أمنية رأس السّنة

42 3 1
                                    


عندما تقِف تحت المطَر،
تحت الدّموع،
تفكّر كثيرًا.

كالظّل، كالدّرع،
داكِن، مخفيّ بالكَامل،
هل كان لي اسم؟ لا أذكر،
كلّ ما يقُوله لا يعنِيني،
و لما يعنِيني يقول
" أيّها الحيوان ألِيف، الوفيّ. "

لا أملِك الكثير مِن الأحلام
الأهداف، أو نفسٍ للحياة
كلّ ما أملِك، هو طاعتُك
سيّدي أنت، و حبّك،
ثمّ ماذا؟

هل أضعتَ ثانيَة مِن وقتك قبلًا
لتراني، لترى حبّي المدفُون في الظّل؟
هل نظرتَ يومًا إلى فؤادي،
و لاحظتَ الجروح، المَوت، و المقابر فيه؟
لا، فأنتَ سيّدي،
و أنا الخادِم المطيع.

الآن، محبُوس أنا
بين جدرَان حِرصك
بينمَا في الخارِج أنت،
تُنفق حبّك، على شخصٍ مثلِك.

يحاوِل الإنسان كثيرًا
حيَاكة شرنقَة أكاذيب
ليبِيت فيها و يذُوق الحلو المُحال،
و أنا، إنسان.

لذا، يا اِلهي،
في هذه السّنة الجدِيدة،
أريد أن أصبِح غدًا
على قبرِي المنسيّ،
و لسيّدي، أن ينسى
أنّ بجانبه قد كان هناك، مُحبّ.

..

اكتب و عيوني تبكي شلالات، لعن ابو الرواية و ابو الكاتبة و ابو ابو الشخصية المعفنة الحقيرة

سرَاديبWhere stories live. Discover now