنتي ، نعم هي كذلك ، لا أصدق هذا ، انا لدي إبنة من المرأة التي احببتها ، كأن القدر يمنحني فرصة تانية
- أتعتقد أن السيد عباس سيسمح لهذه الفرصة التانية
- لا يهمني يا هشام ، سأواجههم بالحقيقة ، إنها إبنتي ، و ليس من حق أي أحد حرماني منها ، ثم إنها هذا شرط نجود .
- ماذا لو قمنا بذلك بطريقة مختلفة ؟
- ماذا تقصد ؟
حمحم هشام في ضيق
- نخطف إبنتك ، نرحل نجود، تستطيع رؤية روح او أيا إسمها متى شئت و نجود لن تسبب اي جلبة
- هل جننت يا ولد ، هل تراني ضعيفا لهذه الدرجة ؟
-انا خائف على نانا ، و على وضعها الصحي، الصدمة ستكون شديد بالنسبة لهما.
- هذه الصدمة هي اقل عقاب لما فعلاه معي انا و نجود ، لقد اخدت قراري ، أخرج و أخبر الخدم أن يجمعوا العائلة في غرفة الاستقبال.
- هذا قرارك يا عمي ، و انا احترم أنك رجل تريد تحمل مسؤولية أفعالك.
- اقدر هذا فعلا يا هشام .
- سأخبرهم فورا .
- سألحق بك على الفور .
خرج هشام و ترك خالد يلتقط أنفاسه من أجل القادم ، فهو على وشك مواجهة عائلته بحقيقة أنه قد أنجب طفلة من نجود ، المرأة التي مقتوها قبل حتى أن يروها.
ذهب خالد إلى غرفة الاستقبال و وجدهم كلهم مجتمعين ، لتسأل ماجدة في قلق
- خيرا يا ابني هل حدث شيء ما؟
- نعم حدث شيء مهم جدا و أريد إعلامكم به الأن .
اخد خالد نفسا عميقا
- لدي إبنة إسمها روح
- مااااااااذاااااا ؟!!! ،صرخت بها سوزان
- ماذا المزاح يا خالد ، قالها عباس بعصبية
- هذا ليس مزاح يا والدي بل هي حقيقة ، هذه إبنتي من الجزائرية
- بني ربما انت مخطأ، مستحيل أن تكون لك إبنة منها . قالتها ماجدة برجاء عل و عسى ان مسمعته خاطئ
اما سوزان و نرمين و يوسف و ادم فكانوا في صدمة شديدة.
- للأسف يا والدتي العزيزة ، انا متأكد أنها إبنتي
نهض عباس من مكانه و توجه نحو خالد
- لازلت غبيا ، تلك الساحرة تملئ راسك بالكذب ، لا أعلم إبنة من تلك ، و الأن تريد إقناعك بأنها إبنتك
- لقد قمنا بتحليل DNA إنها إبنته ، قالها هشام بهدوء
- ماذا؟! لكن كيف ذلك ؟! قالتها ماجدة بصدمة
شرح خالد للعائلة أن نجود كانت حامل عندما رحلت من مصر ، و أنها أخفت حملها عنه كل هذه المدة
شرد عباس في الفراغ ثم نظر بحدة لخالد
- لن تعترف بهذه البنت إبنة لك
- أولا إسمها روح ، تانيا يا والدي إذا إعتقدت أنني لازلت ذلك الشاب الطائش فأنت مخطئ تماما، الأن استطيع ان احمي زوجتي و إبنتي جيدا
عندما سمعت سوزان كلمة زوجتي أحست كمن تم صعقها لتقول
- زوجتك؟!
- نعم زوجتي و لم أطلقها
ليغضب عباس
- يعني أنت كذبت علينا
- واحدة بواحدة يا والدي
كل هذا كان يحدث و نرمين تحس بضيق في التنفس لم ينتبه اي أحد لها فالكل مشغول بالمواجهة التي تحدث.
- كيف تجرء على إخفاء أمر زواجك عليا ، كيف تفعل هذا ، كيف
قالتها سوزان بصراخ هستيري
ليمسك خالد بذراعها
- هي زوجتي قبل أن تكوني انت أصلا ، و إن لم يعجبك فالباب هناك .
حاولت نرمين قول شيء لكن لم تستطع نوبة ضيق التنفس كانت أقوى من كل شيء
إنتبه يوسف لحالتها
- نرمين هل انت بخير ؟
لم تجب نرمين ، بل كانت في عالم أخر ، تتسارع أنفاسها بشدة و اخر ما تتذكره هو صراخ يوسف بالعائلة و إلتفافهم حولها، لتستيقظ في المستشفى ،
و بجانبها والدها .
- بابا ، ماذا حدث ؟
- لا شيء صغيرتي ، مجرد تعب بسيط
- هل صحيح ما قلته ، هل لديك إبنة غيري
إبتسم خالد بمرارة لحالة إبنته التي وصلت إليها بسبب الضغط النفسي الذي حدث لها من أعلانه لوجود إبنته و شجار العائلة معه
- نعم ، و اكبر منك ، أعلم أني أخفيت الأمر اني كنت متزوج من قبل من سيدة غير امك ، لكن حقيقة انا لم أعرف سوى البارحة ، هي أكبر منك ، ثم أنك دائما أردت اختا ، لقد نفد طلبك الأن.
- ماما غاضبة جدا أليس كذلك ، انت لن تتركنا و تذهب مع زوجتك و إبنتك
خلل يده في شعرها
- مستحيل أن اتخلى عن أميرتي ، كيف استطيع العيش من دون هذه الابتسامة ، سأبقى دائما هنا ، لكن روح ستدخل حياتنا ، موافقة ؟
- الموضوع صعب يا بابا ، و حالتي الأن ليست مناسبة
- أتفهم ذلك نونو ، خدي وقتك ، و إن أردت أن لا تريها فذلك حقك ، لكن هي ليس لها أي ذنب ، و تذكري أنني سأظل أحبك بنفس القدر .
طبع قبلة حنونة على رأسها و خرج من غرفتها، و أخبر أدم أنها نهضت ليدخل الجميع ، و يبقى هشام في الخارج مع عمه
- هل هي بخير ؟
- بخير ، أعصابها لم تتحمل ، تعلم كم هي رقيقة
- كنت اتوقع ان يمرض جدي و جدتي ، و ليس هي ، عموما لقد وصلت الأوراق التي تثبث نسب روح لك و هي بالقصر .
- أعلن عن نسب روح لي ، أريد من الجميع أن يعرفوا
- يقوم بعمل حبكة مناسبة ليصدق الناس ، لكن جدي لن يكون سعيدا بذلك .
- لقد إتخدت قراري يا هشام لا عودة في ذلك ،و بالمناسبة أخبر أخاك أن يتحكم بمشاعره قليلا
- زوجهم ببعض ، كان سيموت حرفيا عليها
- لازال يعتقد اني لا أعلم شيئا أليس كذلك ؟
- نعم
- ممتاز ، إلا أن يصبح قادرا أن يأتي بنفسه و يخبرني بما يريد ، سيضل هكذا و اذا أخبرته بشيء سأعلم، هذا سيعلمه أن يكون شجاعا من أجل من يحب و لا ينهب به الأمر مثل عمه
- كما يأمر السيد خالد .
ذهب هشام للقيام بما أمره خالد
جلس خالد على كرسي في المستشفى و إتصل بها ، و من سواها سبب كل ما حدث لحد الأن
- مساء الخير، كيف حالك
- بخير، كيف حالك انت ؟
- انا في حالة جيدة، و سأكون احسن حين أرى إبنتي
- أخبرتك بشرطي
- لقد نفذته ، اخبرت عائلتي، و بعد نص ساعة مصر كلها ستعلم بأن روح تكون إبنة خالد البحيري
- إنضم إلينا لتناول الغداء
- الساعة الواحدة ظهرا مناسب لكما
- نعم ، مناسب
- تصبحين على خير ، أراك غدا
- و انت من اهل الخير ، إلى اللقاء
أقفلوا الخط.
في أنتظار ماذا سيخبئ لهم الغد
..........
YOU ARE READING
انتقام الروح (الجزء1)
Romance...المرتبة التانية في تصنيف مؤمرة هوس بالانتقام يتحول إلى عاصفة تدمر حياة فتاة بريئة ، فتقع ضحية إمرأة نزع من قلبها الرحمة و تستغلها إلى أقصى درجة من أجل الانتقام من رجل تخلى عنها ، فيظهر طوق نجاة في وسط هذه العاصفة و هو شاب تقع في عشقه و تبحر ف...