📚الفصل الثالث عشر📚

2.7K 67 2
                                    

#عذاب_لا_ينتهي
#البارت_الثالث_عشر
__**__**__**__**&&&&
"يتأمل نور مايا الجالسه بجواره في سيارة غادة ؛ ويتطلع لها ويري نظرات عينيه حزينه ومنكسرة ؛ ويتذكر تلك العينين الواسعتين الجميلتان، التي أسرته فسقط معاها إلي هاوية الرذيلة ؛ في تلك الليلة المشئومه التي قدمت له فيها نفسها  ، فنال منها وسلبها عذريتها؛ ويتذكر أنهم نفس هاتين العينين التي رأي فيهم رغبه وشوق ،وشغف جارف فسحبته إليها ليلبي نداء جسدها الملتهب تشوق للرغبه ،ويطفئ نار شوقها بين أحضانه الدافئة ، وتستعير نارها علي جسده المشتاق لها لتسقط جميع حصونه ، أمام أنوثتها الطاغية ليضرب بكل مبادئه وتدينه عرض الحائط، ويسقطا سويا في نشوة الرغبة ؛ وذلك بعد أستسلامها التام والمريب له ، لينصدم فيها بعد أن عرف سبب أستسلامه له ؛ ليشعر بأنه طعنته في قلبه ، وهزمت كبريائه وهدرت كرامته؛ بعد ان سخرت من حبه  له وأستغلته أسوء أستغلال ، وجعلت منه ألعوبه لمآربها الخاصه،"
وبسبب خادعها ؛ صدمة زوجته من خيانتهم لها وماتت وقبلها أبنته ، كأن الله يعاقبه علي فعلته معاها والأن جاء دورها هي الاخري، كي تدفع ثمن ما فعلت من أستهتارها بشرف أهلها التي دآست عليه غير عابئة بالعواقب الوخيمه لفعلتها والعار الذي ستجلبه لهم ،وعلي كسرت قلبه جراء خداعها له، وجرح قلبه الذي مازال ينزف لسقوطها المخزي من نظرة"
"ويعود ليحدق في ملامحها الملائكيه ويضحك بسخرية""
" اللي يشوف عيونك الحزينه ووجهك الذي يشبه الملائكه يظنك ملاك مظلوم ، ميعرفش أنك حربايه متلونه ليس لكي أمان ويحتد عليها بعصبيه وغيظ "
" قائلا كلمه واحدة ألجمتها ( أنا هتجوز )"
" طأطات مايا راسها إلي الأسفل ،واخذت نفس طويل وعميق، كي تسترد بها أنفاسها المقطوعه من صدمة ما قاله"

" وتستجمع شجعاتها لترد عليها كم أوصتها غادةحين قالت لها أنتي لو غلطتي وهو غلط زيك متسمحيش ليه يحملك الذنب لوحدك لو عايز يرضي نفسه علي حسابك ؛ويحملك كل الذنب لازم تقفي في وشه وتعرفيه أنه غلط هو كمان زيك بالظبط؛ ولازم يتحمل نصيبه من المسؤولية في غلطتها معاكي"
" ترفع مايا راسه له وتسأله بتهكم"
وآية المطلوب مني ؟"
" يجز نور علي أسنانه بغيظ ويحتد عليها قائلا"
"أفهم من كده أنه مش همك ؛ ومش هتطلبي أستر عليكي ؛
وأحافظ علي سمعة أهلك اللي هتتمرمغ في الوحل بسببك "
" ترد عليه بنفس الطريقة المستفزه"
مفهمتش بردك آية المطلوب مني ؛ لو خايف علي سمعة أهلي متقلقش محدش هيمس سمعتهم بالسوء أو هيتكلم في حقهم نص كلمه ، وقبل ما خيالك يصورلك السوء عني؛ أحب اطمنك أنا مش هتجوز ابدا
بعد تجربتي معاك كرهت نفسي وكرهت الجواز ؛ يعني تتجوز أو ما تتجوزش ده شئ يخصك وحدك ؛ وياريت لو مفيش حاجه تاني تقولها رجعني للجامعه ، خليني أروح مع غادة"

" يمسك نور من ذراعها غارسآ أصابعه في لحمها بغضب"
" لا لسه فيه اللي عايز أقوله ؛بس الأول افهم ليه اتنازلتي عن شرفك بالسهوله دي؛ وأنا اللي كنت بمني نفسي بنظره منك؛ أو أسمع صوتك او لمسه من أيدك بدون قصد؛ ليه كنتي، رقيقه
وناعمه أوي كده وأستمتعتي معايا بكل لحظه وأنتي بحضني ؛ وصلتيني لسابع سما ودخلتيني جنيتك ، بعده خسفتي بيا لسابع أرض لما عرفت أنه جحيمك بسبب مكرك وخداعك؛"
"ليه يا مايا وجعتي قلبي اللي كان بيعشقك ليه؛ كل ذنبي أني ضعفت ليكي  وأستسلمت لرغبتك فيا بس أنا ليا عذري حبي ليك وحلمي بيكي ليل ونهار خلاني أتمناكي وياما أتخيلتك كتير بين أحضاني ،ولما اتجسدتي قدامي وشوفت في عنيكي شوقك فقدت السيطرة علي تفسي ؛ حصل اللي حصل أنت بقي سلمتي نفسك ليا ليه غير علشان اغراضك الدنيئة وحقدك علي سهيله ؛اوعي تقولي  أنه حب حتي لو حب مش مبرر لتفريطك في نفسك انتي عمرك ما حبتيني يامايا؛ أنا عملت كتير علشان أكون جدير بيكي وأنتي كنتي دايما بتهربي مني ومن مشاعري؛ حتي يوم ماسألتك أنتي مرتبطه ولا لاء استكترتي تردي عليا  وتريحني، وبعدها شوفتك ليلة دخلتي ؛وأنتي بالبلكونه بتدعي لربك يشفي حبيبك المريض؛
ليه يا مايا عملتي كده فيا؛ وقوليلي لما انتي مرتبطه وبتحبيه ليه خونتيه معايا؛ أديني سبب واحد يخليني أعذرك في اللي عملتيه لكن هتقولي آيه انك ساقطه و ملعونه وحقودة،"

رواية ( الخطيئة) للكاتبة سلمي سميرWhere stories live. Discover now