📚الفصل الخامس والعشرون📚

3.4K 66 1
                                    

#ساستعيد_حبيبتي
#البارت_الخامس_والعشرون
**____***__^^****____****___&&&
من مذكرات مايا ونور يحكي لمراد عن ماقاسته
تسمع مايا أمها وأبيها وتري كل المثل العليا ،التي تربت عليها تنهار أمامها بعد أن قاما بتدليس الحقيقة  وأنكروا حق نور فيها   من أنه زوجها أمام الله حتي يحافظوا علي مظهرهم الأجتماعي أمام الناس ونسوا كيف سيقابلون الله وهما تعدوا علي حدود الله وشرعه وسنة رسوله "
بعد صدمة مايا في أهلها والذي كان خير لها بأن فهمت أنها مازلت مراتي لكن وبسبب سنها الصغير لم تستوعب يعني آيه مرهونه ليا كتبت كل ده في مذاكرتها حتي تفهمها لما تكبر "
وآن الآوان بعد ما دخلت الكلية أنها تعرف ومن حسن حظها ساق لها القدر محاضرة دينيه لأحد علماء الفقة والسنة  وفهمت منه كل ما أحتاجت معرفته وأكمل لها الصورة وعرفت كيف ظلمها أبوها وأمها، "
وكان حضور مايا لهذه المحاضره، الأثر البالغ لفهم شكل علاقتنا " لأنها كانت بتناقش العلاقات الزوجية و الزواج في الاسلام وسلبيات الزواج العرفي، وخافت مايا من أن يكون زواجي بيها مثل الزواج العرفي ،فطلبت مقابلة شخصية مع الفقية لتساله بحرية ،"
وسألت الشيخ الذي قال لها، ان زواجي منها شرعي وأنها زوجتي شرعا وليس قانونا، وعقد المأذون هو الزواج القانوني والشرعي بنفس الوقت لأنه بيحفظ حقوقها المدنيه بسبب إجازة عقد الزواج بعد توثيقه، وبيعترف بها المجتمع كزوجه ، وان لها عليا كافة الحقوق الشرعيه والمادية ، "
اما عن زواجنا قالها أنها زوجتي بشرع الله وسنة رسوله، بعد ما استوفيت جميع شروط الزواج الشرعي فقط وهي ((القبول /والولي/ والشهود/ والمهر) مع شبكة كمان"
لكنها مرهونه ليا بشرط اني ادخل كلية الهندسة " و انه لا يحق لي الدخول بها، الا باتمام الشرط المتفق عليه "،وقالها أنها فعلا زوجه مرهونه ولكن لها حق طلب الطلاق اذا مر وقت طويل ولم آفي بوعدي ، لانه لا يجوز شرعا أن تكون مرهونه لشخص بلا أمل "
وضرب لها مثلا بشرعية الزواج الشرعي وهو زواج وأهل السنه، ،" مثلا لماذا الزواج الشرعي هو زواج حلال ، اولآ لان الزواج يتم علي كتاب الله وسنة الرسول  ولشرعيته يجب أتمام الشروط الاربعه للزواج الشرعي التي يقوم بها الزوج علي خير وجه وبدون نقص اي شرط منهم،"
ولكي يطمئن قلبك، هعطيكي مثال بسيط " لو بنت اتكتب كتابها مثلا وكان ليلة زفافها، كم يحدث في اغلب الزيجات " الزوج بعد الزفاف بيدخل علي زوجته عادي جدا ، رغم ان عقد الزواج لم يتم توثيقه بعد ولم يتم قيده بالسجل المدني للأحوال الشخصية بالمحكمه،، فالعروسة هنا اصبحت زوجته شرعا وليس بسبب العقد لانه لم يوثق في المحكمه او اخد الشكل القانون المعروف "
، ومثل اخر و لو حصل مصيبة للمأذون بعد كتب الكتاب ولم يوثق العقد بعد شهر او شهرين هل يتم منع الزوج من أن لا تزف له زوجته ويدخل بها لانه لم يوثق زاوجها منه "
بالعكس هو هنا دخل بها علي كتاب الله وسنة رسوله وليس علي عقد المأذون الذي لم يوثق ، لكنه ضروري ليحفظ حق الزوجة المدني لها ولأنتساب أولاده منها له "
