#الفصل السادس

583 31 12
                                    

#وحيده_نا_فى_عالمك
_____________________________
في المستشفى كان أدهم يقف بعيداً قليلاً عنهم ومريم تقف أعينها لا تقف عن البكاء وزياد يهدء والدته قليلاً ووليد يحاول أن يهدء مريم ولكنها لا تكف أبداً عن البكاء أما عن أدهم فهو لا يبالي بمن حوله فهو كل ما يفكر به هو والده وماذا سيحدث من بعده هل سيتحمل هذا؟! وهل والدته ستتحمل؟! أما عن مريم فيستحيل أنها تتحمل هذا لأنه كان هو والدها وصديقها وأخوها ودنيتها وأما زياد هل سيتحمل هذا ايضا؟!

في هذه الأثناء خرج الطبيب وهو يهرول إليهم بسرعة
أدهم:-طمنا يا دكتور
الدكتور :-مخبيش عليكوا الحاله صعبه هيفضل ف العنايه لحد ما يستقر الوضع
تركهم الطبيب وهم حالهم لا يثرى عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مر الوقت والجميع كان قلق وأدهم لا يخطلت بهم ويتخذ حيز خاص له وحاله يثرى عليه، ومريم لم تكف عن البكاء هى والدتها منى ووليد وزياد يحاولو أن يهدأهم وحاولو أن يحاولان مع أدهم أن يتكلم ولكن فشلوا في هذا، ثم تحدث أدهم قائلاً.
أدهم:- وليد معاك عربيتك
وليد:-آه بره
أدهم:- طيب بعد إذنك خد ماما ومريم وزياد ووصلهم وروح أنت كمان
زياد :-لا أنا استحالة أروح واسيبك خليني أنا وأنت وهما يروحوا
مريم :- بس أنا عمري ما هسيب بابا وامشي أنا مش هروح
منى:- أي ده أنت وهيه أنتو بتقولوا أي كلكوا كده أنا استحالة أمشي وأسيب أبوكوا ده عشرة عمري أنت عاوزني أسيب أبوك يا أدهم.
أدهم بتعب:-لو سمحت أنا مبخدش رائيكوا يلا يا أمي لو سمحت يلا يا وليد خدهم
وليد:-حاضر هوصلهم واجي
أدهم:- وليد روحهم وروح أنت كمان
ذهبو جميعاً وتبقى أدهم بمفرده إستأذن من الطبيب أن يدخل لوالده وسمح له الطبيب بخمس دقائق فقط.

<في غرفه العنايه المشدده>
دخل أدهم وهو يحاول التماسك على قدر الإمكان ولكن فاض به ولا يقدر، أمسك بكف يده والدموع تنسال على وجهه وهو غير مبالي:-
أدهم:- متسبنيش عشان خاطري خليك في ضهري وسندي أنت أنت أنت أغلى حاجة عندي أنا مش هقدر أكمل من غيرك أنا فالدنيا عشان أنت معايا خليك عشان ماما ومريم وزياد أنا مش هعرف أعوضهم عنك خليك معانا متسبناش.
دخل الطبيب وجفف أدهم دموعه التي قد إنسالت على وجهه دون ان يشعر، ثم قال الطبيب أن الوضع قد أستقر وأنتظمت ضربات قلبه من جديد وقد أنزال الخطر، أطمأن قلب أدهم بشده واتصل بالفور على عائلته وطمنهم جميعاً.

أنتقل والد أدهم إلى غرفة عادية ولكن مازال لا يستعيد وعيه الأن، كان معه أدهم، ونام أدهم على طرف فراش والده وبعد ساعتين دخل وليد وأفاق أدهم على أثر دخوله:-
أدهم:- أي إلى جابك مروحتش لي أنت كمان مش قولتلك روح هو بقى كويس
وليد:-مينفعش يا صحبي أسيبك، وبعدين شكلك تعبان أوى روح نام شويه يا أدهم متقلقش هيبقى كويس أن شاء الله
أدهم:-وأنا قولت مش هروح روح أنت انا معرفش نمت إزاى أصلاً
وليد:- طيب لو مصمم تبات هنا أنا كمان هبات معاك
جلس وليد على الكرسي المقابل له
أدهم:- وليد أنا مش فايق روح بيتك
وليد:-طيب يلا معايا تروح أنت كمان
أدهم:-يبني أفهم مش هينفع ممكن يفوق فأي وقت روح أنت أنا فاضلي كام ساعة وأروح الشركة هطمن عليه لما يفوق وأمشي يلا أنت عشان الطريق بيبقى وحش بليل أوى كده
وليد:-زي ما أنت يا صاحبي متغيرتش أبداً لسه عنيد وعصبي ولازم تنفذ إلى في دماغك يلا سلام.

﴿وحيدة أنا في عالمك﴾Место, где живут истории. Откройте их для себя