لمَن الشّكوى؟

510 19 9
                                    

فَصل دينِي.
.

تتوالَى التّذمّرات و الاحتجاجَات، و تتضارَب الشّكاوي و النّمائم،
نتبادَل المصائِب في حسرَة، و نسرُد مشاكِلنا ككِتاب مفتُوح،
و عِندما نفرغ و تتقرّح حناجِرنا، سنهزّ رؤوسَنا و نقول: " الشّكوى للّه! "
و لا أحَد يدرِي، ماذا بقيَ لنشكوه للّه بعدمَا أفرغنا أحشاءَنا لكلّ الأقربَاء!

لَيس المقصُود الكِتمان حتّى نمُوت مِن الغَيظ بلا حُسبان،
و لكن، لعلّ إخفَاء التّفاصيل عن كلّ غير معنيّ، هو واجبٌ عينيّ.

الشّكوى للّه! لا لأيّ مِن الأقارِب،
و لهذَا أنا هنا لأشكُو للّه كلّ ما لَيس مِن شأن أقارِبي 'العقَارِب'.
و لأنّي لا أقصِد أيّ إسَاءة، فعذرًا للزّملاء العقارِب.

و على كلّ حال، لا أقصِد حَشر أنفي في حقائِب النّاس،
فاِعذروني، و استَعيذوا مِن الوَسواس الخنّاس،
و أخيرًا؛ لمَن الشّكوى ؟

.

اعترَاف اليَوم الوهميّ مِن شخص معه حقّ.

أحكِموا الإغلاق على سرَاديبِكم💓.

سرَاديبDonde viven las historias. Descúbrelo ahora