وبالنسبه لنا كانت هتبقي زوجتي وليا حق الدخول بها لولا شرط دخولي كلية الهندسة الذي حققته ايضا، فاصبح لي الحق بان ادخل بها بعد أن اتممت شرطي، وذلك من يوم ما دخلت الهندسة لان مايا أصبحت زوجتي و حلالي بشرع الله،"
و بقي توثيق زواجنا بعقد القرآن حتي يتم توثيق الزواج "
وهنا اتاكدت مايا فعلا انها مراتي لكن مرهونه زي اللي مكتوب كتابها لحد ما العريس يحضر الشقه ويجهز عش الزوجية ،وبعدها يتم الزفاف "
********
يثور مراد بعصبية " إية الجهل والتخلف ده من أب وأم، ازاي بيربو أولادهم تربية دينيه سليمة علي طاعة الله ورسولة وبنفس الوقت بينكرو حدود الله ويضيعوا سنة رسوله"
يعني لولا مايا فهمت وعرفت كل ده كنتم فعلا افترقتم، لكن في حاجه مش مفهمومه وغريبة صحيح مايا وهبتك نفسها بعد مابقيت مهندس،و ده كان بعد ما اتجوزت سهيلة والكل عرف انك مهندس، لكن رسالتها الأخير اللي كانت قبل زواج اختك كانت بتقول انها مراتك اخيرآ،وهتكون ليك زوجه في الدنيا والاخرة عرفت منين انك مهندس وليه ضحت بحقها فيك مدام عرفت أنك جوزها، لما طلبت تتجوز سهيله بعد فرح نجوي وهي كانت واثقه انها مراتك لية قالت لسهيلة انها بتحب زميلها في الجامعه ومتفقين علي الجواز بعد التخرج"
يتنهد نور بعصبية وغضب ،؛"
بسبب الوجع والالم اللي اتسببت فيه ليها، وتذكر كلماتها التي كتبتها وهي تقطر حزن بسبب أنه أتجوز غيرها بعد صبرها وانتظاره كل هذه السنوات"
هقولك مايا عرفت اني مهندس أزاي لما نجوي خلصت دراستها ،نفضت الشقه وبقت تطلع الحاجات اللي مش لازمانا بالبيت لأن ماما ست كبيرة، وصعب تنفض وتفرغ البيت من الكراكيب والحاجات الغير ضرورية ،ولقت بالصدفه كارنية الكلية و استغربت معقول انا في كلية الهندسة"
ولجأت لمايا وذهبت لها جري، تسألها وتستفسر منها معقول اي حد يقدر يطلع الكارنية ده ولا لازم يكون طالب بالكلية "
اخدته منها مايا وأستغربت أزاي انا مهندس وأنت عارف أننا معاها في نفس الجامعة، أخذت مايا الكارنية من نجوي ووعدتها هتسأل  هل انا فعلا معاها بالجامعة وطالب بكلية الهندسة ولا لاء وطمنتها "
وتاني يوم اخدت الكارنية وراحت وسألت عني في شئون الطلبة بالكليه وهناك عرفت اني طالب بالسنه الرابعه ،وبطلع دايما الأول علي الدفعه لثلاث سنين متواصله وطبعا قلبها رقص من الفرحه "
كتبت يومها في مذاكراتها " اخيرا وفيت بالوعد واصبحت زوجي يا نور ليوم الدين ومحدش هيقدر يمنعني عنك ،وكده قسم أبوها علي المصحف أنتهي وفضلت تنتظر الفرصه علشان تقولي أنها مراتي و محافظه علي وعدها ،وكانت بتحسبني اني لسه بعتبرها مراتي ،لاني مطلقتهاش، وفي فرح أختي حسيتها عايزه تقولي عقبالنا، كنت غارق في عيونها الخايفه ومقدرتش أفهمها ،بسبب الطاعون اللي أسمها سهيله اللي كانت دايما بينا في النص"
ولما سالتها هو أنتي مرتبطه فكرت أني بأكد عليها مش بسألها وجريت فرحانه ظنت اني خلاص هطلب بحقي فيها، لتتصدم صدمة عمرها بطلبي لأيد سهيله، وكتبت هنا أنها منهارة كليا ، بكت علي حلمها وأملها اللي ضاع فيا بزواجي من بنت عمها، "
أنا فاكر يومها لما غلطت ،وطلبت مايا بدون ما أقصد أبوها قالي بكل جبروت أنسي مايا عمرها ما هتكون ليك فاهم"
المهم أنها ظنت أني حبيت سهيله،وهي أصبحت ماضي وأنتهي وفسرت سؤالي انك مرتبطه تأكيد ان اللي بينا انتهي" واللي صدمها اكتر كان شوقي لها اللي كان بعيوني مع عتاب وحزن ولوم، ساعتها كتبت بمذكراتها بتلومني ليه وانت اللي رميت نفسك في حضن النار ليه أتجوزتها مدام لسه بتحبني"
وافتكرت انها قالت لسهيله انها مرتبطه بزميلها بالكلية وكانت تقصدني، وفهمت أن سهيله بلغتتني وقالت اكيد ده سبب بعدي عنها وفهمت اخيرا ليه سألتها انتي مرتبطه "
لكن قبل جوازي بسهيله بيومين ، كانت واصفة زواجي من سهيله وكأن أصابني مرض لعين لا شفاء منه"
وكتبت أنها في يوم زفافي كانت بتبكي في الشرفه وبتدعي لربنا يشفيني منها ،ولما شافتني قالت ياتري صابتك لعنتها ولا ربنا رحمك منها بسبب دعائي لك"
هو ده سبب انها مطلبتش بحقها فيا ظنت اني حببتها،"
لكن يوم الصباحية واللي حصل بينا خلاها عرفت أني لسه بحبها هي والحب بينا موجودة لما لقت في عيوني عذاب حرماني منها ، حزنت ولامت نفسها أنها مدفعتش عن حقها فيا وما انقذتنيش من سهيلة ، تعبت جدا انها اتخلت عني" اللي بالنسبه ليها مرض ليه وصفتها بكدة معرفش ليه ، يا تري تعرف آية عن سهيلة معرفهوش غير اللي عرفته "
المهم الختام بقي لما قبلت غادة يوم ما خبطتك فاكر، كان يومها أغمي عليها وغادة كانت عارفه بموضوع أني زوجها" وكانت كتير بتتراهن عليا انها تبعد نظري عنها ومكنتش بتقدر وقالت لها تتمسك بيا ،ولما رجعت عرفت أني أتجوزت بنت عمها، وأتصدمت من سلبية مايا، وبدأت تخطط معاها علشان ترجعني ليها وبالذات انها هتفضل كده مرهونه بيا لا منها متجوزه ولا منه مطلقه وده سبب أنها وهبتني نفسها"
وكمان بسبب الهانم مراتي بغبائها لما قرأت مذكرات مايا وطبعا وموصلتش للاتفاق الأول اللي فيه تفصيل زواجنا، علشان كده معرفتش أننا متجوزين  بسبب اشاره مايا الدائم بأني جوزها ، عقلها قالها أن في وعد بينا مش جواز حقيقي، وقرأت تخطيط غادة انها لازم تدافع عن حقها فيا "
لكن الغبية أثارت  حفظيتها وخلتها تشتاق ليا كزوج وان ليها حق فيا وهيئتها انها تمنحني نفسها في اليوم اللي اطلبها فيها حتي لو رغبة فقط لانها زوجتي شرعا، وتثبت ليها اني جوزها " ويضحك كانت غيرة وأثبات ملكية من مايا لأنها وثقه من حبي ليها؛ وكان بتحفيز من غادة للدفاع عن حقها"
كان كل ده كتير علي مايا أنها تستوعبه علشان كده ضعفت في وقت ماحست اني محتاجها وبتعذب لحرماني منها وهبتني نفسها بسخاء ، يومها كتبت خسرت فرحة زفافي لكن لم  أخسر متعة لقائنا الاول، واثبات حقها الشرعي فيا وكل ده كان هيتحقق لولا ظهور سهيلة، وبعدها كلامها اللي سممت بيه أفكاري عن مايا ووراها موتها، وتحميلي للذنب أنا وهي"
وخدت نصيبي من الفراق، سنتين تاني وهي علي ذمتي"
لكن خلاص من النهاردة لازم اثبت ملكيتي عليها لأنها مراتي كفاية ٨ سنين علي ذمتي ومحصلش بينا غير لقاء واحد، و كان باب لفتح عذاب لا ينتهي ليا ولها"
يحضنها مراد بقوة ربنا يهنيك معاها واشوف اولادكم بس مقولتليش لية الشيخ قالك انها مراتك من عمر ١٦ سنه
يربت نور علي كتف مراد " لأن يوم ما دخلت كلية الهندسة أصبحت مايا مراتي رسمي، بسبب وعدي أبوها ،وكان ليا حق اطلب بيها، ولما بلغته أن أبوها سحب كلمته '"
وقال انه كان هزار كلمة وسحبتها، ومدام ما وفتش بوعدك ملكش عندي بنات للجواز ، وبنتي مش لك:
قالي الشيخ حديث رسول الله " من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة.
وفي الطبراني بسند حسن عن فضالة بن عبيدثلاث لا يجوز اللعب فيهن: الطلاق والنكاح والعتق.
والنكاح هو أن يقول: الولي زوجتك فلانة. ويقول: الزوج قبلت. والطلاق معلوم.
والرجعة: هي عود المطلقة إلى العصمة جبرا عنها.
والعتق: معلوم وهو أن يقول أنت حر أو نحو ذلك، ولا ينفعه في شيء من ذلك أن يقول كنت لاعباً أو هازلاً."
علشان كده لما دخلت كلية الهندسة وفيت، بوعدي مايا بقت مراتي وحقي بشرع الله وهي طول الفترة اللي قبل دخولي للكلية مرهونة ليا، وقالي أبوها ليه حق يزوجها، لكن ملهوش حق يرجع في كلمته ؛ ويطلقها او ينهي زواجك بها، لأنك أنت اصبحت صاحب الكلمه عليها وبكده قسمها علي المصحف بانها متتكلمنيش في شئ شخصي بينا سقط عنها بزواجي منها شرعا لانها مراتي حلالي ولي حق تتكلم معايا في كل حاجه"
يحضن مراد ضاحك"
انت بقي زي الجدع كده جه دورك ،لأزم تقوم بيه أنت ومراتك ،يلا بينا خلينا شوف حل مع المزعجة غادة  وأتفق معاها تساعدني أرجع حب مايا ليا حبيبتي وعشقي حلالي اللي عذبتها وعذبت نفسي بحبها سنين"
بسبب صدمتي في اخلاقها لما اتنازلت عن شرفها من غير ما تقولي ولو لمره انها بتحبني او تفكرني بأني لسه جوزها "
****************
وينطلقوا لشقة مراد ويكلم غادة بصراحه ،ويطلب مساعدتها بعد ما وجهه نور بكل الحقائق"
وتوعده غادة أنها هتساعده طالما هو عرف من نفسه ، وهي لم تفشي سر صديقتها و عهدها معها
لما قالت ليا علي سرها وجوزها من نور من سنين"
ويصرح لها نور ، أنه هيعمل المستحيل ليستعيد حبها ، ويعبر لغادة عن قلقه من محاولات رمزي التقرب لها وبالذات بعد ما شاف عصبيته عليها لما راح ليها يزورها، وعالج الموقف بهدوء
حتي لا يجرح مايا أو يظهر انه لا يثق بها "
لكن غادة طمنته وقالت له" متقلقش مايا مش بتشوف راجل في الكون غيرك "
ياريت تحاول تفهمها شكل علاقتك بجيهان لانها هي سبب طلبها للطلاق منك مش قادرة تقبل علي كرامتها أن تسمح لواحده تانيه تشاركها فيك "
يضحك نور  والله ما في بينا حاجه واسألي مراد وانا هطمنها في الوقت المناسب بس هو سؤال أخير، ليه مايا قطعت ورقة من المذكرات كانت تخص سهيلة نفسي اعرف كان فيها ايه وليه وصفت زواجي منها أنه لعنه ومرض "
تهز غادة راسها بحيرة"
والله ما اعرف بس المهم لازم تبدء من النهاردة استرجاعك لمايا لان عيد جوازكم بعد شهر وانا ومراد اتفقنا نجمعكم وعازمينكم كمان علي حسابنا ومعاذ هيقضي اليوم هنا مع بيبي سيتر هجيبها ترافق نورهان ومعاذ عايزين نديكم فرصه لبداية جديدة لانكم تستحقوها "يشكرها نور مقدما علي مساعدتها له لاستعاده حب مايا
ويوافق علي مساعيهم لمصلحتهم الاحتفال معهم بعيد زواجهم القادم ويقول لها وهو خارج "
هخلي مايا تحبني تاني جديد واكثر من الأول ان شاء الله"
**************
بعد زيارته لمراد وغادة واتفاقه معاهم علي أنهم يساعدوه، في أستعادة حب مايا له من جديد '"
ينطلق نور لشبرا ليلحق الغداء مع زوجته وابنه ويدخل وهو غضبان من ظلم فخري له لكنه يداري غضبه ويأجل حسابه معاه إلي ان يستعيد حب مايا الاول ،حتي لاتفهم مايا أنه عرف كل شى عن زواجهم ورجوعه لها لانها بريئة" وليس لانه مشتاق لحبيبته وعشقه الابدي وليبدء معاها صفحة جديدة ويعيش الدفء ببن أحضانها "
وبعد الغداء وقضاء وقتهم معاهم في الضحك والهزار
ياخدهم نور ويذهب لبيته وتدخل مايا غرفتها تنيم معاذ لكن نور يطلب منها انا يتحدث معها قبل أن تنام
تخرج مايا بعد ما تنيم معاذ ويشاور له نور بأن تجلس بجواره وينظر لها بعيون يملاءها العشق كي تقراءها كما تعود
قائلآ لها بغموض " انا اخدت قرار في طلبك للطلاق وانا موافق لان وضعنا بالشكل ده فيه ظلم ليكي وليا بس أنا عندي شرط مش هتنازلي عنه ولو رفضتي هتفضلي علي
ذمتي كده ليوم الدين"
ترتعد أوصال مايا وقلبها يدمي دما وتشعر بألم رهيب يجتاحه لقرب فراقها لنور"
وتقول لنفسها أهدي يا مايا انتي اللي طلبتي الطلاق وهو هيلبي طلبك ؛خلاص كده عيشي لنفسك واتحرر من استعبادة لقلبك سنين طويله، كان بينا وعد هو خلف وعدها ليكي' ونسيه وانا بس اللي حفظت عليه يبقي خلاص كل واحد يروح لحاله"
وتشرأب برأسها وتسأله بكبرياء أنثي جريحه" وانا موافقه علي طلبك مهما يكون مدام هرتاح منك " كأنها تريد ان تجرحه وتحسسه بانه لا يعنيها او يهمها آطلاقا"
يضحك نور بغرور بسبب آلامها التي تداريها بكبرياء"
واثقه انك موافقة علي شرطي مهما يكون ، عموما مش هعتبر ردك عليا دلوقتي نهائي؛ انا هسيب ليكي يوم تفكري فيه بحريتك وبتركيز وهنتظر ردك بكره علي شرطي اللي هو "
انك تكوني زوجه ليا في سريري لمدة شهر كامل لو متاكدة من انك تقدري تقومي بكل واجباتك الزواجية ووثقة في قرارك يبقي كده طلاقنا هيكون يوم عيد زواجنا"
لو ردك كان بكره يبقي تاني يوم عيد جوازنا ، وكل يوم مفيش رد منك هيزيد في أيامك معايا فكري يامايا لاني هكون زواج بكل معني الكلمه، هتديني حقوقي الشرعية كامله وهتكوني بحضني بالطريقة اللي تريحني، كانة شهر عسل وذكري لزواجي بيكي علشان لما تكوني لغيري تفتكري عشقي لكي وكمان انا ليا حق فيكي؛ من يوم زواجنا اتنازلت عنه كتير علشان مجرحكيش أو أذيكي وأذي كرامتك "
وانا اسف اني بطلب بحقي فيكي لأن اللي هيتجوزك بعدي مش احق بيكي مني ولية يتمتع بيكي وانا لاء"
ويضحك بأستفزاز لها لكن مصطنع " من ملامح الذهول اللي مرسومه علي وشك واضح انك محتاجه وقت تفكري، بهدوء خدي وقتك يا مايا وانا بانتظار قرارك يا حبي في أي وقت"
تصبحي علي خير يقبل رأسها ويدخل غرفته وقلبه سعيد
لانه واثق أنها هترضخ لطلبه وهتكون ليه حافظا علي كرامتها من مشاركة زوجه تانيةلها في جوزها،،،"
ويتصل بغادة يبلغها اللي حصل هو حزين عليها لعنادها وكبريائها معه "
تدخل مايا غرفتها وقلبها يصرخ، ارجعيلها وأكسبيه ومدام عايزك خليه يسيبها هي اللي عايزه تسرقه منك زي سهيلة المجرمة "
ولكنها ترد علي نفسها لاء مش هرجعله تاني؛ قبل ما يعرف قيمة اللي ضحيت بيه علشانه ، لازم يعرف انه ظلمني لما أنكر حقي فيه ونسيني وكمان أتجوز عليا تاني"
وتتصل بغادة بتبكي من عرض نور "
وغادة تهديها وتطلب منها تحضر لها الصبح قبل ما ترد علية"
تضحك غادة ومراد عليهم وعلي جنونهم الاتنين عشقهم المجنون لبعضهم وعنادهم اللي بيضيع حلاوة حبهم"
******
وفي صباح اليوم التالي تصحو مايا التي لم تنم ساعتين علي بعض بسبب القلق والتفكير وتاخذ معها معاذ وتذهب لغادة
قابلتها غادة بقلق زائف وقالت لها"
أسمعي يا مايا مفيش مفر من انك لازم تنفذي طلبه لترجعي له ، وتفهميه سبب تفريطك في شرفك واللي خلق بينكم حاجز من عدم الثقه، ومش قادرين تتخطوه رغم حبكم وعشقكم لبعض من سنين "
وبكده تنسوا اللي فات وتعيشوا أحلي أيام حياتكم مع بعض"
لاما تكوني ليه زوجه ترضي رغباته لمدة شهر اللي هي حقه في الاصل قبل ما تكوني لواحد غيره و بعد كده هتقدري تخلصي منه وتحفظي كرامتك ، بسبب اهانته ليكي بزواجه عليكي من جيهان اللعوب "
ها تختاري آيه وانا بقول تسامحيه أحسن انت بتحبيه يا مايا وبعد فترة أقنعيه يطلق جيهان "
ها يا حبي رأيك آية موافقة دي فرصة ليكم ، وكمان احسن ما تسلميه جسدك وتمتعي نفسك و تستمتعي بحبه ليكي"
تصرخ مايا لاء لاء جسده لأي واحده" بيكون جسد ورغبه "
لكن انا حبيبته وعشيقته ، ومدام مش هيكون ليا لوحدي خلاص هكون ليه جسد وأخلص، ولما يندم ويرجعلي ساعتها هختار مش هيتفرض عليا وهو وبخته معايا لكن دلوقتي ،
انا هكون له علشان لازم اطلق منه بأقرب وقت "
وتاخذ قرارها وتنتظره علي العشا لتبلغه بقرارها ويعود نور للبيت ويدخل يغير ثيابه، وهي تجهز له العشاء "
وطول العشاء نور عينيه متنزلش من عليها منتظر اللحظة اللي هياخدها بحضنه بعد ما بلغته غادة بانه قبلت شرطه للطلاق والدور عليه ليستعيد حبها بعد ما هيستعيد حضنها الليلة"
وتدخل مايا تنيم معاذ وتحاول تأجيل الرد علي عرضه"
لكهنا متقدرش تنام وتقرر تواجه مصيرها وتخلص،
كل يوم هيكون تاخير في فراقهم و هيزيد من عشرتها له وممكن تتوتر أعصابه أكثر من كده و تعترف له بحبها، ليرتاح قلبها وكده هتكسب شفقته مش حبه اللي ياما أتمنته"
وتلبس روبها علي منامتها الزرقاء الحرير وتذهب له"
وتطرق باب غرفته ويطلب منها نور الدخول لتراه عاري الصدر والمنشفه تتوسط وسطه، مثل ما رأته أول مره بشقته بشبرا تتوتر مايا وتحاول أن تخرج لكنه يذهب لها ؛ويجذبها من ذراعها ويدخلها لغرفته ويجلسها علي فراشه ؛ويرفع وجهها له ويحدق في  عينيها الجميله "
مكسوفه مني يا مايا معقول رغم انك شوفتيني اول مره وانا مش جوزك وكنت زي كده بالظبط " كادت ان تصرخ وتقوله لاء كنت جوزي والله جوزي يا نور "
تنزل وجهها للاسفل بخجل بالغ "
وهو بيكمل كلامه بصوت رجولي  "خير الواضح انك أخدتي قرارك ها ، كلي أذان صاغية قولي قررتي آية"
تبلع ريقها بصعوبة وتبلل شفتاها التي جفت من توترها ،ووجهها الذي اشتعلت فيه النار بسبب خجلها واتصبغ باللون الأحمر " ليزيد من جمالها وتثير كل مشاعر نور وبتحفز لاختطاف تفاح خدودها والتهام كريز ثغرها ويحثها علي الحديث ها قولي"
وتقول بصوت متهدج ومهزوز" انا موافقة يا نور
اكون مراتك لشهر كامل ويوم عيد جوازنا هنطلق "
يجذبها نور لصدره العاري بشوق مجنون وبتحرر من كل مشاعره المشتاقه لها، ويضمها بقوة ويقبل ثغرها بقبلات شرسه ونهم ، ويلتهم شفتاها بقبلها مسعورة، ويفك رباط روبها ليتلمس جسدها الناعم وويتنفض ويترك حضنها "
وينظر ليها بدهشه " آية اللي انت لبساه ده فين الكاش مايوه اللي كنتي لابساه او باقي ثيابك الخاصه في آية يا مايا انت هتنامي بحضني ولا هتعاقبيني انا جوزك اللي مشتاقلك "
خليكي هنا وراح لغرفتها أحضر ليها ثوب نوم اسود مثير جدا خدي ده البسيه عايزك الليلة عروستي وزوجتي
ادخلي خدي شاور يفوقك الليل لسه بينا طويل "
مع العلم اللي محتاج الشاور انا علشان أطفي جزء من نار اللي اشعلتيها في جسدي بسبب شوقي لكي ويهمس في أذنها يدغدغها من انفاسه الحارة التي تصاحب همسه" خايف من اني أذيكي او افزعك بسبب شدة رغبتي بيكي وشغفي لعشقك بقوة "
ويتأفف ويزفر باثارة "
يلا انا هخرج اشرب سيجارة اهدي بيها نفسي لحد ما تجهزي"
وأسمعي عايز شعرك مفرود ومش محتاجه تحطي ميكب انتي جميله كده بسبب خجلك اللي خلي الدم هينفجر من خدودك وشفايفك و جعل جمالك الرباني مثير"
ويقبل ثغرها الساخن ليتعمق ويتعمق ويتركها مرغما وعلي فكره طلاقنا هيبقي تاني يوم عيد جوازنا  يا جميل "
ويخرج ومايا تشتعل النار في جميع اجزائها من قبلات نور  وكلماته المغرية لها " دليل دامغ علي شوقه واشتياقه لها حد الجنون وشغفه ورغبته فيها بعد حرمانه منها سنتين  وولد بداخله رغبة شراسه وشغف جامح لا تستطيع ان تجابهه"
أرادت أن تتراجع في قرارها :لكن بعد ما دخلت عرين الاسد لن يتنازل عنها لأنها ايقظت به وحشه الكامن الذي لن يهدأ ألا بعد أفتراسها بعشقه المجنون لها "
لاما بالجبر لو هربت منه ورفضته تاني او بالرضي لو استسلمت له كجسد بلا روح ليمل منها بسرعه'"
وبالخارج يتصل نور بغادة ويشكرها لعودة مايا لحضنه الليلة، وتطلب منه غادة بأن يحافظ عليها وما يجرحهاش تاني"
وينهي نور المكالمه ويفك المنشفه من علي وسطه وهو يفتح الباب ويري مايا مثل فينوس قي ثوب النوم الاسود...!!
      ☆☆☆☆☆●●●●☆☆☆☆
يتبع.....

رواية ( الخطيئة) للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن