#الفصل الحادى عشر

439 23 9
                                    

#وحيده_انا_فى_عالمك
.............................................
#الفصل_الحادى_عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكان احدهم يقف بعيدا جدا خافى عن الانظار وكان يمتلك سلاح وينظر به بدقه وفاجأه يضغط على الزر لتنطلق رصاصه بسرعه البرق وتصدم بجسد هشام والد ادهم ويمتلئ قميص ادهم بالدماء وهو كان يحضن ابنه ويبارك له صعق ادهم فور سماع صريخهم وهو يحتضن والده بقوه وكان فى حاله من الصدمه ونزل بركبه على الارض مع والده الذى كان يحتضنو بقوه
هشام بصوت يكاد مسموع:-سافر معاها ومم م متسبهاش و و ومتسمعععش كلام امك ومش لازم تحضر العزا بس اهم حاجه تسافر وتعالجها ومتسبهاش يابنى دى وصيتى ليك
ادهم بصدمه وغير مستوع ماذا يحدث وعيناه امتلائتان بالدموع:-بابا بابا فوق بابا انت انت سامعنى صح بابا باا رد عليا
جلست مريم وبدأت فى البكاء والتكلم بصوتٍ عالى واياد فى النواح ومنى فى الصويت من كثره صدمتها وتركهم هشام وظلت الصدمه مسيطره على ادهم وحاولت ملك التخفيف عنه ولكن مهما فعلت فهذا والده كيف ان تطلب منه الا يحزن

" وأصبح الحزن جزاً منى والأيام تمر ولا شيئ يحدث ولا جروح قلبى تهدء وانا أصبحت كا الظل الذى مات صاحبه ،ولا يجد روُحه القديمه وأصبحت مثل كوُب أنكسر ولا يمكن إصلاحه ، أصبحت مثل بقايا إنسان حى لا يوجد بجسده الروح ؛ إنسان انتهت طاقته ولا يستطيع ملئها ثانياً"

انتهى اليوم وفى الصباح زهب ادهم ووليد وحسام وزياد ومعهم محمد شقيق ملك حتى ينجذو امور الدفن والعزا ; كان ادهم متماسك وبقوه حتى انه لم ينزل من اعينه دمعهٌ واحده حتى استعجب من حاله امه واخته واخيه ولاكن كانت ملك تعلم جيدا ان ادهم بداخله بركان ولا يريد الثور عليهم فهى تعلمه جيدا وتعلم انه لن ينفجر الا عندما يبقى وحده...
جاء المساء سريعاً وانتهى العذاء وكانت ملك طوال اليوم مع منى ومريم تهون عليهم ووليد كان يهدء من روع مريم قليلا ولم يتركها وحسام كان يهدء فى اياد ويقف مع ادهم فى العذاء فكان يوم مليئ بالتعب والاشغال فطل ادهم الى غرفته فور الانتهاء ولم يأكل شيئ منذ ليله امس وذهبت ملك خلف منى وحاولت ان تنسيها حتى نامت وفعلت نفس ذاك الشيئ مع مريم واياد وذهبت الى عرفتها هى وادهم ولاكن سمعت صوت بكائه وقفت تستمع اليه وقلبها ينزف ويتألم مع كل دمعه تنزلق من عيناه لم تستطيع التحمل وفتحت الباب ودخلت وفور دخولها حاول عدم تبين بكائه ومسح اثر الدموع ولاكن ذهبت اليه وجلست على ركبها امهامه وكان هو يجلس على طرف الفراش منحنى رئسه رفعت هى رئسه بايديها وبانت عيناه الحمرتات ووجهه الشاحب ودقنه الطويله الغير مرتبه وشعره المبعثر اشفق قلبها عليه فور رئيتها حاله لم تتكلم بل اخذته فى احضانها بين يداها وكأن هو كان منتظر هذه الفعله حتى انفجر البركان الذى يوجد بداخله وانفجرت عيناه فى الدموع واصبح يبكى بصوتاً عالى حتى هى اشفقت عليه وبكت وظل هو هاكذا بأحضانها حتى اغمض عيناه وغفل شعرت هى به فقامت واعدلت له رأسه وغطته واخلعت له الحزاء والجوارب وعدلت له من حاله قليلا وذهبت الى الفراش بجانبه ولاكن تقلب هو ونام على ذراعها وبالقرب منها
ادهم بصوت منخفض:- خليكى جمبى متسبينيش
ملك:-انا جمبك وهفضل جمبك نام متقلقش
ذهبت هى وهو فى ثباتٍ عميق .............
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
فى صباح اليوم التالى
استيقظت ملك مبكراً قبل الجميع نزلت وجهزت الفطور لهم جميعا واستيقظت نواعم على صوت الصحون والاطباق
نواعم:-يخبر ابيض هو حضرتك الى بتعملى الاكل ياست هانم
ملك:-اولا اه فيها اى ثانيه انتى كنتى نايمه ومكنتش عاوزه اصحيكى ثالثا انا مسميش ست هانم دى انا ملك بس ماشى؟
نواعم:-حاضر يا ست هانم
ملك:-تانى ست هانم ما قولنا ملك بس بقى
امأت لها نواعم فى سكات
ملك:-بصى بقى كملى انتى على ما اشوف ادهم صحى ولا لسه
تركته ملك وذهبت الى غرفتها هى وادهم ودخلت ببطء وتسلل حتى لا تيقظه اذا كان نائم ولكن عندما دخلت لم تجده فأدركت على الفور انه فى المرحاض الملازم لغرفتهم وسمعت صوت المياه علمت انه يغتسل قررت انتظاره حتى يخرج وتصبح عليه وتعلم اخباره جلست على الاريكه الموجوده بالغرفه وامسكت بكتاب من كتب ادهم المفضله فهو يهوى القراءه مثلها وكان فى القتره التى قضاها معها فى المشفى كان كل يوم يحكى لها قصه من كتاب ظلت تقرأ وتبتسم وخرج ادهم من المحاض وهو يلتف حول خصره منشفه ولا يرتدى اى شيئ اخر وكان بيده منشفه اخره ينشف بها شعره عندما رئته ملك هكذا انحرجت كثيرا ولفت وجهها الجه الاخرى وغضت ابصارها
ابتسم ادهم وكانت هذه المره الاولى التى تعرف الابتسامه وجه ادهم بعد وفاه والده:ـ لا لا متقوليش انك اتكسفتى.. اى يا بنتى انا جوزك والله مش لسه برضو بتتكسفى كده
ملك بتوتر.:-انت اانت انت ازى تخرج من الحمام كده البس بسرعه بقى
عرفت الابتسامه وجهه وضحك:-هههه يابنتى والله انا جوزك اى بس مالك
ملك وهى مازالت على وضعها:-ماافيش بس البس بسرعه
كان ادهم يمشى بخبث اليها دون ان يتحدث ولم تشعر به ملك حتى اصبح خلفها مباشرة وهو لم يكن ارتدى ملابسه :-خلصت
قامت ملك وفتحت اعينها وهى تلف اليه اصدمت بصدره العارى واصبحت فى موقف لا حول لها ولا قوه وكانت فى قمه خجلها
ادهم:-انا جوزك مش حد غريب عشان تتكسفى منه دا المفروض نكون مسافرين انا ونتى اصلا ولوحدنا كنتى هتعملى اى
ملك انلجم لسانها ولا تعرف بما تقول او ماذا تفعل لقد اغمضت عيناها ولم تكن تقدر على فراقه والبعد عنه لقت شلت عن الحركه واغمضت عيناها ولكن ادركت موقفها على الفور وانتزعت من بين زراعيه بسرعه البرق وجريت نزلت الى الاسفل اصدمت ب منى وهى تنزل ومرتبكه
منى:-اى يا بنتى مالك
ملك:-م م مفيش مفيش اه صح انا جهزت الاكل وسايبه نواعم بتغرف جوه هطلع انا دى مريم وياد
منى:-طب مش تنادى جوزك الاول
ملك:-طيب هناديهم وهبق اناديه
وذهبت من امامها على الفور ولاكن عند وصولها الى اخرى سلمه كانت قد ابذلت جهدها فى تحضير السفره وعمل الطعام و طلوعها ونزولها السلم عده مرات كانت تقف على السلمه الاخيره وتتمايل الى اليمين واليسار ولا تقدر على الوقوف واذا بها تسقط الا وشخصا يمسكها من يداها و يخطفهاً فى احضانه ويسقط بها الى الارض خلفه وتفوق هى واكنها كانت تحلم :-
ملك:-انا فين اى الى حصل
ادهم:- مفيش حضرتك مبتسمعيش الكلام وعملتى مجهود وكنتى هتقعى
ملك:-يا ادهم انا معملت مجهود وبعدين انا عملت حاجه الناس كلها بتعملها ومبتاخدش مجهود ولا اى حاجه
ادهم بنرفزه:-يا بنتى افهمى انتى مش زى الناس عادى انتى متنيله تعبانه ولازم تحافظى على نفسك بقى
امتلات اعين ملك بالدموع ولم تنطق بحرف ولكن قامت وتوجهت الى غرفتهم واغلقتها خلفها وجلست تبكى على السرير وذهب خلفها ادهم وظل يقرع على الباب وهى لا ترد ولا تتكلم ولكن فقط تبكى ولكن ادهم لم يستسلم ظل يهبد ويهبد حتى انفتح الباب
ادهم:-ملك انا اسف بس انتى عارفه انك روحى ومش هسمح انك يحصل...
قاطعت كلامه :-عارفه يا ادهم ومش بعيط منك انا بعيط عليك انت
ادهم:-لى مالى فى حاجه
ملك وهى مستمره فى البكاء:-انا لو حصلى حاجه ولا مت انت اكتر انسان حبنى ف الدنيا وخايفه تكون اكتر انسان انا عزبتو فى الدنيا
استعجب ادهم :-انتى عايشه عشان تفرحينى بوجودك ف انتى استحاله تكونى اذتينى الا لما تعيطى ف لو عيطى تانى هتكونى بتأذينى يلا بقى قومى اغسلى وشك عشان ننزل نفطر
ثم قال بتذكر اه صح انتى صليتى ولا لسه
ملك بابتسامه:-اه صليت قوم انت صلى وحصلنى على تحت اماء لها برأسه ونزلت هى وكانت منى ومريم واياد يجلسون على الطاوله وجلست بجانب منى
منى:-الله يرحمك يا هشام كان نفسك تشوف اليوم ده
ملك:-اكيد هو فمكان احسن ان شاء الله
فى غرفه ادهم انهى صلاته وامسك بهاتفه وتحدث مع شخصاً ما فى الهاتف
-بقولك اى انا عاوز اعرف مين ورا كل الى بيحصل ده فاهم ...مليش دعوه بكل دول ....بص قدامك اربعه وعشرين ساعه ويكون كل حاجه عن الواد ده موجوده قدامى
واغلق الهاتف ونزل اليهم وجلسو واكلو جميعاً وذهب ادهم الى الشركه التى اهملها كثيراً واصرت ملك ان تذهب معه حتى تنهى مشروع تخرجها ولم يوفق ادهم ولكن تحت اصرارها وافق ولكن لن تقوم من على مكتبها ولم تبذل جهد فى العمل فهى حقاً غير قادره على ذالك ;انتهت من عملها وذهبت الى ادهم كى تسأله اذا كان انتهى هو الاخر من عمله ام لا ;ذهبت الى مكتبه ودخلت ورائته يجلس على مكتبه ومنهك فى عمله واشار لها بالجلوس
ملك بغرور مصتنع:-كنت هعد اصلا
ادهم وهو ينظر لها من فوق النظاره ويرفع حاجبه:-لا والله يختى! طب عاوزه اى يا ست البرنسيسه
ملك وضعت يداها حول خصرها وتكلمت بطفوليه:-ارخم عليك عندك مانع حضرتك يعنى
ابتسم ادهم ونظر الى الاوراق مجددا:-طيب ياستى لو الرخامه حلوه كده رخمى كل يوم ولا يهمك
ملك:-طب بجد بقى هتروح امتى
ادهم:-لا لسه فاضلى شويه عاوزه تروحى انتى ابعتك مع السواق لو حابه
ملك:-لا لا نا عاوزه اعد
وقفت ملك تتجول فى المكتب وذهبت وقفت امام مكتبه ضخمه يوجد بها جميع انواع الكتب انبهرت ملك بهى فهى من عشاق القرأه اخذت ترى الكتب بتفحص وتمسك كتبها المفضله وتقلب فيها رأها ادهم وهو كان يعم بحبها لقرأه ولكن ليس لهذا الحد فهو ايضاً من عشاق القرأه والكتب
ادهم:-اى عجبينك
ملك:-جداا بجد دول تحفه اى ده كتاب ـ*ـ*ـ*ـ*ـ الجديد انت لحقت جبتو امتى ده
ادهم :-انا مخلص الكتب دى كها قرايه والكتاب ده جبتو من عند راجل طيب جداا اسمو عم محمد نا المكتبه دى مليانه من عندو
ملك:-لاانت تعمل حسابك ان واحنا مروحين هنعدى عليه
ادهم:-لا مفتكرش انو هيبقى فاتح وبعدين مانتى عندك ف البيت واحده زيها
ملك بتعجب:-احلف ادا نا معرفش طيييب استنى عليا يا دادا نواعم  لما اروح بقى متقوليليش ان فى هنا مكتبه ماااشى
ضحك ادهم وبشده على من خطفت قلبه فهى حقاً ابنته وليست زوجته,جلس ادهم على مكتبه مرهٌ ثانيه وهى ظلت تقرأ فى الكتب وامسكت بكتاب وعندما فتحته انزلقت منه ورقه وعندما التقطها من الارض وعندما فتحتها كانت هى الصدمه بالنسه لها وعندما نظر لها ادهم  ورئها تقرأها كانت هى الكارسه بالنسبه له لان هذه الورقه كانت بها.............يتبع..........

ونكمل الفصل الجى ان شاء الله وياريت تقولو رئيكوا

#Kenzy_Ibrahem💜🔮

﴿وحيدة أنا في عالمك﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن