"بداية 2/2"

338 33 29
                                    

مر اسبوعين على تلك الحادثة المروعة
و هاهي السيدة جيون تغادر المشفى رفقة طفليها

جونغكوك الذي تكاد الأرض لا تسعه لشدة سعادته و يونغي الذي لم يغب عليهما للحظة

استقبلها طاقم الخدم بسعادة لعودتها و خاصة لسعادة جونغكوك فهذا الطفل منذ غياب امه و هو كالزهرة الذابلة اما اليوم فها هو مشرقاً كعادته
كيف لا و امه و يونغي معه

بقيت السيدة جيون بغرفتها ترتاح بينما يونغي عند غرفة جونغكوك يعلمه عزف الغيتار نظراً لإلحاحه الشديد على ذلك

فجونغكوك يعشق الغيتار  حتى انه اخبر اخاه برغبته الشديدة في أن يصبح عازف غيتار

قاطع استمتاع الأخوين بالموسيقى دخول السيدة جيون  و من ملامحها ادرك يونغي ان الأمر لن يمر بسهولة يبدو ان مصيبة جديدة قادمة

"يونغي ماهذا ؟و اللعنة"

تحدثت بإنفعال بينما ترمي في وجهه بعض الأوراق

لم تهتز له شعرة من صراخ أمه أما أخاه الأصغر فبِمجرد ما لاح بفكره ماحدث بعد اخر شجار بينهما انهمرت دموعه دون أخذ إذنه

"الم يخبِركِ جاسوسك بماهيتها  عند احضارها لكً"

تحدث الشاحب بينما يبتسم بسخرية بعدما تأكد من ان هذه الاوراق ليست سوى نسخة من العقد الذي ابرمه مع وكالته الترفيهية

"يونغي كيف حدث هذا ؟لما انا اخر من يعلم"

"حاولت إخبارك و لكنك لم تحاولي حتى الإستماع .كل مافعلته هو نعت شغفي بالحياة بالسخافة"

"هي كذلك بالفعل يونغي إصحو انت وريث لإحدى اكبر الشركات العالمية فلماذا تنحرف عن مسار مستقبلك المرسوم منذ ولادتك هكذا في سبيل تفاهات"

"تماماً،مستقبلي المرسوم،الذي رسمتيه انت و والدي ليس انا،الم تتسائلي يوماً  عني و عن رغباتي؟ ما الذي يحلم به طفلك ؟"
"هل تعتقدين اني سأقضي حياتي كلها داخل مكتب ممل اعقد اجتماع وراء اجتماع رفقة حفنة من المملين،أسف لتخييب توقعاتك لكن هذا ليس انا امي "
"هذه حياتي انا وحدي و انا من احدد ماذا افعل،انا سأتجه للموسيقى هي ليست بِمجرد نزوة بل هي شغف حياتي ارغب بأن اقضي جُل يومي وسط الألحان و كتابة كلمات الراب لا يهمني رأيك او رأي أي كان لأن قراري اتخذته بالفعل"

"يونغي ....لما تفعل هذا بأمك؟"

تكلمت السيدة جيون بعدما انهارات ارضا و هي تبكي فمما سمعته من كلام أكد لها ان ابنها مصر و لن يتخلى عن قراره مهما كان

The Real me "نفسي الحقيقية"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن