كان الصّدق، و الكذِب.

55 4 0
                                    

في هذا السّواد الموحِل
و الحزن الطّاغي
يتغنّى الإنسان بقطعَة صِدق
يُهديها أو يُهداها.

لكن الصّدق،
أبى أن يكون صدقًا
قال:
" أبانِي النّاس فأبيتهُم،
فلا أهزج لمَن سادوا
و لا أخدُم إلّا أسيادِي "

فما على النّاس
بعد أن هجرَهم
أن يقولوا؟
قالوا ما بقى لنا
إلّا سبيل الكذِب.

و هذا الأخير، رفع يديه للسّماء
و تبرّأ مِن القيل و القال،
فقال:
" أ تستقوُون على الكذِب
لإنّكم ما قدرتُم على الحقِيقة؟
خياركُم و اختياركُم
و ليس لي، و لا للصّدق،
و لا الأقدار و لا السّبُل،
ناقة ولا جمَل في ذلك. "

و هكذا،
اتّضحت الحِكاية.

سرَاديبWhere stories live. Discover now