The Real me "نفسي الحقيقية"

جزء خاص3

توجد جملة لطالما ترددت على مسامعه و لكنه لم يدركها و لم يفهم خطورتها سوى الأن

"لا توجد صداقة بين الرجل و المرأة "

الكثيرون قالوها و دعموها بحجة انه دوما ما سيخرج الأمر عند احدهما عن حدود مشاعر الصداقة النقية لتتحول الى الحب المعروف و انه دائما ما ينتهي الامر بذلك الشخص مجروها نتيجة لحب من طرف واحد
و بهذا يخسر من يحب و صديقه

هذه الفكرة ارعبته و بشدة و هي من كانت الحاجز بينه و بين مشاعره طوال هذه السنين
منذ ان وقعت عينيه عليها و هو مدرك ان هذه الفتاة ليست كغيرها
على الاقل في حياته
و ما فعلته دليل قوي هي انقذته
لولاها لما كان سيد القرار بحياته
بل اكثر من هذا بكثير
لولاها لما شفيت امه و لما عاد اخاه و لما استعاد اصدقائه ايضا لما سامح اخاه و ايضا لم يكن ليقابل اباه و يسامحه ابدا

وجودها رفقته جعله يرمي حياته البائسة جانبا و يعيش اخرى جديدة
مفعمة بالأمل الدفء ب
قراراته الخاصة هو وحده

مكناتها مميزة و جداً بحياته

يحبها
أجل يحبها
احبها و لايزال يحبها
و لكنه كان و لايزال غير متأكد من نوعية هذا الحب

فهو لم يسبق و ان شعر بمثل هذه المشاعر سوى معها حتى عند حبه لنايون و التي يفترض ان تكون حب طفولته إلا انه لم يشعر نحوها أبدا ًبنفس الطريقة

لذلك هو خائف
خائف و بشدة من طبيعة هذه المشاعر فإن صابت توقعات اصدقائه و كان حبا كالذي يتواجد بين العشاق فما مصيره
هل ستتقبله الفتاة
ام سيتعرض للرفض و هكذا يخسر من يحب و صديقة عمره كما توقع الجميع على مر السنين

لا توجد صداقة بين الرجل و المرأة
فقط لو امكنه لقاء قائلها لقتله لشدة غيظه منه فهو
لم يستطع النوم طيلة ليلة امس بسبب تفكريه بها و بعواقب ما يكنه نحوها من مشاعر مجهولة الهوية

و ها هو يغوص مجددا في افكاره لدرجة عدم ملاحظته للضجيج الذي طرأ على غرفته و المتسبب به يكون ابنة شقيقه الاكبر يونجي الشقية

"كوو كوو"

اخذت تصرخ بعمها بمرح بينما تحاول تسلق ساقيه الطويلتين مسببة جفوله للحظة و لكنه ابتسم باتساع فور ان وقع بصره على الصغيرة الظريفة و محاولاتها الفاشلة في تسلق ساقيه و ما زادها ظرافة هما القرنين الظريفين اللذان شكلتهما لها والدتها بشعرها و جعلتها ربطة الفراولة الحمراء الموجودة بكل قرن من الشعر في غاية الظرافة و اللطف بالاخص انهما يلائمان لون وجنتيها المحمر بشدة