"المحطة الأخيرة برحلة شفائه"

280 24 44
                                    


الحياة ان أردنا تشبيها فسيكون  النهر الجاري التشبيه الامثل نظرا لتشاركهما في سرعة الجريان لكن عندها الاحداث من ستأخذ في التسارع حتى تتحول للجري لا الماء
لا يوجد توقف
الوقت يمر

فقد توالت الأيام و الاشهر و لم يتبقى سوى القليل على تخرج كل من تشايونغ و جونغكوك

مرت ثلاث سنوات  في لمح البصر

كونا خلال هذه الفترة العديد من الذكريات سويا
منها الحزين و منها السعيد
تعرفا على بلد جديد معارف جدد ثقافة جديدة
عاشا تجارب اكسبتهما خبرة حياتية في وقت مبكر و الأن اصبحا راشدين بأتم معنى الكلمة
راشدان يعتمدان على نفسيهما

و كدليل على نضجهما فهما فور انتهاء سنتهما الاولي استطاعا التخلص من السيد كانغ الذي كان بمثابة الوصي عليهما
فبعد ملاحظة السيدة جيون لحسن تصرفهما   استغنت عن خدماته
و هما بالفعل كانا عند ثقتها حيث طوال هذه الفترة لم  يتسببا بأي مشكلة تذكر

او لنقل انهما خبيران في التغطية على مصائبهما فلم تكتشف شيئا معتقدة انهما ملاكان بينما مصائبهما بحجم ما افتعل كريس بالثانوية
رغم كون الفتاة شخصية عاقلة الا انها لم تستطع ضبط روح الجماح  لدى صديقها بل على العكس هو أخذ  يؤثر عليها بالسلب في معظم الاحيان
فشاركته بعض افعاله

هي للان تتذكر ما فعلاه من مصائب
مثلا
عندما سبحا في البحر ذو المياه الباردة  وسط شهر يناير
مما تسبب في اصابتهما  بنزلة برد حادة الزمتهما الفراش لأسبوع

او محاولتهما حضور حفل فنانهما المفضل جاستين بيبر  بطريقة غير قانونية حيث انهما لم يساعفهما الحظ في شراءها فبكل جدية  هي تباع بثواني
و هذا صعب العملية بل جعلها شبه مستحيلة نظرا لجدول دراستهما المكتظ

لذا كوك الاب الروحي  للمصائب اقترح تزوير التذكرة و لأن تشاي مهووسة بهذا الفنان فقد وافقته مما اوقعهما بمشكلة عويصة

تم كشف حيلتهما السخيفة و كاد ينتهي بهما الامر بالسجن لولا تدخل نامجون بأخر دقيقة و إخراجه لهما بكفالة
و للأمانة لم تكن هذه الحادثة الوحيدة التي انقذهما فيها نامجون بل هي نقطة من بحر
هو له فضل كبير في اتمامهما لفترة دراستهما بسلام

تشايونغ كرد للجميل خصصت له صفحة كاملة في مفكرة تخرجها تشكره على كل ما فعله لها

بالنسبة لجونغكوك فهذه لم تكن رحلة دراسة فقط بل كانت رحلة شفاء
فهو خلال هذه الفترة تخلص من تلك الكراهية التي كانت تملأ قلبه تجاه اشخاص من المفترض أنهم أفراد عائلته

The Real me "نفسي الحقيقية"Where stories live. Discover now