الفصل الرابع والعشرون

214 7 1
                                    

قبل الاخير)
#وحيدة_انا_في_عالمك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومرت الايام سريعاً وبدأت ملك فى شهور الحمل الأولى وعندما يوضع الاكل امامها لا تقدر على تذوق او شم رائحته حتى وتقوم فوراً وتتقيأ وتأتي على عقلها مأكولات غريبه فى اوقات زمنيه ايضاً غير مناسبه فهى في يوم كانت الساعه الثانية والنصف بعد منتصف الليل امالت وجهها على ادهم الذي ينام ويعطيها ظهره وتحدثت بدلال..
ملك: ادهومي
لم يجيب عليها فهو مستغرقاً فى نومه.. لم تهدأ ونادة بصوتٍ اعلى قليلاً
ملك بزن: ادهووومييي... لا منت هتقوم انا عاوزه اكل
ادهم بنعاس واضح:الصبح يا حببتى يلا نامى
ملك باصرار: يعنى يرضيك الواد ولا البت بنتك المفاجيع دول يفضلوا جعنيه كده طول الليل
ادهم ومازال نائم: انزلى كولى غى حاجه من تحت
تحدث هى بحرج مصتنع:لا مهو الى انا عاوزاه مش تحت
ادهم:لى عاوزه اى يعنى
ملك:احم احم عاوزه اكل سوشي
ادهم وقد قفز وهو جالس على الفراش:نننعممم هو انتى اصلا فحياتك كلتى سوشي..وبعدين سوشي اى يعنيااا انتى مبتحبيش السمك اصلا يلا يلا..يلا يا حجه استهدى بالله كده واتخمدى
ملك: يووه بقى..انت عاوز البت تطلعلها ديل سمكه فى قفاها وتتشوه والعيال يتريقو عليه ويقوللها ام سمكه راحت ام سمكه جت و...
قاطع كلمها بنفاز صبر:بسسس خلاااص اي ده كلو انتى بقيتى رغايه امتى كده ياملك
نظرت له ملك والدموع تجمعت فى عيناها: انا بقيت رغايه يا ادهم!
ادهم وهو يزفر بهدوء وياخذها تحت زراعه:مش قصدى يا روحى..وبعدين الكلمه دى تخليكى تزعلى اوى كده
ملك وعى تمسح دموعها وتحدثت وشفاتها متزمره: ادهم الحمل ده مخلينى مخنوقه على طول ومش طايقه نفسي وبتيجى اكلات فى دماغى لو قولتلك عليها هتدبحنى
ضحك عليها بشده: اكتر من السوشي هههههههه خلاص يروحى معلش هنزل اضورلك على اى حد اجبلك منه
ملك وهى تمسك يده قبل ان يذهب:لا خلاص مش عاوزه... انا عاوزه تين شوكى او اقولك لا هاتلى بيتزا..
صدم ادهم منها: صبرنيييي يااااااااااارب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت الايام سريعاً حيث ان رغد ايضاً اصبحت حامل بعد ملك بحوالى شهران وكان فى يوم ادهم بالشركه ودخل له حسام ومعه اوراق للعمل
ادهم:ايوه يا حسام كنت لسه هناديلك تعالى
حسام بأستغراب: لى فى حاجه
ادهم: لا يا أخويا كنت هقولك تيجي بليل انت ورغد هى اكيد زمانها عرفت اصلا مهو الاتنين اربعه وعشرين ساعه على التلفون
حسام:عرفت اى يابنى ماتتكلم اخلص
ضحك ادهم بخفه: مفيش يا سيدي الحج وليد واخيراً قرر ياخد خطوه ويحط نفسه فى التهلكه ويتقدم للبت مريم
حسام:ياااه أخيرا دانا نسيته...اى ده لحظه هو انت كنت تعرف انه..
قاطعه ادهم:اه ومن زمان بس كنت ساكت عشان عارف انه عمره مايخونى من ضهرى ده غير طبعاً ان مريم كانت حكيالى وده الى طمنى الحقيقه بس جيت لقيته مبياخدش خطوه فقلبت عليهم لحد ما كلمنى من كام يو واتفق يجي انهارده ويقرأ الفاتحه
حسام بفرحه:لا لا مش سهل انت يادومى والف مبروك ايوه كده خلى الفرح يعم بقى
ادهم: بسسس بلاش انت وحيات ابوك ياشيخ عشان انت ماشاءالله عليك مبتكملش الكلمه
رن هاتف ادهم وكانت مريم رفع ادهم الهاتف
ادهم بهمس:ياستير ياااارب، الو يا مريم.. طب اهدى بس مش فاهم منك حاجه.. طب خلاص هاجيلك هاجيلك سلام
ثم نظر لحسام:منور ياحوس
ذهب ادهم وحسام لمريم فى الجامعه وعندما نزلو من سياراتهم رأو وليد ايضاً يترجل من سيارته بلهفه دخل الاثنان ورأو مريم تبكى وهى تقف امام باب غرفه العميد فذهبو لها وكان السبب هو ان مريم قد اخذت رفد اسبوع لانها تشاجرت مع احد الزملاء بسبب مضايقته
ادهم:اى الى حصل‌
مريم:كان فى ولد بيضايقنى وانا فضلت ساكته ومبردش لحد ماهو مسك ايدي وانا سحبتها منه واديته بالقلم بس عشان الولد ده جاب اصحابه ورشا الامن بتاع الكليه وخلاه يشهد معاه ان انا...ان اناا
وليد بحده: انك اى اخلصي
مريم ببكاء:ان انا الى طنت بضايقه وانا والله ماعملت كده يا ادهم
ارتمت فى احضان ادهم وهى تبكى اما وليد فعندما سمع هذا الكلام استشاط غضباً وفتح باب غرفه العميد ودخل بحده وضرب المكتب بيده
وليد: دانا هطربق المخروبه دى على دماغكم كلكووو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت منى تجلس على الاريكه امام التلفاز وبيدها وعاء صغير به العديد من التسالى ورأت ياسمين تأتي إليها بكرسيها المتحرك نظرت لها منى بإبتسامة ومدت لها يدها بالتسالى واخذتها منها ياسمين وهى تبتسم وظلو يستمتعوا وهم ينظروا الى التلفاز...
‌ـــــــــــــــــــ
دخل ادهم خلف وليد وهو يرى العميد يجلس بخوف ومرتبك ووليد يضرب على المكتب بيده ويزعق بغضب ودخل حسام محاولاً فى ان يهديه
ادهم بحده: فين الولد الى كان بيضايقها ده
العميد:حضرتك احنا جبنا الكاميرات وطلع الولد بيكدب وخد جزاءه هو وصحابه حتى بتاع الامن برضو وانا لما اديت للانسه مريم رفد اسبوع فده عشان هى فضلت ترد عليا بأسلوب وحش انما مش عشان الولد خالص
تفهم ادهم الامر اما وليد فقط هدء بعدما علم ان الولد قد اخذ عقابه لكنه لم يستكفى، فخرج الجميع ومعهم مريم ورأو ذالك الولد فى ساحه الكليه فذهب له وليد واعطاه لكمه كي لا يقرب منها ثانياً وانتهو من موضوعِ مريم وذهبوا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عم المساء سريعاً وجاء موعد قراءة الفاتحه وبعدما انتهو اراد وليد ان تكون خطبه ايضاً وليس قراءة فاتحه فقط وافق ادهم بعد اصرار من وليد وموافقه مريم وتمت الخطبه وكان وليد منبهر بمريم وجمالها الساحر فرغم انها مجنونه قليلاً الا انها عند الجد تكون هادئه وخجوله دخل الاثنان الى الحديقه
وليد: اي ياحج هنفضل ساكتين كده كتير
مريم ظلت صامته
وليد: بت يامريم..لتكونى مكسوفه بجد..دى سنانك لسه معلمه قى دراعى يابت
مريم بغيظ شديد وهى تضع يدها بجانب خصرها بطريقه مضحكه:اييي يلا تحبنى اعملك واحده تانيه فى الدراع التانى ولا اى
لم يقدر وليد على كتمان الضحك فانفجر ضاحكاً وهى تنظر له بغيظ ووجهها الذي اصبح مثل الطماطم من الغضب
سيطر أخيراً على ضحكاته وقرب منها قليلاً وتكلم بهمس: بس قمر وانتى متعصبه وطماطميه فى نفسك هاا
وانهى كلماته وهو يغمز لها ببسمه
خجلت هى مجدداً فضحك عليها وقرب منها أكثر وجاء ان يقبل خدها بلطف فادخل زياد وجهه بينهم وهو يتحدث بسخريه: هاا واى كمان ياحنين انت
تفاجأ وليد بوجوده ونظر له وليد بغضب وغيظ: عاوز اى يازفت انت اى الى جابك هنا
زياد بغمز: لا يابا انا محرم هنا لحد ما الجوازه دى تخلص انا خلصت امتحانات وفاضيلك
مريم: واد يازيزو
زياد:قلبه
مريم: حبيبي..هات الكوتشينه وتعاله الاعبك الشايب
زياد: اوامرك ياريس
ذهب زياد تحت انظار وليد الذي مازال مصدوم مما حدث
مريم: اى يسطا مالك مش هتلعب ولا اى
وليد:طول عمرى عارف انك بلطجيه..بت يامريم انتى قلبتى راجل امتى
ضحكت مريم وزياد وظلو يلعبون ويضحكون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظلت تمر الساعات والأيام والشهور بسرعه كبيره بين تعبت ملك ورغد احياناً من الحمل و تعب حسام وادهم معهم فى طلباتهم الغريبه وسعد حسام بفرحه وهو يعلم ان مولوده سيكون ولداً وايضاً وسعد ادهم بشده عندما علم ان ملك تحمل ابنته نعم فهى بنت فقرر حينها ادهم ان يسميها ملك أيضا وظلت مشاجراتهم مستمره على الاسم حتى انه قد تبقى لملك على الولاده مايقارب الشهران اما رغد فتبقى لها ثلاث اشهر او اكثر قليلاً فاجاء فى يوم كانت ملك تعبه للغايه حتى انها لا تقدر على الوقوف وشعرت ان انها ستولت طفلتها الان امسكت بهاتفها بصعوبه واتصلت على ادهم الذى بمجرد ما علم جاء باقصى سرعه واخذها وذهب بها الى الطبيبه التى تتابع معها طوال فتره الحمل..
ادهم: ها هو فى حاجه
الدكتوره:هو فى شويه مشاكل فى الحمل طبعاً ده اثر الجلسات عليها وعلى مناعتها الضعيفه فأي حاجه هتأثر عليها طبعاً
ادهم:طب والتعب الى هى فيه ده من اى وهتفضل كده ولا اى
الدكتوره:ده طلق مبكر حضرتك عارف انها لسه فاضلها على معاد الولاده مايقارب الشهرين فحاول تخليها تفضل مرتاحه اكبر وقت ممكن..وللاسف اه هتفضل كده لحد ماتولد
شكرها ادهم واخذ ملك بعدما انهت فحوصاتها وخرجوا وانطلق ادهم بالسياره وقبلما يقتربو من المنزل..
ملك: استنى هنا يا ادهم ارجوك على جمب ارجوك
توقف ادهم وترجلت هى من السياره ووقفت امام النيل وهى تنظر للماء براحه والهواء يضرب خديها بخفه وُلطف وهى مستمتعه بالاجواء وترجل لها ادهم أيضا ووقف بجانبها واشعلت هى موسيقه هادئه على هاتفها
ادهم: لا يابت ياملك عندك مزاج عالى برضو
ملك بإبتسامة:عشان تعرف بس انك مش متجوز اى حد برضو
انهت جملتها وهى تغمز له...
فَياله من حُبٍ يوقف القُلوبِ رعباً ويُرقِصها فَرحاً وٕيبكِيهاَ حزناً فهو حقاً مُخادع ومُنقلِب

﴿وحيدة أنا في عالمك﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن